اللواء مجدى الزغبى يكتب: أصعب لحظات

الأحد، 21 ديسمبر 2014 10:09 م
اللواء مجدى الزغبى يكتب: أصعب لحظات ثورة 25 يناير - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى حياة كل الشعوب لحظات تاريخية تعيشها بكل ما فيها من صعوبات، لحظات تشبه إلى حد كبير الولادة المتعثرة، فهى لا تكون صعبة على السيدة فقط، بل تكون صعبة على الجميع، تكون صعبة على السيدة وعلى ذويها، وعلى مجموعة التمريض وعلى طبيبها، بل وعلى الجنين نفسه.


هكذا مصر الآن فى مرحلة صعبة على الجميع فالسيدة هنا هى مصر التى تحمل جنينها وهو يُمثل المستقبل وخروج الجنين للحياة لابد أن نؤمن له مُستقبلاً أفضل ولابد أن نخاف عليه من تيارات الهواء ومن الأمراض وذويها هنا هم أفراد الشعب الذين ينتظرون بفارغ الصبر مولودهم الجديد هذا المولود الذى ضحوا لخروجه للحياه بأرواح شهداء ودماء سالت على الأسفلت ليحيا هذا المستقبل فى جو صحى ملائم بعيدًا عن الخوف وعن الذل وعن الإهانة وعن الفقر وعن الجهل استشهد رجال ليعيش الجنين ليكون لنا مستقبل نحيا به ونحيا له وهنا يأتى دور مجموعة التمريض فهى هنا تُمثل القوى المتصارعة، فهم يحاولون ويستعجلون إخراج الجنين للحياة ويظهر هنا الصراع بين من يحاول خروج الجنين للحياة سليمًا مُعافى بهدوء وحذر وأمانة.


فهو هبة الرحمن وفيهم من يحاول إخراج الجنين بسرعة ولا يهمة إذا تم خلع كتفه أو جذبه من قدمه كل ما يهمه هو إخراجه بسرعة ويكون حياً ولا يهمه ترك عاهة مستديمة قد تؤرقه طوال حياته والنوع الأخير هو الذى لا يهمه شيئًا سوى إخراجه وخلاص حى لا يهم ميتًا لا يهم معاقًا لا يهم فمهمته إخراجه فقط وهذا النوع لا يهمه شيئًا ولا يكترث بشىء ولا يخاف من شىء، وهنا يأتى دور الطبيب وهو الرئيس فهو قائد السفينة لو لم يراقب جميع من حوله خسر هو سمعته وخسر معهم كل شىء خسر سيطرته على طاقمه المعاون وخسر العمل الذى حلف له اليمين وجاء للدنيا بطفل مشوه أو ميت لا أمل فيه ولا مستقبل له أو ميت ويسرق حلم الأب والأم فى صُنع مستقبل لهم، وهكذا نعيش المأزق نُريد مستقبلا سليما مُعافى قويا شديدا لا تهزه الرياح ورئيس يبنى لشعبه ويخاف عليهم ومجلس شعب ليس فى قلبه ضغينة من الثورة ولا من الثوار ينسى الانتقام وينسى نفسه للحظات ويترك إدارة المستقبل بعد أن فشلوا فى إدارة الماضى انسوا أنفسكم يومًا واعطوا الفرصة لغيركم عيشوا حياتكم وساعدوا الشباب ليتقدم ومصر لتتقدم.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

خالد

مقالك رائع

عدد الردود 0

بواسطة:

خالد

مقالك رائع

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة