تواجه الحكومة أزمة بسبب التوقعات بانخفاض درجة حرارة فصل الشتاء وتزايد حالات الإصابة بمرض أنفلونزا الطيور فى قطاع الدواجن، بالإضافة إلى ظهور حالات جديدة من الحمى القلاعية والجلدى العقدى لدى الحيوانات بمختلف المحافظات، فيما رفعت أجهزة الخدمات البيطرية حالة الاستنفار القصوى بمختلف المحافظات لاحتواء الأمراض الثلاثة لحماية الثروة الحيوانية والداجنة.
وكشف تقرير أصدرته وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى ارتفاع عدد الإصابات بمرض الحمى القلاعية والجلد العقدى وأنفلونزا الطيور إلى 387 بؤرة وحالة منذ بداية اليوم، تمثلت فى 195 بؤرة بمرض أنفلونزا الطيور فى 21 محافظة، و149 رأس ماشية مصابة بالحمى القلاعية فى 20 محافظة، بينما أكد التقرير إصابة 43 رأس ماشية بمرض الجلد العقدى فى مناطق متفرقة.
بينما كثفت "الهيئة" ، مع بدابة الموسم الشتوى من حملات التحصين والتقصى النشط لـ ثلاثة أمراض وبائية منها 20 مليون جرعة لفيروس أنفلونزا الطيور و8 مليون جرعة للحمى القلاعية .
وحذر تقرير رسمى أصدرته وزارة الزراعة من مخاطر استمرار إقامة مزارع الدواجن العشوائية فى الدلتا ووادى النيل، والتى تصل إلى 70% من إجمالى المزارع الحالية بالمحافظات، مشددا على أن المزارع المخالفة تشكل تهديدا خطيرا للصحة العامة والبيئة وتنتهك حقوق المواطنين فى الوقاية من الأمراض.
وشدد التقرير على ضرورة البدء فى تنفيذ خطط عاجلة لنقل جميع مزارع الدواجن خارج الدلتا وإزالة جميع المزارع العشوائية من الدلتا ووادى النيل للسيطرة على أنفلونزا الطيور.
فيما أعدت، الحكومة ممثلة فى وزارات الزراعة والصحة والبيئة والتنمية المحلية، مذكرة رسمية لعرضها على مجلس الوزراء خلال الاجتماع المقبل يلزم هذه الوزارات بالتنسيق للحد من حركة الطيور بين المحافظات، والمتابعة المستمرة لمزارع الدواجن لتشديد الرقابة عليها ومراجعة قواعد الأمان الحيوى للمزارع بالدلتا ووادى النيل، ووقف تشغيل المزارع المخالفة لحماية الصحة العامة والبيئة ومتابعة حالة مجازر الدواجن ومجازر ذبح الحيوانات.
ومن جانبها قالت الدكتورة سهير عبد القادر، رئيس الإدارة المركزية للطب الوقائى بوزارة الزارعة، فى تصريحات صحفية اليوم الاثنين، إنه تم اتخاذ عدد من الإجراءات الوقائية لمحاصرة حالات الاشتباه لبعض الأمراض الوبائية، تمثلت فى سحب عينات للتشخيص المعملى والحجر على المزرعة لمنع البيع أو الشراء والتحصين الحلقى لجميع الحيوانات فى دائرة نصف قطرها 3 كم لمرض الحمى القلاعية، ودائرة قطرها 9 كيلومترات لأنفلونزا الطيور.
وأضافت أنه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع انتشار الأمراض والاستقصاء الوبائى لمعرفة مصدر البؤر المرضية، وكذلك المسار المتوقع انتشار المرض فيه، من خلال فرق التقصى النشط للفيروس (الكاهو)، بالمشاركة المجتمعية للأفراد والجمعيات وقيام الإرشاد البيطرى بالمحافظات لتوعية المزارعين بآليات السيطرة على المرض، والاستجابة السريعة لاحتواء أى ظهور بؤرة جديدة، مؤكدة أنه عند اكتشاف أى حالة مصابة بأنفلونزا الطيور يتم تتبعها ومعرفة مكان تربيتها.
ولفتت الدكتورة سهير إلى أنه يجرى حاليا تنفيذ حملة توعية إرشادية لرفع الوعى لدى المربين فى المنطقة ككل، ومخاطبة السلطات المحلية ومديريات الصحة لاتخاذ التدابير الصحية اللازمة، مشيرة إلى أن حالات الاشتباه بمرض الحمى القلاعية والجلد العقدى تم اكتشافها فى 20 محافظة.
وبناء على تقرير "الهيئة"، أن مرض "القلاعية" يصل نسبة نفوق الحيوانات المصابة بالمرض إلى 2%، وخطورتها إصابة الأعمار الصغيرة وحديثى الولادة، مما يشكل خطورة على مستقبل الثروة الحيوانية، ومن مخاطرها خطورتها على الإنتاج، حيث يؤدى إلى انخفاض إنتاج اللبن بنسبة تصل إلى 40%، وينخفض إنتاج اللحوم بنسبة قد تصل إلى 30%، كما يؤثر على ضعف خصوبة الحيوان.
الحكومة تواجه 3 أمراض وبائية فى الشتاء.. إدارة الطب الوقائى: 195 بؤرة أنفلونزا و149 حالة حمى قلاعية و43 "جلدى عقدى".. 28 مليون جرعة للتحصين.. وتقرير رسمى: المزارع العشوائية تشكل تهديدا على الصحة
الإثنين، 01 ديسمبر 2014 05:31 م
وزارة الزراعة