جبران خليل جبران "النبى" .. "إذا تعاظم حزنك أو فرحك صغرت الدنيا"

السبت، 20 ديسمبر 2014 05:22 م
جبران خليل جبران "النبى" .. "إذا تعاظم حزنك أو فرحك صغرت الدنيا" أيقونة جبران خليل جبران
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إذا تعاظم حزنك أو فرحك صغرت الدنيا

ما الذى يجعل صور جبران خليل جبران تشعرك أنه على وشك البكاء، وأن أطنانا من الحزن تسكن هذه الروح، هل لأن الولد الذى لم يبلغ السابعة من عمره كان يحاول جاهدا أن يجد كلمات تعبر عن مأساته وهو يختبئ فى ظل أمه لأن أباه يحاكم بتهمة السرقة والاختلاس ويسجن وتصادر أملاكه، أم لعلها هجرته المبكرة لأمريكا خاصة أنه ذهب لنيويورك، حيث الصخب الذى يثير الفزع فى النفوس المتأملة، أم لأنه وضع فى المدرسة فى فصل خاص بالمهاجرين بما جعله يشعر بالتفرقة مبكرا، أم لأن أمه عملت خياطة متجولة بما جعله يحس بالذنب تجاهها طوال الوقت، أم بسبب العودة لبيروت، حيث كان فى انتظاره حب "حلا الضاهر" أم لأن مرض "السل" طارد كل الذين أحبهم أخته وأخيه.. ولعله الشعر هو الذى ترك مسحة من الحزن على ذاته المتأملة.. فى النهاية هذه المشاعر الحزينة رققت روحه وجعلتها شفافة تصل لحد البكاء.

إذا أردت أن تعرف حقيقة الإنسان فلا تصغ إلى ما يقوله بل إلى ما لا يقوله

العالم كله يعرف جبران خليل جبران، يكاد يكون الأديب العربى الوحيد الذى ترك أثره على النفوس الغربية أكثر مما أثر فى العرب، خاصة أمريكا اللاتينية، حيث كان لكتابه الشهير "النبى" أن منح هذا الشاعر الجميل لقب فيلسوف، كما كان يعرف عنه أنه أكثر الشعراء مبيعا بعد شكسبير.. ولنا أن نشاهد أى روح متأملة كانت تسكن فى صفحات هذا الكتاب الذى يعتبر من أفضل ما أبدع فى العصر الحديث.

حين يغمرك الحزن تأمل قلبك من جديد

الحب.. سيد لا يقدر واحد على عصيانه وكان لجبران ومى زيادة حدوتة جميلة فى هذا الشأن، كان من أثرها أن وسمته بصفات كثيرة من الإنسانية مما جعل القادمين من بعده يتساءلون كيف كان جبران خليل جبران حتى تختاره مى زيادة دون الجميع حتى أن الكثيرين حسدوه لما كانت تمثله لهم مى زيادة من أيقونة مختلفة تعبر عن المرأة المثقفة.
أنا حى مثلك وأنا واقف الآن إلى جانبك..فاغمض عينيك والتفت.. ترانى أمامك.

أيقونة جبران خليل جبران
أيقونة جبران خليل جبران








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة