أكرم القصاص - علا الشافعي

محمود حجاج يكتب: ناس وناس

الثلاثاء، 02 ديسمبر 2014 10:05 م
محمود حجاج يكتب: ناس وناس ورقة وقلم - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الناس أنواع، فيه ناس عاملة زى العيد أول ماتشوفها تحس بفرح العيد وتكون قاعد سعيد، وفيه ناس تيجى بالشر والوعيد وأول ما تشفوها تهرب منها بعيد.

وناس تعرفك للمصلحة، وناس تعرفك علشان تضرك، وناس بتحب تاخد كل حاجة منك رغم عدم الاحتياج لها.. أهو حقد وخلاص ما هو زى ما يقال (الكحكة فى إيد اليتيم عجبة).

فى ناس عايشة ولا حاسة بغيرها زى ما بنلاقى بذخ وتبذير وإسراف كثير ولا مبالاة ولا إحساس بالناس اللى مش لاقين لقمة العيش واللى بيدوروا عليها فى أكياس القمامة.

فالناس معادن وأحسنهم من كان مثل الذهب كلما اقتربت منهم وزادت المعرفة بهم زادت قيمتهم، وهناك أناس يعرفون الشخص لمصلحتهم الشخصية ولا يسألون على الواحد إلا وقت العوز فقط ويجوا للطلب وبس.

وممكن نقسّم الناس لأربعة أنواع.. أول نوع هو ناس ليك وده نوع تتقرب منه، وثانى نوع هو ناس عليك وده نستعيذ بالله من شره والأفضل البعد عنه، وثالث نوع هو ناس ليك وعليك وده نوع من الناس ذات المصلحة فقط تكون أمامك ملاك ومن وراك أعوذ بالله منهم يقوموا بالطعن فى ظهر الواحد -وما أكثر هذا النوع من الناس فى هذه الأيام- وبردوا من الأفضل البعد عنهم، والنوع الرابع هو ناس لا ليك ولا عليك لا ينفعوا ولا يضروا ومن الأفضل البعد عنهم بردوا علشان منشغلش بالنا بيهم.

ودائمًا عندما أقرأ فى الصحف عن بعض الأمراء العرب وما يفعلونه فى مأدبهم وحفلاتهم وأرى كم البذخ والإسراف فى النفقات أتذكر دومًا مايحدث للفقراء اللذين لا يجدون قوت يومهم.. والذين يعملون ليل نهار كى يوفروا نفقات بيوتهم المحدودة رغم كثرتها من مأكل ومشرب ودراسة.. إلخ.

فهنا أقول ناس عايشة عيشة فارهة وناس عايشة عيشة فانية، وكان قديمًا تندرج طبقات الشعب إلى ثلاث طبقات طبقة غنية وطبقة وسطى وطبقة فقيرة والآن أصبحنا طبقتين فقط هما طبقة غنية جدًا وتزداد غنى وطبقة فقيرة معدمة وتزداد فقرًا لما تلاقية من غلو المعيشة.

لذلك أطلب من الطبقة العليا النظر برفق إلى الطبقة الدنيا كى تنعم البلد بشىء من المساواة البسيطة التى أعرف أنها مستحيلة لأنه يوجد حولنا دائمًا ناس وناس.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة