رجال الأعمال يرفعون شعار "تحيا" الانتخابات ويسقط صندوق "تحيا" مصر.. ملايين الجنيهات ظهرت فى الدعاية الانتخابية واختفت عن الصندوق الوطنى.. ومراقبون: المصريون لن يقبلوا بعودة الرشاوى الانتخابية

الأحد، 21 ديسمبر 2014 10:56 م
رجال الأعمال يرفعون شعار "تحيا" الانتخابات ويسقط صندوق "تحيا" مصر.. ملايين الجنيهات ظهرت فى الدعاية الانتخابية واختفت عن الصندوق الوطنى.. ومراقبون: المصريون لن يقبلوا بعودة الرشاوى الانتخابية المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب المصرى
كتب أمين صالح- سمر سلامة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رغم إعلان المهندس خالد عبد العزيز، وزير الشباب المصرى، عن عرض قدم من عدد من رجال الأعمال بالتبرع بملايين الجنيهات للوزارة من أجل رفع كفاءة مراكز الشباب وإعادة إعمار عدد من المبانى التابعة للوزارة فى مقابل دعمهم فى انتخابات البرلمان، إلا أن هذه الملايين غابت أيضا عن صندوق تحيا مصر وعدد من المشروعات القومية التى على رأسها مشروع قناة السويس.

رجال الأعمال فضلوا إنفاق الملايين على الدعايا الانتخابية من أجل الوصول إلى كرسى البرلمان ورفضوا التعاون مع الدولة فى التبرع لصندوق تحيا مصر ومشروع قناة السويس، الأمر الذى أدى إلى استياء كثير من المراقبين والخبراء المتابعين لانتخابات البرلمان.

انتقد نبيل زكى، القيادى بحزب التجمع ورئيس اللجنة الإعلامية بتحالف الجبهة المصرية، رجال الأعمال الذين أعلنوا الترشح فى الانتخابات البرلمانية وينفقون ببذخ على الدعاية الانتخابية ويغضون أبصارهم عن المشاريع القومية كمشروع قناة السويس وصندوق تحيا مصر على حد قوله.

وطالب زكى فى تصريحات لـ"اليوم السابع" اللجنة العليا للانتخابات بتطبيق القواعد القانونية لمتابعة الإنفاق المالى بالانتخابات البرلمانية، وشطب أى مرشح من قائمة المرشحين حال إخلاله بهذه القواعد لأن ذلك يمثل عنصر إفساد للعملية السياسية.

وأكد زكى ثقته فى وعى الشعب المصرى حيث إنه لن يقبل عودة رجال المال مرة أخرى من خلال الرشاوى الانتخابية وغيرها من الطرق الملتوية للحصول على أصوات الناخبين، مؤكدا أن ما عاناه الشعب المصرى خلال العقود الماضية سيمنعهم من عودة المسئولين عنها مرة أخرى إلى كرسى البرلمان.

وأكد القيادى بحزب التجمع أن رجال الأعمال لابد أن يكون لديهم إيمان بضرورة المشاركة فى إنجاح المشروعات القومية بدلا من الانفاق على الرشاوى الانتخابية للحصول على أصوات الناخبين للوصول إلى البرلمان القادم.

فيما أكد مدحت الزاهد، نائب رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، أن تدفق رجال الأعمال لإعلان ترشحهم للانتخابات البرلمانية أمر متوقع، مؤكدا أن التحذيرات التى أطلقتها الأحزاب بشأن تعديل قانون الانتخابات وإجراء الانتخابات البرلمانية بنظام القائمة المفتوحة النسبية كانت لمنع رجال المال من السيطرة على البرلمان القادم.

وقال الزاهد فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن حزب التحالف الشعبى سيطالب اللجنة العليا للانتخابات والمجتمع المدنى بكل هيئاته للتصدى إلى هذه الظاهرة من خلال مراقبة الإنفاق المالى للمرشحين لضمان عملية انتخابية تتمتع بالشفافية والنزاهه.

وأضاف الزاهد قائلا: "على الأحزاب الوقوف بكل قوة للوقوف ضد أى وسيلة للاحتيال على إرادة الناخبين بالمال"، مؤكدا ضرورة أن تتحول المعركة الانتخابية من الزيت والسكر إلى البرامج والأفكار.

بدوره قال الخبير القانونى فرج فتحى، إن قضية الرقابة على الدعايا الانتخابية للمرشحين قضية معقدة للغاية ويصعب وضع قيود حقيقية لمراقبة الاموال التى تنفق على الانتخابات، مشيرا إلى أن النصوص التى وردت بالقانون لرقابة الأموال التى تنفق على الانتخابات كافية ولكن الأهم من ذلك تفعيلها على المرشحين.

ولفت فتحى إلى أن المال السياسى جزء لا يتجزأ من معركة البرلمان ليس فى مصر فقط وإنما فى كل دول العالم وكثير من الدول تعجز عن التحكم فى الأموال المنفقة على الانتخابات النيابية بما فيها الدول المتقدمة.


موضوعات متعلقة
تحالف الوفد المصرى يخصص 100 مليون جنيه للإنفاق على الدعايا الانتخابية.. قيادى بالتحالف: سنلجأ لشركة استطلاع رأى لتقييم شعبية المرشحين.. و"الوفد" يشكل لجنة برئاسة البدوى لاختيار مرشحيه










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة