امرأة إخوانية اسمها «دارين مطاوع» أثارت استياء عارمًا على مواقع التواصل الاجتماعى، بسبب ما كتبته وتقول: «خالتو سامية شنن خدت إعدام لأنها بتحب مرسى».. وسامية شنن هى مجرمة كرداسة التى طلب منها ضابط الشرطة وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة جرعة ماء، فسكبت فى فمه زجاجة «مية نار»، واستشهد وهو صائم «الستة البيض»، ورأسه مليئة بالدماء والرضوض والحروق، مسحولًا على الأرض، ولا يرى الإخوان فى قتل مسلم صائم جردوه من ملابسه إلا جهادًا فى سبيل الله، مثلما زيفوا فيديوهات الجثث المحترقة فى رابعة، ومكالمات قادة الجيش، واقتحام مقر الحرس الجمهورى، وغيرها، ويستخدمون ذلك فى دغدغة مشاعر الخارج، أملاً فى صدور بيانات إدانة دولية من جهات تؤيدهم وتتعاطف معهم.
من الآن حتى 25 يناير انتظروا حملات مكثفة لبكائيات إخوانية كاذبة على غرار تجميل مصاصة دماء كرداسة التى ألبسوها ثيابًا ملائكية، وزعموا أنها مظلومة، وليس لها علاقة بالسياسة، وأنها تستيقظ مبكرًا فى السجن لتقبل صور أحفادها، وتبكى فى صمت، وتمنى نفسها بالعودة إليهم، وكأننا لم نشاهد الفيديو الذى يشبه أفلام الرعب، وهى تضرب الشهيد بحذائها وتلحس دماءه، ومئات الفيديوهات الأخرى التى ترصد جرائمهم، لكنها لا تلقى نفس الترويج لدى وسائل الإعلام العالمية، ويساعدهم على ذلك عدم وجود منظومة متكاملة لمخاطبة الخارج، وتوصيل رسالة للعالم بأن مصر تخوض حربًا شرسة ضد الإرهاب، وأن شماعة حقوق الإنسان يساء استخدامها لتمرير الجرائم الإرهابية التى ترتكبها هذه الجماعة.
من الآن حتى 25 يناير انتظروا مزيدًا من حملات التشويه المروعة، فالمطلوب إثباته هو أن البلاد تضرب فى الفوضى والاعتصامات والاضطرابات، وتساعدهم على ذلك قناة الجزيرة التى كثفت هجومها على مصر بعد مبادرة العاهل السعودى، فالاستقرار يسحب من تحت أقدامهم الحجج الزائفة والأباطيل الكاذبة، ويوطد دعائم الدولة القوية وبناء مؤسساتها، ويعمق فى كوادرهم حالة اليأس والإحباط، ويجعل لحم هذا البلد مرًا عليهم، وعلى من يحاول التهامه، وإذا كان العاقل هو من يعرف الخطوة التى تسبق الهاوية فيتوقف قبلها، فهم لا يتراجعون ولا يستوعبون حقيقة الأوضاع على أرض الواقع، وأن البلاد التى تحررت من طغيانهم تعض بنواجزها على حريتها واستقلالها، وأن أعمال العنف والإرهاب الطائشة تعكس النهاية، ومصيرها إلى زوال، وأن الناس اكتشفوا بأنفسهم حقيقة الإخوان، ولن تنطلى عليهم حيلهم وخداعهم، ولن ترق القلوب وتدمع العيون لتمثيلية سامية شنن، لأنهم شاهدوا بأعينهم وحشًا كاسرًا تجرد من أبسط معانى الإنسانية والضمير.
ليس لدىّ أدنى شك فى قدرة قوات الجيش والشرطة على السيطرة على الأوضاع الأمنية، وما حدث يوم 28 نوفمبر كان مشروعًا تدريبيًا يعكس درجات الاستعداد العالية لمواجهة المخططات الإرهابية، وبروفة حية تؤكد مقدرة الدولة على تأمين المنشآت الحيوية والميادين والشوارع، مدعومة بتأييد شعبى كبير يدرك حجم المؤامرة وأبعادها، لكن يجب أن تتزامن مع ذلك منظومة إعلامية فعالة، تواجه أكاذيب الإخوان وادعاءتهم وحروبهم الإلكترونية، ولا تترك لهم ثغرة ينفذون منها لإشاعة أجواء من القلق والتوتر، وأن يكون التركيز على مخاطبة الخارج بنفس درجة الاهتمام بالداخل، وأن مصر بدأت استعادة الأمن والاستقرار، بما يتيح جذب الاستثمارات الأجنبية، وخلق آفاق جديدة للتنمية، تفتح البيوت، وتقضى على البطالة، وتعيد الأمل فى الحياة.