كاسترو يؤكد أن الاقتصاد يظل أولوية السلطات الكوبية

أكد الرئيس الكوبى راوول كاسترو، أمس السبت، أن الاقتصاد الوطنى الذى شهد هذا العام تباطؤا فى النمو، سيبقى أولوية لدى سلطات الجزيرة الشيوعية فى الأشهر المقبلة.

وقال كاسترو، إثر الدورة البرلمانية النصفية فى هافانا، أن "الاقتصاد هو الموضوع الرئيسى الذى ينبغى التصدى له ومن واجبنا، أن نبدى حياله اهتماما تاما من أجل التطوير الدائم للاشتراكية فى كوبا".

وأضاف أمام أعضاء البرلمان الـ 612 الذين يجتمعون مرتين سنويا، أن "التحدى الذى نواجهه كبير جدا، ينبغى الارتقاء بالاقتصاد ليكون بقدر المكانة السياسية التى اكتسبتها هذه الجزيرة الصغيرة فى الكاريبى بفضل الثورة" الاشتراكية التى أنطلقت العام 1959.

ويتوقع أن يشهد الاقتصاد الكوبى هذا العام تباطؤا فى النمو نسبته 1,3 %، وهى النسبة الأعلى منذ تسلم راوول كاسترو السلطة خلفا لشقيقه فيدل اعتبارا من 2006، لكن الرئيس توقع ان يتجاوز النمو العام 2015 اربعة %.

واوضح ان البرنامج الاقتصادى للعام المقبل يلحظ سياسة لاحياء الصناعة المحلية وخصوصا بفضل الاستثمارات الاجنبية.

وأقرت كوبا هذا العام قانونا جديدا حول الاستثمارات الاجنبية لاجتذاب رؤوس الاموال وإحياء اقتصاد يعانى تباطؤا.

وشدد كاسترو على ان الاصلاحات ستتواصل فى الاشهر المقبلة رغم "تأثيرات الازمة الاقتصادية الدولية والحظر الأمريكى" الذى لا يزال ساريا رغم التقارب مع الولايات المتحدة الذى اعلن هذا الاسبوع.