دندراوى الهوارى

هل فعلا «أجنبى إخوانى» يسيطر على صناعة القرار بالأزهر؟

الخميس، 18 ديسمبر 2014 12:04 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدق أو لا تصدق، الواقع أحيانا يكون أكثر شطوحاً وجموحاً من الخيال، ويقف الإنسان أمام وقائعه باندهاش غير مصدق، ضاربا كفا بكف، وتندثر الإجابات نهائيا على كل أدوات وأنواع الأسئلة من عينة «كيف ولماذا ومتى» إلى آخر هذه الأدوات، وما يحدث فى الأزهر الشريف عامة، ومكتب شيخه د.أحمد الطيب، خاصة، من وقائع وأحداث، تندرج تحت هذه المعادلة المعقدة التى تستعصى على الخبراء العباقرة فك رموزها وطلاسمها، وتختفى نهائيا الإجابات على كل أدوات الأسئلة، وأبرزها كيف خرج الشعب المصرى عن بكرة أبيه فى ثورة 30 يونيو العارمة ليزيح جماعة الإخوان الإرهابية من الحكم ويزيل كل أثر خلفته، فى حين شيخ الأزهر يتمسك ويحتفظ بقادتها فى مطبخ صنع القرار بالأزهر، المنارة التى نتباهى بها أمام الأمم، وكأنه يرفع راية التحدى لكل المصريين!

الأمر لم يقتصر فقط على خزائن الأسرار التى يحتفظ بها شيخ الأزهر المتعلقة بتمسكه بجوقة الإخوان، عباس شومان، ومحمد عمارة، وحسن الشافعى، ومحمد عبدالسلام، ولكن فضيلة الإمام زاد من الشعر بيتا «سريا»، عندما استعان بأجنبى يحمل قائمة طويلة من الجنسيات المختلفة وجوازات السفر العديدة، ليكون مستشاره أيضا.

الدكتور محمد السليمانى، لا نعرف له جنسية محددة، وهل هو ألبانى، مغربى، إيطالى، أو إسبانى، الحقيقة لا يوجد شخص واحد داخل الأزهر الشريف يعرف على وجه الدقة جنسية الرجل، ولكن الجميع، القاصى والدانى، يعلم إلى حد اليقين العلاقة القوية «قوة الفولاذ» التى تربطه بالدكتور محمد رفاعة الطهطاوى، رئيس ديوان رئاسة الجمهورية فى عهد الرئيس غير المأسوف عليه «محمد مرسى»، وكان ضيفا دائماً، وشبه يومى فى قصر الاتحادية إبان حكم المعزول.

والسؤال، ما هو السبب القوى فى التصاق هذا الرجل الأجنبى الذى يدعى الدكتور محمد السليمانى، بمكتب شيخ الأزهر؟ وسر العلاقة والصداقة الفولاذية التى تربطه بقائد قصر الاتحادية محمد رفاعة الطهطاوى؟ وهنا من حقنا أن نتساءل ما مدى صحة ما يتردد من أنباء أن الدكتور محمد السليمانى، قريب جدا من أعضاء وقيادات التنظيم الدولى للإخوان، ومن ثم فإن الأزهر، فى قبضة التنظيم داخليا وخارجيا أيضا، إن صحت هذه الأنباء فهذا يؤكد أن الأشباح والأرواح الشريرة لا تسكن، وتسيطر على مكتب فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر، فحسب، وإنما تسيطر على كل مؤسسة، كبيرة كانت أو صغيرة، وأن كبار المسؤولين مصابون بمرض «الشلل الإرادى»، لذلك ليس لديهم القدرة والإرادة على اتخاذ القرارات الباترة.

ولكٍ الله يا مصر!!








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة