«القتل اللذيذ».. أبطاله يبدعون فى تنفيذه ويتسمون بـ«السادية»..«سيد» قطع زوجته 5 أجزاء ودفنها فى برميل خرسانة.. و«المبرشم» شطر «جيهان» نصفين

السبت، 13 ديسمبر 2014 05:51 م
«القتل اللذيذ».. أبطاله يبدعون فى تنفيذه ويتسمون بـ«السادية»..«سيد» قطع زوجته 5 أجزاء ودفنها فى برميل خرسانة.. و«المبرشم» شطر «جيهان» نصفين المتهم وزوجته المقتولة
كتبت - مى عنانى - أسماء شلبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
القتل فى حد ذاته جريمة بشعة يهتز لها كيان كل ما يدخل فى بوتقة بنى البشر.. والقتل بدم بارد جريمة بشعة لاحت فى الأفق وتكررت فى الآونة الأخيرة، وفيها يبدو القاتل وحشاً مفترساً يستمتع، وهو يحرم إنسان من حق الحياة ويتمادى فيقطع جسده أشلاء ويلقيها فى الطرقات أو يحتفظ بها داخل منزله أو حتى يحرقها.

وفى السطور التالية رصدت «اليوم السابع» نماذج من هذه الجرائم التى اتسم مرتكبوها بالسادية وعشق الانتقام وعرضتها على علماء النفس لكشف الأسباب التى دفعت مرتكبيها لارتكابها بهذا الشكل البشع.
بدأت الجريمة الأولى عندما دق جرس الباب ففتح «حسن» وسمح لابن عمه بالدخول، ثم نظر إليه وشرد ذهنه يفكر كيف ينهى حياته انتقاما منه على خلفية مشكلات مالية قديمة بينهما وفجأة توجه حسن إلى المطبخ وعاد ببطء وطبق بيديه على رقبته وعندما لفظ أنفاسه الأخيرة ابتسم ابتسامة شيطانية، وجلس بجوار الجثة وبحث عن شىء يقطعها به ونظر إلى «النيش» فوجد شنطة السكاكين، واختار أكبرها وقطع من جسده الجزء الأعلى فتناثرت الدماء وأغرقت ملابسه، ثم قطع الجزء السفلى ووضع الجثة فى أكياس أحكم إغلاقها ووضعها فى الفريزر، وقام بتنظيف المكان.

عاش «حسن» خائفاً من انقطاع الكهرباء، ومن ثم انبعاث الرائحة وانكشف جريمته وظل يمارس دون أن يشعر بذنب أو خوف وكأنه تحول لوحش ومضت السنوات والجثة محفوظة بالثلاجة، إلا أن الانقطاع المتكرر للتيار فى الآونة الأخيرة فضحه، وفاحت رائحة جريمته، وأبلغ الجيران الشرطة التى كسرت باب شقته وعثرت على أشلاء الجثة بعد 9 سنوات فى الثلاجة، فألقت القبض عليه وأحالته إلى العدالة.
وفى الجريمة الثانية، جلس «سيد» فى غرفته يوما كاملا شارد الذهن يفكر فى حياته مع زوجته التى أصبحت تعيسة منذ 10 سنوات، وأصبحت خلافاتهما لا تنتهى وحاولت زوجته «سهر» الحديث معه دون جدوى.. وفى المشهد كان طفلاه «ساهر» و«عادل» يجلسان ولا يشعران إلا بصدى صوتيهما فقد قرر قتل زوجته ويفكر فى الطريقه المثلى.

فجأة تشاجر سيد مع زوجته كعادتهما، لكنه تماسك وطلب من «ساهر» أن يأخذ شقيقه ويلعبا فى الشارع، وما أن نزلا حتى تجرع «المخدرات» وضرب زوجته على رأسها بقطعة من الحديد، وسدد لجسدها عدة طعنات، وعندما فارقت الحياة جلس بجوار جثتها الدماء تملأ غرفة النوم.

توجه المتهم إلى تاجر التموين القريب من منزله واشترى بخمسة جنيهات أكياسا وبرميلا بلاستيكيا كبير الحجم، وأحضر الشنيور الحدادى من المطبخ وقطع به الجثة خمس قطع، ووضع قدميها فى كيس وساقيها فى كيس والشق الأوسط فى كيس كبير والرأس ويديها وكتفيها فى كيس، وأدخل كل هذه الأكياس فى البرميل البلاستيك ووضع فوقها كمية من الأسمنت ثم أغلق البرميل بغطائه ووضع فوقه كمية من الأسمنت ونظف المكان من الدماء وغير ملابسه وفتح شباك المطبخ لتخرج رائحة الدم ومن شرفة الشقة استدعى طفليه، فصعدا، وعندما سأله «ساهر» أجابه: «راحت لجدتك» وبعد فترة كشف رجال المباحث جريمته وألقوا القبض عليه.

وفى الجريمة الثالثة، سيطر الشيطان على امرأة ونسيت كل شىء إلا صورة زوجها وهو يظلمها والأيام السوداء التى قضتها معه، فرأت أبناءها الأربعة فى هيئة أبيهم وقتلتهم مع زوجها وأشعلت فى جثثهم النار.
كانت البداية بعودة الزوج من العمل، ثم أنّبها كعادته بسبب طعام الغداء وتطور الموقف أكثر، فضربها أمام أبنائها وسكب الطعام الذى جهزته فى ساعات، وفجأة احمرت عين الزوجة ونظرت إليه نظرة مليئة بالكراهية، فسبها ودخل غرفته، وكذلك فعل أبناؤها.

جلست الزوجة أمام التليفزيون بالصالة تقضم أظافرها وجسمها يرتعش، وفجأة علت وجهها ابتسامة شريرة واقتحمت غرفه زوجها وخنقته حتى لفظ آخر أنفاسه، ثم توجهت إلى غرف أولادها وقتلتهم دون شفقة وعندما رأت الجثث صرخت بصوت مكلوم، وفى لحظة قررت إخفاء جريمتها، وأحضرت من المطبخ الكيروسين وسكبته فوق الجثث وأشعلت فيها النار، ولمزيد من الطمأنينة فتحت فتح الغاز وهربت وبعد وقت فصير عادت وتقمصت دور الأم والزوجة المكلومة، لكن تقرير المعمل أثبت أن الوفاة بسبب الخنق مع وجود أثر للكيروسين وبالتضييق عليها أمام جهات التحقيق انهارت، واعترفت وهى فى حالة هسترية بين الضحك والبكاء.

وفى الجريمة الرابعة، وقعت «جيهان» فى طريق موظف كاره لحياته، وعندما سبته فى الطريق العام نظر إليها والشرر يتطاير من عينه، وعندما قررت الهرب سقطت على الأرض فقيدها وهو لا يشعر بنفسه من أثر المخدرات.. رأى فيها صورة مديره الذى يؤذيه وزوجته التى طالما جعلته يحتقر نفسه ويشعر بأنه مقصر، وفى لحظة ضربها حتى كادت تفقد الوعى ثم أخرج مطواة وبدأ يشوه وجهها قبل أن يسدد لها طعنات بالصدر والبطن لفظت على أثرها أنفسها الأخيرة، ولم يكتف بذلك بل فصل رأسها ودفنها بمفردها وشطر جسدها نصفين ووضعهما داخل كيسين، وألقى كلا منهما فى مكان وتوجه إلى مسكنه لكن زوجته شاهدت الدماء على قميصه وأبلغت الشرطة التى ضبطته، وأدلى باعترافات تفصيلية أمام نيابة الهرم.

وفى الخامسة، استيقظت «نوال. خ» - 37 سنة - وفى وجهها صورة حماتها الشريرة التى تحاول تدمير حياتها بسبب غيرتها، فهى التى سرقت منها ابنها بعد 30 سنة تعبا وشقاء فى تربيته.. تذكرت كيف ضربها زوجها بتحريض من أمه التى أوهمته بأنها تنام طوال اليوم وتهمل بيتها وابنتها، وكيف تسببت فى حرمانها من زيارة والديها، وكيف حولتها لخادمة، فقررت الفتك بها وتوجهت نحوها وطلبت منها أن تنفخ فى نار الفرن البلدى لصنع الخبز وعندما استجابت ضربتها على رأسها حتى فقدت الوعى فذبحتها ووضعت جثتها داخل الفرن واستمتعت بمنظر حرقها وعندما عاد زوجها فقد الوعى وألقى رجال مباحث المنيا القبض على المتهمة.

وبطرح هذه النماذج على الدكتور خالد السكرى، أستاذ علم النفس، قال: إن هناك علاقة وثيقة بين مثل هذه الجرائم والأمراض النفسية المنتشرة كالاكتئاب، والقلق، والخوف، وبين الضغط النفسى الذى يتعرض له الإنسان «مثل الطلاق أو فقدان أحد الأحبة».

وأضاف السكرى: رصدت التجارب أن الضغط النفسى يدفع الإنسان إلى ارتكاب الجرائم لأنه يضغط على الأعصاب فى الدماغ ويقلل من كميتها ويؤدى لتشابكها، فتعرقل وظائفها، ومنها التفكير وأكثر الأشخاص عرضة للإصابة بالسادية هم الأكثر هدوءا لأن هؤلاء لا ينفسون عن غضبهم فيتحول مع الوقت إلى قنبلة موقوتة تجعلهم يرتكبون أبشع الجرائم.
وتابع «السكرى»: جرائم العنف التى ظهرت فى المجتمع مؤخرا ليست حديثة، ولكنها موجودة منذ قديم الأزل فالعنف سلوك بشرى، لكن التعبير عنه يختلف من شخص لآخر ولا يوجد إنسان عدوانى بطبعة لكن الظروف هى التى تجعله كذلك.

وأشار السكرى إلى أن جرائم القتل أصبحت أشد بشاعة فى الآونة الأخيرة بسبب البطالة ومشاهدة أفلام العنف التى تغرس السلوك العدوانى فى النفوس وتدفع إلى التقليد والمغامرة، إضافة إلى الإدمان، خاصة بعدما انتشرت المخدرات رخيصة الثمن التى تذهب العقول وتسيطر على متعاطيها، فتجعله يرتكب أى عمل إجرامى وعموما يمكن القول بأن الإنسان السوء يتعامل بكراهية ويرتكب جريمة قتل مثلا ليطفئ بها نيران الحقد المتوهجة فى صدره.

ومن جانبها قالت الدكتورة سالى عبدالراضى، أستاذ الصحة العامة والطب السلوكى، إن غريزة تدمير الذات والآخر كامنة داخل الإنسان ومعظم الجرائم السالفة تندرج تحت بند الغيرة والانتقام والحقد الذى يولد الكراهية والاحتراق الداخلى، فيخرج الإنسان عن شعوره وفقا للنظرية السلوكية العكسية‏، التى بموجبها يتحول الإنسان من النقيض إلى النقيض، مشيرة إلى أن النزعات الانتقامية تبدأ من الأشياء الصغيرة جدا وتتدرج حتى تصل لسفك الدماء.‏‏








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة