ربما ليس صدفة
أن أتقمص وجه الحلم
كى ينحسر الضوء
فى انفجار الماء
ويمتد غلال فى الحقول
ليس صدفة ربما
أن تظل وحدك
فى مراسم الدفن
بعد أن يغادر الجميع
أملًا فى الوصول
حتمًا ليس صدفة
أن تتعرى المسافات
ويصبح الطين أحمر
حين يجثم الوطن
فوق الوريد
الكامن فى الفصول
متأخرًا أدركت
أن لذاك القلب
المسكون بورق اللوز
سحر لا يُفسر
وأن الفراشات القادمة
من صمت الوقت
حطت بين أقدام النائمين
أدركت أيضا
أن الذين كانوا يعانقون حجارة القبور
مضوا كأطياف تراوغ الظمأ
والبكاء فى ذهول
كانت الريح تلسع مطر الليل
وكان الدم يحتضن جسد السياط
كانوا أيتامًا
وكان الكاهن يدوّن أسفار الأرض
خلف ألواح الطين
فصاح حين رآهم
إنى آمنت برب الغلام
وبرب هذا الموت
الذى لا يزول
صورة أرشيفية
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة