تعرف كم نحبك.. بل ونحترمك أيضاً يا كابتن بكر، لكن وبكل شياكة يجب أن أقول لك إن الفترة الماضية، يعنى حوالى موسمين، أصبحت دائم السخرية من تصرفات اللاعبين، وتحديدا الشباب، الذى لا يمكن أن تتوافق رؤيته معنا، فهم جيل ناقل لكل تفاصيل الموضة كروية كانت أو خلافه.
كابتن بكر.. لا يمكن أبدا أن تغفل أن الحياة تتغير وتتبدل، وأن للأجيال الجديدة طريقتهم سواء فى الملابس، أو حلاقة الشعر، أو سماع الموسيقى، وكل مناحى الحياة.
بكل تأكيد يا نجم التعليق الكروى يمكن أن يتفهم جيلنا كونك تريد جدية وشبابا كهذا الذى عشته، والمؤكد أنك ستسمح ببعض «الشبابية» فى التصرفات، لكن إلى أى مدى تلك هى المسألة؟!
كابتن بكر.. فى مباراة الأهلى وحرس الحدود الأخيرة، لم تترك أى فعل لحارس الأهلى الشاب جدا مسعد عوض إلا وهريته سخرية.. إى والله، فمن كونه يمثّل رغم أنه أكل ركبه، إلى أنه سيدخل بالأهلى إلى مشاكل لا حل لها لمجرد أنه يقع لو ضربه منافس، أو يصد كرة على مرتين.
كابتن بكر.. حتى وأنت تتحدث عن خطف كاميرا برنامج الصديق أحمد شوبير.. ضحكت قائلاً: كاميرا شوبير اتخطفت يا جدعان!
سامحنى.. فأنت بالفعل معلم، ولا يمكن أن تصنف على أن لك صالحا هنا أو مصالح هناك، إنما فى كل الأحوال يا كابتن يجب الاعتراف بأن للشباب نزعاته وطريقة حياته التى ربما لا ترضى عنها بعض الشىء.. بس دى حقيقة، فهذا هو جيلهم وطريقتهم فى الحياة ولن يرضوا بديلاً عنها.
كابتن بكر.. قارنت بين مسعد الصغير جدا.. وبين عادل هيكل.. وعبدالجليل والبطل- رحمه الله- وشوبير وإكرامى الكبير رغم أن عمره 22 سنة.. وكان يمكن أن تقول: مسعد عوض لازم يتدرب أحسن، مش بس كده.
يا أبو الكباتن كنت- من وجهة نظرى- قلت: يبدو أن عوض بيحاول إثبات وجوده، وبالتالى وعلى قدر عمره سعى لأن يصلح خطأ وقع فيه، فلو سمعها منك المدربون والصحفيون ممكن يفهموا حاجة.
كابتن بكر.. لو تعلم أن الميكروفون والشاشة واسم حضرتك وبنسبة 100 % يشكلون وسيلة.. لأ.. وسيلة إيه.. دى دبابة ضغط.. فهل يرضيك أن تضع شابا فى عمر الزهور فى منطقة الخطر، لأن بعض المدربين، ربما يخشون الدخول معك فى مواجهة؟!
هل تسمح لى- كابتن بكر- أن أختلف معك، وأقول لحضرتك: إن لكل زمن وجيل ما هو جميل.. وإن الدينا بتتغير وسرعة دوران الكرة الأرضية نفسها أقل بكثير من تغييرات الحياة من حولنا؟
كابتن بكر.. أخشى أن يخرج على جيلكم الشباب ويرصدون كل ما يمكن أن يمثل سخرية بمعنى لغة العصر.. مثلاً، وحتى لا يساء فهمى عندك السينما الصامتة شارلى شابلن نفسه.. حتى إسماعيل يس.
ربما مع هذا الجيل الذى يشاهد سينما الـ4d.. ويضحك مع «ذا ماسك» التكنولوجى، فهل ترضى أن يسخروا من هذا الزمن ورجاله؟!
بالفعل.. لن يطيق أحد سماع رأى الشباب فى الأجيال الحالية التى يراها متحجرة، وعليها أن تحترم آلة الزمن ودورانها وسرعتها، بل أخشى أن يؤكدوا أنهم لن يلتفوا حول من لا يحترم مرحلتهم.. نعم نحن الآن نعيش هذا الجيل، حتى فى المنازل والأسر، لا يطيق الشاب هذا الكم من المواعظ والحكم.. إنهم أبناء التجربة.. نعم يريدون أن تكوى النار أيديهم حتى يتأكدوا أنها نار.
كابتن بكر.. إيه رأيك إن أى شىء مادام لا يخرج عن الآداب العامة ويحترم الأديان وحريات الإنسان، هو حرية شخصية للشباب، هل ترضى؟!
أرجوك- يا نجم التعليق المصرى والعربى- أن تفهمنى صح، لأن ما أقوله رسالة طلب بعض الشبان أن أنقلها إذا كنت مقتنعا.. وبكل أمانة أنا مقتنع، لأننى حاولت أن أقول لهم: يا جماعة الأجيال العظيمة التتش والضظوى وحمادة إمام وصالح سليم، وبالطبع حضرتك، كانوا أكثر جدية.. فكان الرد: حضرتك اكتب عنهم.. والكابتن بكر يعلق لهم.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة