التقى البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بوفد الدبلوماسية الشعبية الإثيوبية الذى يزور القاهرة اليوم، وأعرب عن تطلعه لزيارة إثيوبيا قريبًا، مشيرا إلى أن البابا متياس بطريرك إثيوبيا سيزور القاهرة قريبًا.
وأبدى البابا تواضروس فى كلمة له خلال حفل أقامته الكنيسة الأرثوذكسية مساء اليوم الأربعاء بالكاتدرائية المرقسية للترحيب بوفد الدبلوماسية الشعبية الإثيوبية "سعدنا كثيرا بزيارة الوفد الإثيوبى.. زيارتكم تسعدنا وتسعد كل المصريين".
وقال البابا تواضروس "نحن نعتبر أن الكنيستين المصرية والإثيوبية شقيقتان ولكن قبل ذلك الشعبين المصرى والإثيوبى شقيقان أيضا، وهناك الكثير من الأمور والعلاقات المشتركة بين الشعبية".
وأضاف "نهر النيل هو السبب فى تلك العلاقة القوية لأنه يروينا وينقل لنا نعمة الله عبر قرون وعصور كثيرة".
وقال "نصلى من أجل الحكومة الإثيوبية وجهودها للخروج من دائرة الفقر ونحن نشجعها فى كل جهودها، ونحاول قدر طاقتنا أن ندفع هذه الجهود للأمام ونساعد فيها".
وأضاف "نحن نثق أن كل المشروعات التى تقيمونها فى إثيوبيا لن تضر أحدا بل ستفيد الجميع وإذا كان لدى مصر خبرة فى مجال السدود فإنها لن تبخل على إثيوبيا بها".
من جانبه، قال عبد الله جيميدا داو، رئيس البرلمان الإثيوبى رئيس وفد الدبلوماسية الشعبية: "نحن نحمل رسالة محبة ومودة وتنمية، والتنمية التى نسعى لإقامتها فى إثيوبيا ليست حكرا على الإثيوبيين لكنها تنمية للشعب المصرى أيضا".
وأضاف فى كلمته خلال الحفل "نحن نعيش على ضفاف نهر النيل العظيم ونشرب منه ومستقبلنا متواصل ومتصل، وأتعهد أمامكم أن نهر النيل سيبقى هو ما يجمعنا وليس ما يفرقنا".
ومضى قائلا "نحن فى إثيوبيا لدينا رغبة شديدة فى الخروج من الفقر وليست لنا رغبة فى أن نرى شعب مصر يتضرر ولكن ما نسعى إليه هو أن نخرج من الفقر أسوة بالشعوب المتقدمة".
وأشاد المسئول الإثيوبى بالترحاب والحفاوة التى قوبل بها الوفد الإثيوبى فى الأزهر الشريف صباح اليوم وفى الكاتدرائية المرقسية، مشددا على عمق أواصر الصلة بين الكنيستين المصرية والإثيوبية".
وأعرب عن أمله فى أن يستفيد شعبا مصر وإثيوبيا من التنمية وقال "سنستفيد وننمو سويا وتستمر هذه المسيرة فى البناء والتنمية، حفظ الله إثيوبيا ومصر".
وقامت كشافة الكاتدرائية المرقسية بعزف السلام الوطنى لجمهورية إثيوبيا، وجمهورية مصر العربية، ورحب الحاضرون بالوفد الإثيوبى من خلال رفع أعلام صغيرة لمصر وإثيوبيا والتلويح لهما.
ورحب الأنبا بيمن، أسقف نقادة وقوص، بوفد الدبلوماسية الشعبية الإثيوبية خلال زيارتهم للكاتدرائية المرقسية بالعباسية، والذى يشاركهم رئيس مجلس النواب الإثيوبى عبد الله حميد داجوا، وسط زغاريد وتصفيق الحضور.
وقال بيمن: "إن وفد الدبلوماسية الشعبية الإثيوبية يضم كوكبة من ألوان الطيف الإثيوبى الشقيق، ونفرح بهما ببلادنا الغالية مصر"، واستطرد قائلا: "إن هناك قلبًا وعقلا بكل منا، وأرى أن هناك عقلا واحدا برأس (مصر وإثيوبيا)، وقلب واحد يجمع بينهما أيضا".
وأضاف: لقلب تخرج منه مخارج الحياة، والعقل المدبر والمنير للطريق للجميع، فلا يستغنى كلاهما عن الآخر لأنهما متلازمان كتلازم الحياة عينها، وتابع: "إن زيارة الوفد تعد التقاء القلب والعقل بمصر، وسبق وأن زار وفد الدبلوماسية الشعبية المصرية إثيوبيا واستقبل بحفاوة".
استقبل البابا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية اليوم وفد الدبلوماسية الشعبية الإثيوبيى
وكشفت مصادر بالوفد أن بطريرك إثيوبيا أبونا متياس قد يقوم بزيارة للكنيسة القبطية فى يناير المقبل، وهى تعد أول زيارة لقداسته لكنيستنا منذ تنصيبه فى مارس 2013.
وضم الوفد الإثيوبى السيد عبد الله جيميدا داو، رئيس البرلمان الإثيوبى، ونخبة من ممثلى الأحزاب السياسية الإثيوبية، وكذلك الكتاب والفنانين وأساتذة الجامعات ورجال الأعمال.
والتقى الوفد عددًا من المسئولين الرسميين والدينيين المصريين على رأسهم المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، وفضيلة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، حيث حضر اللقاء الأنبا موسى أسقف الشباب، والأنبا بيمن أسقف نقادة وقوص، ومنسق العلاقات بين الكنيسة القبطية والكنيسة الإثيوبية.
يشارك وفد من الكنيسة الإثيوبية العظة الأسبوعية للبابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
وقبيل دخول البابا والوفد المرافق له للكنيسة الكبرى قامت الكشافة برفع صور الرئيس عبد الفتاح السيسى والرئيس الإثيوبى والبابا تواضروس.
وكان البابا تواضروس قد أعلن الأسبوع الماضى عن استقباله وفدًا ضمن فعاليات الدبلوماسية الشعبية للعلاقات المصرية الإثيوبية، اليوم الأربعاء، وحضور العظة الأسبوعية له، مطالبا الشعب بالترحيب بالوفد.
وقال السيد عبدالله جيميدا داو، رئيس البرلمان الإثيوبى، إن العلاقات التى تربط بين الكنيسة المصرية والكنيسة الإثيوبية لا يمكن فصلها أو بترها، مشيرا إلى أنه يحمل رسالة مودة ومحبة وتنمية .
وأضاف خلال كلمته بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية بحضور البابا تواضروس: نحن الإثيوبيون لدينا رغبة شديدة فى الخروج من الفقر، وليست لدينا رغبة أو رؤية فى أن نرى شعب مصر يتضرر وإنما نسعى إليه أن نقوم بتنمية تخرجنا من الفقر ونكون أسوة بالدول المتقدمة وهذا النمو هو رغبة شعبينا الإثيوبى والمصرى، واستطرد قائلا: نحن نستفيد وننمو سويا وتستمر هذه المسيرة فى البناء والتنمية .
وأشار إلى أن خطوات النمو والتنمية التى تقوم فى إثيوبيا ليست حكرا على الإثيوبيين ولكنها للشعب المصرى فنحن نعيش على ضفاف هذا النهر العظيم ونشرب مياهه ومستقبلنا متواصل، وأتعهد هنا أمامكم أن نهر النيل العظيم يجمعنا ولن يفرقنا .
واختتم كلمته قائلا: من الصعب أن أعبر عن ما أشعر به لما وجدناه منكم من محبة وكلمات طيبة.. حفظ الله إثيوبيا ومصر .
كان الحفل قد بدأ فى ساحة الكاتدرائية المرقسية بالعباسية حيث عزفت موسيقى الكنيسة السلامين الوطنيين لإثيوبيا ومصر قبل أن يصطحب البابا تواضروس الوفد الإثيوبى إلى القاعة الكبرى بالكاتدرائية المرقسية التى أقيم بها الحفل.
موضوعات متعلقة..
بالصور.. الإمام الأكبر خلال استقباله وفد الدبلوماسية الشعبية الإثيوبى: أديس أبابا كانت أول حاضنة للمسلمين المستضعفين.. والشعبان لهما حقوق متساوية فى النهر العظيم
وفد الدبلوماسية الشعبية الإثيوبية يزور كاتدرائية العباسية..البابا:نصلى من أجل حكومتكم وجهودها للخروج من دائرة الفقر..الأنبا بيمن:الزيارة التقاء العقل والقلب ورئيس البرلمان الإثيوبى:لا نرغب بأى ضررلمصر
الأربعاء، 17 ديسمبر 2014 10:19 م
البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية
كتب مايكل فارس
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة