بالصور.. سرقة أكثر من 300 قطعة أثرية نادرة من قصر البرنس يوسف كمال بقنا.. رحلة مدرسية وراء اكتشاف الواقعة.. وفقدان عملات ذهبية وفضية ونحاسية وخطابات ملكية(تحديث)

الأحد، 14 ديسمبر 2014 06:21 ص
بالصور.. سرقة أكثر من 300 قطعة أثرية نادرة من قصر البرنس يوسف كمال بقنا.. رحلة مدرسية وراء اكتشاف الواقعة..  وفقدان عملات ذهبية وفضية ونحاسية وخطابات ملكية(تحديث) قصر البرنس يوسف كمال
قنا - هند المغربى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
جاءت سرقة عدد كبير من المقتنيات الأثرية لقصر البرنس يوسف كمال الأثرى، والتى وصلت لأكثر من 300 قطعة أثرية من الذهب والفضة، لتفتح النيران على مجموعة القصور الأثرية التى أهملت لسنوات طويلة، والتى تحتوى على مقتنيات وتحف أثرية تقدر بمليارات الجنيهات.

وكشف الجرد المبدئى لمقتنيات القصر سرقة أكثر من 300 قطعة أثرية، منها 12 عملة ذهبية وفضية ونحاسية وتميمة فرعونية و3 خطابات مكتوبة بخط اليد من العصر المملوكى، و4 شمعدان فضة و5 خناجر من الزجاج والنحاس، و2 سنجة من الزجاج والنحاس، و242 قطعة من الفضة لسرفيس مطبخ وبعض الأدوات الزجاجية والزخرفية.

الأسانسير الخشبى

الأسانسير الخشبى

كان اللواء حسن السوهاجى مدير أمن قنا، تلقى إخطارًا يفيد قيام مفتش بالآثار بتقديم بلاغ باكتشاف عدم وجود القفل المغلق به الغرف التى تحمل المقتنيات الأثرية لقصر البرنس يوسف كمال بوسط مدينة نجع حمادى، واختفاء عدد كبير من القطع الأثرية التابعة للقصر الموجودة داخل الغرف.

وأفاد مصدر مسئول بمنطقة آثار نجع حمادى، أن اكتشاف واقعة السرقة جاء أثناء رحلة مدرسية لزيارة القصر، وأثناء تجول مفتش منطقة الآثار لشرح معالم القصر للطلاب، فوجئ بعدم وجود الشمع الموجود على غرف المقتنيات.

الشرفة التى تعلو المدخل

الشرفة التى تعلو المدخل

فيما تباشر النيابة العامة بنجع حمادى التحقيقات برئاسة أحمد عاطف غوش مدير النيابة، فى الواقعة التى حملت رقم محضر 7794 إدارى نجع حمادى، حيث بدأت تحقيقاتها مع 3 من المسئولين عن القصر وحراسته؛ وهم "توفيق.ب.ت"، و"ياسر.ا.م"، و"دياب.م.م"، لأخذ أقوالهم فى الواقعة، وطالبت النيابة أنتداب لجنة من الآثار لحصر المسروقات وندب المعمل الجنائى.

القاعة الشمالية

القاعة الشمالية

وقال مسئول بهيئة الآثار، إن مجموعة قصور البرنس يوسف كمال هى من أروع المناطق الأثرية بمصر، إلا أن يد الأهمال ضربتها بمركز نجع حمادى ورفض الحكومة لسنوات طويلة تحويله إلى متحف، على الرغم من احتوائه على مئات القطع الأثرية الفريدة لأسباب غير معلومة، لافتًا أن القصر كان إستراحة للبرنس واستضاف فيه عدد من الأمراء والملوك منهم الملك فؤاد، الذى زار القصر فى عام 1921 وأقام فيه لأيام.

وعلى الرغم من المحاولات والمطالبات الكثيرة من أبناء محافظة قنا لسنوات طويلة بتحويل القصر إلى متحف إلا أن هناك أيادى خفية كانت تحول دون ذلك من أجل أن يندثر هذا الأثر العظيم للاستفادة من المنطقة التى يقع بها القصر وملحقاته على ضفاف النيل والمساحة الشاسعة بمركز نجع حمادى الذى يحتلها، حيث ظهر الإهمال بشكل واضح على جميع جوانب القصر والحدائق المحيطة به، واختفاء الوجوه الأثرية التى كانت تزين جوانب القصر منذ سنوات قريبة.

المشربية من الخارج

المشربية من الخارج

وكان آخر وقائع الإهمال ما شاهده الدكتور ممدوح الدماطى وزير الآثار، خلال زيارته الأخيرة للقصر فى سبتمبر الماضى، وقرر خلالها خصم يومين للمسئولين عن قصر البرنس يوسف كمال الأثرى والإدارة الهندسية بالأقصر، نتيجة الإهمال فى القصر، وملاحظته الإهمال بالجدران الأثرية وغرف القصر.

يُعد قصر الأمير يوسف كمال أحد أبناء الأسرة العلوية بمصر "أسرة محمد على باشا"، الذى يقع على ضفاف النيل بنجع حمادى، من أجمل القصور الموجودة بصعيد مصر، والذى استغرق بناؤه 13 عاماً، ويمثل القصر طرازاً معمارياً فريداً يجمع ما بين الطراز المعمارى الإسلامى والأوروبى الحديث ضمن أملاك البرنس يوسف كمال، والتى قدرت مساحة الأراضى التى كان يمتلكها بمحافظة قنا حوالى "16000" فدان.

 الممر

الممر

أنشئ قصر الأمير يوسف كمال عام 1908، بإشراف مهندس القصور المعمارية أنطونيو لاشياك، وهو من أشهر المعماريين الذين قدموا إلى مصر فى نهاية القرن التاسع عشر، وبداية القرن العشرين، وتم تسجيل القصر كأثر إسلامى عام ‏1988.

ويتكون قصر الأمير يوسف كمال بنجع حمادى، من 9 وحدات معمارية فريدة، أقيمت على مساحة ‏10‏ أفدنة، إلا أنها نقصت مع مرور الأيام، حيث تم اقتطاع أجزاء من القصر لجهات حكومية ومصالح خدمية.

وتضم الوحدات المعمارية للقصر "قصر السلاملك، القصر، قاعة الطعام، المطبخ، الفسقية، ضريح الشيخ عمران، المئذنة، قاعة الدرس، السبيل"، وتعد وحدات القصر التسع مزيجًا من الطرازين الأوروبى والإسلامى.

الواجهة الجنوبية

الواجهة الجنوبية

يتصدر الواجهة قصر السلاملك، وهو عبارة عن بانوراما فنية لمجموعات أثرية ولوحات فنية لمختلف العصور، ويتكون من طابق سفلى "بدروم" يعلوه الطابق الأول، والمكون 3 قاعات رئيسية، وكتلة المدخل الرئيسية التى تقع بالجهة الجنوبية، وهى عبارة عن أربع دعامات آجريه "مبنية بالطوب المحرق"، وبالجهة الشمالية لردهة المدخل ممر يفتح عليه من الجهة الغربية.

أما القصر فيقع فى الطرف الشمالى للمجموعة، وهو مشيد من الآجر "الطوب الأحمر"، والطوب المنخور فى أشرطة متعاقبة على النمط الأبلق.

حمام الطابق الثانى

حمام الطابق الثانى


وللقصر أربع واجهات خزف؛ تطل الواجهة الشمالية الشرقية الرئيسية على النبل مباشرة ويتقدمها سلم رخامى مزدوج يؤدى إلى سقيفة أمامية، أما الواجهة الشمالية الغربية فيتخللها مجموعة من الشرفات الرخامية تتقدم فتحات الشبابيك والواجهة الجنوبية الغربية الخلفية، فيقع بها مدخل ثانوى للقصر يغلق عليه بمصراع خشبى.

فيما يتكون القصر من الداخل من دورين وبدروم ودور مسحور وسطح، الدور الأرضى، ومن أجمل ما يوجد بالقصر "أسانسير خشبى صنعه الأمير خصيصًا لوالدته المريضة بالقلب"، وتحتل قاعة الطعام الجنوب الغربى من السلاملك، ولها 4 واجهات خزف.

شرفة رخامية

شرفة رخامية

الفسقية "النافورة" تقع جنوب مبنى السلاملك وهى من الرخام الخردة الملون بألوان زرقاء وبرتقالية وبيضاء، وهى ذات مسقط مربع من الخارج يتوسطها حوض مثمن من الداخل، يتجلى فيها الذوق الفنى الرفيع، ويغذى هذه الفسقية مجموعة من الأنابيب الفخارية أسطوانية الشكل.

ضريح الشيخ عمران، يقع جنوب غرب القصر مربع الشكل مبنى من الآجر يعلوه قبة ذات قطاع نصف مستديرة، وله مدخلان، أحدهما يفتح خارج القصر والآخر داخل القصر، ويتوسط أرضية ضريخ قبر صاحبه.

واجهة قصر البرنس يوسف كمال من الخارج

واجهة قصر البرنس يوسف كمال من الخارج

المئذنة، تقع بين الضريح وقاعة الدرس، وهى مبنية من الآجر ومكونة من طابقين، الأول: ذو مسقط مربع وبه دخلات مستطيلة تتخللها دخلات أخرى معقودة بعقود حدوة فرس، أما الثانى فيرتد إلى الداخل عن الطابق الأول ويماثله تمامًا.

قاعة الدرس، تقع جنوب الضريح وهى مربعة الشكل لها 4 واجهات ترتكز على دعامات من الآجر، ويغطيها سقف خشبى خال من الزخارف، ولها أرضية مفروشة ببلاطات حديثة، كما يزخرف واجهتها الشرقية بلاطات من الحجر الجيرى تتضمن نصًا كتابيًا بخط الثلث يحتوى على آية الكرسى.

السبيل، يقع السبيل بوسط الضلع الجنوبى لأسوار المجموعة، وهو سبيل رخامى، يعتبر قطعة فنية فريدة لها قاعدة مربعة من الرخام يعلوها حوض التسبيل دائرى الشكل، يرتكز فوق القاعدة أربعة أعمدة رخامية تحمل عقودًا مقام عليها قبة رخامية بها زخارف هندسية محفورة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة