هؤلاء هم البسطاء ينساهم من يتحدثون باسمهم لا يريدون شيئًا سوى الستر والعيش بكرامة وبآدمية يشكون أوجاعهم ومرارة الأيام.
ماذا يعانون ؟ هناك من يريد أن يعمل لا من يريد أن يخرب هؤلاء هم ملح الأرض وهم الصخرة الصلبة، التى تثبت الدولة فلابد من تسلط الأضواء عليهم.
حالة من الضجر والغضب على الحالة المعيشية وزيادة الأسعار غير المبررة فى ظل انشغال الحكومة بين الطبطبة وبين إنقاذ الوطن وبين إنشغال الأوصياء علينا بالصراعات بينهم.
يبدو أن طوفان السياسة والشعارات الكبيرة والصراع المشتعل على المصالح، قد أنسى الكثيرين سياسيين ومسئولين ومثقفين ونشطاء، أن هناك مصريين بسطاء لا يريدون من هذه الدنيا إلا الستر وبس.
ولا يهتمون بهذه الشعارات وليسوا طرفًا فى صراعات المصالح، ولكنهم إن تكلموا قالوا كلمات قليلة وعفوية تلخص ببساطة ما كان من أخطاء دفعوا هم ثمنها، وترسم بتلقائية خارطة طريق شعبية تحفظ لهؤلاء حقهم فى لقمة عيش لا يريدون أكثر منها.
هؤلاء المصريون البسطاء المنسيون شاهدنا وجوههم المصرية الخالصة وسمعنا كلماتهم التلقائية عن صدمة تختلط بتفاؤل وأمل.
البسطاء فى هذا الوطن حددوا داخل أنفسهم اسم الرئيس الذى سوف يحكمهم ليس بسبب مناظرات فلاسفة الفضائيات، ولكن من خلال أحلامهم للغد القريب.. فهناك من يريد أن يجد وظيفة لابنه الوحيد.. وهناك أم همها الأول والأخير ستر ابنتها وإنهاء تعليمها الجامعى وأن يرزقها الله عز وجل بابن الحلال صاحب الوظيفة والشقة.. البسطاء لا يريدون امتلاك شاليه فى منتجع يطل على الساحل الشمالى أو شقة فارهة على النيل.. أحلام البسطاء بسيطة تكمن فى الستر والصحة.
هؤلاء المصريون العاديون البسطاء يريدون بلدًا مستقرًا هادئًا محترمًا يعيشون فيه بآدمية ويتمتعون فيه بالحد الأدنى من الأمن والحياة الكريمة.
هؤلاء هم المادة الخام التى يتاجر بها السياسيون وكل الأحزاب والحركات والقادة بل وغالبية النخبة الذين يدعون أنهم يمثلون هؤلاء البسطاء، والشواهد على أرض الواقع تقول عكس ذلك.
كوكتيل من العيوب والمرار والحلاوة، يقطع القلب على بهدلتهم فى السنوات الماضية وانشغال الدولة عن القضايا، التى تهم البسطاء وتشغلهم فى حياتهم اليومية.
ياريت الناس تبطل تعالى على خلق الله.. البسطاء هم سكان مصر الأصليين، اللى لا ليهم فى فيس بوك ولا تويتر.
دعونا ننسى الخلافات ونركز على الاهتمام بمبادئ الثورة من القضاء على الظلم والاستبداد وأن يعيش الإنسان فى حرية وكرامة إنسانية وعدالة اجتماعية.
فالاهتمام بالفقراء والقرى الأكثر فقرًا يكون من الأولوية فى المرحلة المقبلة إن شاء الله.
هؤلاء البسطاء يريدون الستر وبس أو حياة طبيعية إنسانية كريمة فقط.
( المعذبون فى الأرض يأملون لطلوع غدًا أفضل ومشرق )
فقراء
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة