عادل السنهورى

شيخ الإسلام رئيس حى عابدين فى «غزوة الملحدين»

الثلاثاء، 16 ديسمبر 2014 10:08 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فعلا شر البلية ما يضحك، لكنه ضحك «يغيظ» ويثير الغضب والاشمئزاز، تصرفات غريبة يخرج علينا بها أصحابها من وقت لآخر تصنف فى باب الغرائب والطرائف التى يقف أمامها الناس فى دهشة وحيرة ويضربون الكف بالكف.

الأخ المهندس المدهش جمال محيى، رئيس حى عابدين، شن حملة جهاد كبرى على إحدى المقاهى المنتشرة فى وسط القاهرة بحى الفلكى، لأنها- والعياذ بالله من الشيطان الرجيم- تضم روادا من «الملحدين» الكافرين من سلالة كفار قريش وأحفاد عتاة الكفر والإلحاد فى التاريخ القديم أمثال أبوجهل وأبولهب ويدعون لدين وإله جديد يكفر بالإسلام والمسيحية واليهودية، وعلى الفور أعد رئيس حى تطبيق الشريعة والتنقيب عن الإسلام- حى عابدين سابقا- جيشا جرارا من عتاة المسلمين بالحى وأخذ من كل مكتب بالحى رجلا قوى الشكيمة مفتول العضلات لدحر الإلحاد وهزيمته على مقهى الفلكى فى معركة ستكتب فى التاريخ باسم «غزوة السحلب».
السر وحده فى كيفية التيقن والتأكد من إلحاد رواد قهوة الفلكى يعلمه شيخ الإسلام العارف بالله رئيس حى عابدين، فهو وحده لديه كشوف إلهية لفرز الملحدين عن باقى أصحاب الديانة على اعتبار أن هولاء «الزنادقة» لهم علامات مميزة وسحنة خاصة توحى لمن يلتقى بهم بإلحادهم على طريقة سحنة الكفار فى الأفلام المصرية البائسة، أو لديه تحاليل الدى إن دى لعينات الإلحاد وعينات الإيمان!!

بالتأكيد صاحب الكرامات والخطوة متولى حى عابدين له من الوسائل للتفتيش فى النوايا وشق القلوب للكشف عن الكفر والإلحاد عند الناس، برعاية وتوجيه من السيد محافظ القاهرة «الذى أثنى على هذه الخطوة» حفاظا على الإسلام والأديان السماوية من هولاء «المارقين الملحدين».

برافو رئيس الحى ومحافظ القاهرة، وأعز الإسلام بكما ونهنئكما بالانتصار الساحق الماحق على الكفرة فى «غزوة السحلب والكابتشينو»، للأسف هذه هى النوعية من المسؤولين التى تسىء إلى سمعة الدولة وتنسف كل الجهود لإرساء دعائم الدولة المدنية، وكأنها انتهت من حل كل المشاكل من زحام مرورى ومياه شرب وصرف صحى وقمامة الشوارع وتفرغت لمحاربة «الكفار» و«الملحدين» خوفًا على دولة الإسلام من الانهيار.. نرجوكم يا سادة ارحمونا من هذا العبث، وابحثوا عن مهنة ومسؤولية أخرى لأمثال الأخ المجاهد رئيس حى عابدين.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة