يقال إن السفير الأمريكى الجديد فى القاهرة روبرت ستيفن بيكروفت يحب أن يناديه محدثوه باسمه ثلاثيا، وصل القاهرة بعد طول انتظار، منع الصحفيون من تصويره فى صالة كبار الزوار، وخرجت سيارته مخفورة بثلاثة، جاء القاهرة بعد رحلة من العمل فى الأردن والسعودية وسوريا والعراق، جاء لأنه يعرف أين يخبئ العفريت ابنه، هو تربية كونداليزا رايس وكولن باول، يتبع المرمونية (كنيسة يسوع المسيح لقديسى الأيام الأخيرة غير المعترف بها من كنائس العالم) الذى اشتغل مبشرا لها لمدة عامين فى فنزويلا، السفير الجديد جاء بعد آن باترسن التى تحدت إرادة المصريين وفشلت، هو يعرف أن مصر ليست طيعة، وأنها أفشلت مخطات الذين أرسلوه، السفراء الجدد يقولون الجمل نفسها، من قبيل: أن مصر هى واحدة من أهم دول المنطقة العربية، وتمثل حليفا استراتيجيا مهما للولايات المتحدة ومصالحها، «وإن عدم استقرار مصر سوف ينعكس على أصدقاء الولايات المتحدة وحلفائها فى الشرق الأوسط».
فى كلمته أمام مجلس الشيوخ الأمريكى، قال صاحب الاسم الثلاثى: إن مصر مهمة لوجود قناة السويس بها، وتوقيعها على اتفاقية مع إسرائيل حمت 35 عاما من الاستقرار فى المنطقة، وحدد المهمة الموكلة إليه، بأنها تتمثل فى الحفاظ على السلام فى المنطقة وإسرائيل، والتصدى للإرهاب، وزيادة فرص الاستثمار الأجنبى، والعمل على بناء مؤسسات ديمقراطية ومؤسسات مجتمع مدنى تعمل على منع ظهور التطرف والعنف، ما تعرفشى إزاى؟ المبشر الأمريكى منح نفسه اختصاصات هائلة قبل مجيئه بشهور، وهو الآن فى القاهرة التى تتوجس فى نوايا الذين أرسلوه.