أكرم القصاص

العفاريت هى الحل!

الخميس، 18 ديسمبر 2014 07:23 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل يحل العلم مشكلاتنا، أم نكتفى بالعفاريت والجن المصور والمربع، والمثلث؟!.. سؤال يطرحه الواقع الذى شنق الخيال بعد أن أصبحت العفاريت هى نجوم الصباح والمساء، وربما نصحو يومًا لنجد «الجن المصور» يحتلون الشاشات، ويقدمون البرامج، ونلغى كليات الطب والصيدلة، ونكتفى بالسادة المعالجين بالقرآن، والجن الأحمر والمصور والمربع.

العالم مشغول بما فى المريخ، أو استخراج المياه من الصخر، ونحن مشغولون ومنغرسون فى البرهنة على أن الجن يلبس البنى آدم، أم البنى آدم هو الذى يلبس العفريت، وهل العفاريت مقاسات، وكيف يمكن للجن المصور أن يلبس البنى آدم من أرنبة أنفه أم من أذنه!

وقد يسأل مجنون سؤالًا عبيطا: لماذا ترتفع نسبة لبس العفريت للبنى آدم فى مصر والدول العربية، بينما لا توجد عفاريت تلبس البشر فى أوروبا وأمريكا؟، ثم إنهم يعالجون المرضى بالدواء، وهو علاج متخلف مقارنة بصيدليات شمهورش، ومحترفى الدجل باسم القرآن.

طبعًا هناك فى الدول المتقدمة من يهتم بالعفاريت والجن والأرواح، وهناك علوم تبحث فى هذا، وقطاعات من المواطنين فى أوروبا والدول المتقدمة يهتمون بما وراء العالم وما تحته، وفى الوقت نفسه يواصلون حياتهم العلمية والمعملية، والطب والصحة، فضلًا على الاختراعات واللعب والحاجات.

عندنا قتل الواقع الخيال، وحلت العفاريت والمعالجون بالقرآن أو السحر والأعمال السفلية والعلوية مكان الطب والصيدلة، وأصبحت «سيرة الجن» هى الأكثر انتشارًا على شبكات التواصل، وأصبحنا أمام حالة من الدجل العادى والاكتوارى.

ضرب الواقع الخيال بالجزمة، وأصبح لدينا أكبر عدد من المعالجين بالقرآن والسحر والدجل والشعوذة، مع أننا من أكثر الدول فى عدد الإصابات بالفيروس الكبدى والسرطان والأمراض المزمنة والحادة، بالرغم من كل هذه العفاريت الطبية والدجالين الدكاترة.

والمثير للهرش «والشمرشة» أن بعض السادة «المعفرتين» مشغولون بالبرهنة على إمكانية تحضير العفريت، وكل من يشكك فى إمكانية لبس العفريت للإنسان إنما يفتقد التفكير العلمى والمهنى والفيسبوكى.
دعك من العقل والمنطق والمعادلات والحسابات والجهود التى تستهلك العقل والوقت والمال، وعلى كل مواطن ومسؤول أن يفكر فى البحث عن طريقة لتحضير الجن، فهو وحده يقضى على الأمراض، وربما كانت العفاريت هى التى يمكنها أن تحل مشكلة مزمنة مثل الزبالة، وحفظ الأمن، ومراقبة المرور، فضلًا على حل ألغاز الجرائم وأمن الدولة والمحليات، ولا يجب أن يعارض البعض تشغيل العفاريت وتحضيرها من أجل البلد، ولنتخلَ قليلًا عن العلم ونتفرغ للعفاريت ولا نضيع وقتنا فى كلام فارغ.. العفاريت هى الحل.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة