مثقفون: علاقة التراث بالسينما والرواية تعكس التطور الحضارى للمجتمع

الأربعاء، 17 ديسمبر 2014 04:34 م
مثقفون: علاقة التراث بالسينما والرواية تعكس التطور الحضارى للمجتمع زينب العسال
كتب شريف إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استضافت قاعة الفنون بالمجلس الأعلى للثقافة، ندوة على المائدة المستديرة بعنوان "المأثورات الشعبية وتنمية المعرفة الإنسانية" وأدار المائدة الأستاذ عبد الرحمن الشافعى، وشارك بها كل من: الدكتورة "زينب العسال" والدكتور "محمد على سلامة".

تحدثت الدكتورة زينب العسال عن الحكاية الشعبية "شفيقة ومتولى" والتى تحولت فى منتصف الخمسينيات إلى موال شعبى انتشر بين الناس قام بتأليفه المغنى الشعبى حفنى أحمد حسن، وقد تبنته الإذاعة المصرية التى قامت بإذاعته بصفه مستمرة، فكيف قدم الفنان الشعبى هذه الحكاية ودوره فى التأكيد على قيم ودلالات بعينها تبناها المجتمع المصرى وبخاصة فى جنوب الوادى.

وتساءلت العسال لماذا تعيد السينما إنتاج هذه الحكاية؟ وهل اختلفت رؤية صلاح جاهين عن الفنان الشعبى حفنى أحمد حسن؟ وما دور تقنيات السينما فى تجسيد مأساة شفيقة ومتولى؟ وانعكاس اللحظة التاريخية فى تفسير هذا العمل الإبداعى؟.

فيما تحدث الدكتور محمد على سلامة عن العمارة التقليدية فى الرواية بين دلالات التنوع الثقافى وإمكانات التنمية والتى تضمنت عدة مراحل منها، "المرحلة الأولى" العمارة التقليدية فى الرواية التاريخية وتتمثل فى المعابد وما حولها من توابع مثل بيوت المسئولين بجانب الفرعون وعلى مستوى التنمية فإن هذه العمارة تربط المتلقين داخليا ومحليا بتاريخهم فتحقق فى وقت واحد تعريفا بتاريخهم وحافزا للحفاظ عليها باعتبارها ثروة قومية يتزودون بها من الماضى للحاضر والمستقبل.

وأضاف محمد على سلامة، أنه فى "المرحلة الثانية" تنوعت أنماط العمارة التقليدية فى المرحلة الاجتماعية لتكشف عن فارق طبقى، وهو بطبعه كاشف عن تنوع ثقافى من خلال سلوكيات أبناء كل طبقة، فما بين قصور الأغنياء وبيوت الفقراء بون شاسع ويمكن أن يتضح الفارق بين الاثنين من خلال مقارنة بين "القاهرة الجديدة" و"زقاق المدق"، والمكان فيهما هو البطل وهو العنوان، فهل كان نجيب محفوظ يريد التسوية أو العدل؟! إنه سؤال التنمية.

وفى النهاية يؤكد محمد على سلامة أن "المرحلة الثالثة" تتضمن الاهتمام العابر بالعمارة التقليدية، ملامح وأشباح "رموز خطافة"، بينما "المرحلة الرابعة" تتضمن العودة إلى القديم واستغراقه، والانطلاق خارجا فى نطاق الميراث العربى.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة