2014 يحقق أحلام مرضى فيروس سى فى الشفاء..بدء العلاج بالسوفالدى بنسبة شفاء تصل إلى 95%.. واكتشاف عقارى هارفونى المركب وفيكيرا "VIEKIRA" بدون مضاعفات وآثار جانبية.. ووداعا للانترفيرون

الإثنين، 22 ديسمبر 2014 03:10 م
2014 يحقق أحلام مرضى فيروس سى فى الشفاء..بدء العلاج بالسوفالدى بنسبة شفاء تصل إلى 95%.. واكتشاف عقارى هارفونى المركب وفيكيرا "VIEKIRA" بدون مضاعفات وآثار جانبية.. ووداعا للانترفيرون سوفالدى
تحقيق أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ظل اكتشاف عقار لعلاج فيروس سى أمل لآلاف المرضى المصريين الذين يبلغون 10 ملايين مريض لتحتل مصر المرتبة الأولى فى أعداد المرضى المصابين بفيروس سى على مستوى العالم بل ويصل عدد المرضى الجدد سنويا 165 ألف مريض، وأغلب الإصابات ناتجة عن إصابات فى المستشفيات نتيجة عدم تطبيق سياسات التعقيم الجيد لمنع العدوى.

وخلال عام 2014 تحقق حلم مرضى فيروس سى فى إيجاد علاج شافى للفيروس باستخدام عقار السوفالدى وبدء العلاج به وخاصة بعد أن قامت اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية بتخفيض سعره إلى 1 % من سعره الحقيقى ليكون فى متناول المرضى بالمجان فى جميع المراكز التابعة للجنة القومية المنتشرة فى كافة محافظات الجمهورية وتتوقع منظمة الصحة العالمية القضاء على فيروس سى فى مصر بحلول عام 2020 بظهور هذه الأدوية الجديدة.

فقد جاء عام 2014 ليعلن عن اكتشاف علاجات جديدة قادرة على القضاء التام على فيروس سى بعد اكتشاف الأنزيمات المكونة للفيروس وأصبحت قادرة على فك الشفرة الجينية للفيروس بعد أن كان لا علاج له سوى حقن الإنترفيرون والتى كان لها العديد من الأعراض الجانبية والتى عجز آلاف المرضى على التغلب عليها ولم تحقق نسب شفاء سوى 60% فقط فضلا عن الشروط التى لابد أن تتوافر فى المريض من أجل السماح له بأخذها.

وكان المريض يتناول حقن الانترفيرون لمدة عام، وبذلك يصبح معرضا لاحتمالين أن يتم شفاءه أو أن يحدث له انتكاسة ويعود الفيروس له مرة أخرى حتى استطاع العالم الإيطالى ريموند شينازى التوصل إلى علاج شافى لفيروس سى يصل نسب شفاءه إلى ما يقرب من 95% ويؤخذ عن طريق الفم وكان اسمه العلمى سوفوسبوفير وقامت شركة جيلياد بشراء براءة الاختراع وأطلقت علية اسم سوفالدى ليأخذ موافقة هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية FDA باعتماده كعلاج صالح لعلاج فيروس سى لكافة الأنواع الجينية للفيروس ويؤخذ عن طريق الفم ولكن شريطة تناوله إما مع الإنترفيرون وأقراص الريبافيرن لمدة 3 أشهر أو بدون الإنترفيرون لمدة 6 أشهر ليسجل فى التاريخ بأنه أول عقار لعلاج فيروس سى يؤخذ عن طريق الفم ولمدة قصيرة ويؤدى إلى الشفاء التام من الفيروس.

وقد وصفه أطباء الكبد بأنه ثورة فى مجال علاج فيروس سى، وتبعه اكتشاف أدوية أخرى جديدة تؤخذ عن طريق الفم أيضا ولكنها مركبة يستطيع المريض معها الاستغناء عن الإنترفيرون والريبافيرين بل ومعظمها يضم فى تركيبها دواء السوفالدى، حيث ظهر بعده عقار الهارفونى الذى يعتبر كبسولة مركبة تؤخذ عن طريق الفم مكونة من عقار سوفالدى والليديسبفير باعتباره من الأدوية المركبة القادرة على علاج فيروس سى دون الاستعانة بالإنترفيرون والريبافيرن بقرص واحد يوميا لمدة 12 أسبوع فقط وتم اعتماد دواء هارفونى من قبل ال FDA " هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية أكتوبر الماضى 2014.

وقال الدكتور هشام الخياط أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بمعهد تيودور بلهارس فى تصريح خاص لليوم السابع أنه من ضمن إنجازات عام 2014 أيضا دواء فيكيرا "VIEKIRA" لعلاج فيروس سى وهى كبسولة مركبة تم الموافقة عليها يوم الجمعة الموافق 19 من ديسمبر الجارى والذى يتكون من ثلاث أدوية فى كبسولة مركبة واحدة وهم الأمبيتا سوفير مع الباريتابريفير مع الداتابوفير حيث تضم هذه الكبسولة الثلاث أدوية والتى تؤخذ عن طريق الفم لمدة تصل من 8: 12 أسبوع لجميع الأنواع الجينية للفيروس من ضمنها النوع الجينى الرابع الموجود فى مصر وهو صالح لمرضى فيروس سى الذين يعانون من الفيروس وأيضا الذين يعانون من التليف الكبدى موضحا أنه يعتبر ثورة فى مجال علاج فيروس سى، حيث يمكن الاستغناء عن حقن الإنترفيرون وأقراص الريبافيرين وبدون أعراض جانبية تذكر.

وأوضح الدكتور مجدى الدهشان أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بطب الأزهر أن فيروس سى اكتشف عام 1989 ولم يكن له أى علاج وكان لابد أن نسارع فى معرفة دورة الحياة داخل جسم الإنسان والتفاعلات التى تحدث بينه وبين خلايا الجسم وخصوصا خلايا الكبد ولم يكن الهدف هو دراسة فيروس سى بقدر ما كان الاهتمام بالبحث وانشغال المراكز البحثية من أجل معرفة كيف نقاوم ونعالج ونقى من هذا الفيروس، حيث يدخل جسم الإنسان بطرق عدوى نقل الدم ليصل إلى إليه ثم يصل إلى الخلايا الكبدية ويستطيع أن يمر إلى داخل الخلية حيث تسارع الخلية إلى محاولة تدميره إلا أنه يهرب ويفقد الغطاء البروتينى له ليخرج الحمض الأمينى ليسيطر على الخلية ويجعلها تعمل لصالحة ومن أجلة فقط موفرا طاقتها وعمليتها الحيوية لخدمته.

وأشار أنه ربما يصل عدد الفيروسات المنتجة فى شخص فى يوم واحد إلى تريليون فيروس من فيروس سى موضحا أن الأدوية الجديدة بعضها يتم العلاج به مع الإنترفيرون وبعضها يعطى بدون أنترفيرون وتصل نسب الشفاء فيها لأكثر من 95% حيث إن هذه الأدوية استطاعت الوصول إلى خطوات تكاثر الفيروس ومحاولة تعطيل إحدى هذه الخطوات للقضاء علية لأنه إذا تم إيقاف خطوة سيتم إيقاف جميع الخطوات.

من جانبه قال الدكتور عادل الركيب أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بطب الأزهر أن الأدوية القديمة التى كانت تستعمل فى علاج فيروس سى كانت نسب الشفاء فيها لا تزيد عن 60% ويظل المرضى الآخرين والذين يمثلون 40% معرضين للإصابة بالتليف الكبدى وسرطان الكبد الذين لا يصلح لهم العلاج باستخدام الإنترفيرون.
وأكد أن هناك ثورة حدثت فى عالم الطب بعد ظهور علاج سوفالدى للقضاء نهائيا على فيروس سى باعتباره أول دواء ظهر لعلاج فيروس سى وتم اعتماده من هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية فى 7 ديسمبر عام 2013 ليستعمل فى العالم فى نطاق واسع وفى مصر بدأ صرفة لعلاج مرضى فيروس سى منتصف أكتوبر الماضى 2014.

وقال بالعلاجات الجديدة استطعنا التخلص من 40% من مشكلة المرضى الذين لم يكن يستجيبوا للعلاجات السابقة وأصبحت نسب الشفاء تمثل أكثر من 95% ولكن لازال لدينا الأمل للوصول إلى نسبة 100% للقضاء نهائيا على الفيروس ولدينا حاليا الدواء الذى يجرى علية الأبحاث وهو "هارفونى حيث إن هذا العقار خليط من العلاج سوفالدى مع الليديسبفير والذى من المتوقع أن يصل نسب الشفاء باستخدامه إلى 100 % ولمدة ثلاثة أشهر فقط وبدون استخدام الإنترفيرون والريبافرين وهذه الأدوية الجديدة تمنع تكاثر الفيروس موضحا أن هناك دراسات وأبحاث تجرى الآن على منع دخول الفيروس إلى الكبد فهناك أبحاث تمنع دخول الفيروس إلى الخلية الكبدية فى حال إصابة الشخص بالفيروس.
ونوة أنه من المتوقع أن تصل مدة علاج مريض فيروس سى بالأدوية الجديدة إلى 4 أسابيع فقط أى لمدة شهر وبدون استخدام الإنترفيرون وبدون حدوث مضاعفات.
وقال الدكتور عاصم الشريف أستاذ الكبد بطب الأزهر أننا شاهدنا الحقبة التى تشهد طفرة كبيرة فى علاج فيروس سى، حيث عايشنا فترة علاج فيروس سى فى التسعينات عندما كان يتم علاج فيروس سى بالحقن التقليدية ثلاث مرات أسبوعيا بحقن الإنترفيرون وكانت الاستجابة ضعيفة جدا والمضاعفات كثيرة ثم تم إضافة أقراص الريبافيرين إلى هذه الحقن فتحسنت الاستجابة قليلا وكانت لا تتعدى 20% نسبة شفاء باعتبارها حقن قصيرة المفعول.

وأكد أنه فى بداية عام 2000 ظهرت حقن الإنترفيرون طويلة المفعول حيث كان المريض يتم علاجه بحقنة من الإنترفيرون طويل المفعول مرة واحدة أسبوعيا تحت الجلد، بالإضافة إلى أقراص الريبافيرين يوميا وهنا تحسنت النسبة كثيرا ولكنها فى أحسن الظروف لم تتجاوز 50% فقط.

وأضاف لكننا كنا نعانى كثيرا كمرضى وأطباء أيضا من مضاعفات أقراص الريبافيرين وحقن الانترفيرون فكان المريض يعانى كثيرا من مضاعفات الحقن والتى كانت تتمثل غالبا فى اضطراب نفسى شديد ونقص شديد فى نسبة الهيموجلوبين والأنيميا ونقص شديد فى كرات الدم البيضاء والصفائح الدموية مع حدوث خلل فى العدة الدرقية وطفح جلدى وحكة فى الجلد وإرهاق وضعف شديد جدا، وبذلك عانى المريض كثيرا من هذه الآثار الجانبية وأيضا عانى معه الطبيب من التغلب وعلاج هذه الأعراض الجانبية.
حتى عام 2014 عندما بدأنا فى علاج مريض فيروس سى بالأدوية المباشرة والتى تهاجم وتقضى على فيروس سى بطريقة مباشرة وبدا استعماله فى مصر فى أكتوبر 2014 وحاليا يستعمل فى مصر وهنا تحسنت كثيرا نسبة الشفاء لفيروس سى وارتفعت لأكثر من 95% والشىء المبشر أن بعض المرضى الذين كان يحذر استعمال عقار الإنترفيرون لعلاجهم والذين كانوا يعانون من تليف شديد بالكبد فهنا يمكن استعمال عقار السوفالدى مع أقراص الريبافيرن فقط حتى نتجنب الأعراض الجانبية لعقار الإنترفيرون والذى لم يكن مسموحا استعمال عقار الإنترفيرون فى هؤلاء المرضى موضحا أنه سوف يظهر خلال الفترة القادمة أدوية تؤخذ عن طريق الفم ولها تأثير مباشر على الفيروس فى مدة قليلة لا تتجاوز الثلاثة أشهر ونسبة الاستجابة عالية جدا والأعراض قليلة جدا فيعتبر عام 2014 ثورة Big Throw فى علاج فيروس سى.

من جانبه قال الدكتور حافظ عبد الحفيظ رئيس قسم أمراض الباطنة ورئيس وحدة الحساسية والمناعة بطب الأزهر أن جهاز المناعة قادر على السيطرة على الالتهابات الفيروسية خصوصا فيروس سى وأن هناك حوالى 20% من المصابين بفيروس سى يستطيع جهاز المناعة التخلص منة فى حين أن 80% يفشل جهاز المناعة فى التخلص من الفيروس نتيجة أسباب تتعلق بتحورات الفيروس وأسباب أخرى خاصة بجهاز المناعة.

وقال الدكتور فتحى الغمرى أستاذ الباطنة والكبد بطب الأزهر أن فيروس سى له تركيبة خاصة ويستطيع الهروب من جهاز المناعة ويحاول الباحثون صعوبة فى إيجاد فاكسين أو تطعيم لهذا المرض وذلك لتغيير شكله وتركيبة بسرعة أكثر مما هو متصور.
وأشار أن عام 2014 يعتبر عام التغيير الفعلى فى طرق علاج فيروس سى بطريقة معروفة علميا حيث أن هذه الأدوية تمنع تكاثر الفيروس داخل الخلية الكبدية وتقضى علية تماما طبقا للدراسات العالمية.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة