صندوق العلوم والتكنولوجيا: دعم المشروعات بالجامعات حتى 1.5مليون جنيه

أعلن الدكتور عمرو عدلى، المدير التنفيذى لصندوق العلوم والتنمية التكنولوجية، التابع لوزارة البحث العلمى المصرية، بدء مشاريع بحثية مشتركة، يشترك فيها باحثون من الجانبين المصرى والأردنى، بتمويل يصل لحوالى مليون جنيه من كلا الجانبين، مع إمكانية تضعيف التمويل فى المستقبل.

وقال الدكتور عمرو عدلى، فى تصريحات صحفية، إن الصندوق لديه التمويل اللازم لأية مشروعات صناعية، تستهدف تطوير المنتج المصرى، سواء من خلال تصديره للخارج أو لمنافسة المنتجات التى يتم استيرادها من آسيا ومن أوروبا، والتى تعد أرخص قياسا بالمنتجات المصرية، قائلا: "إن التمويل فى البحث العلمى لاقتصاد قومى هو هدفنا، وسوف يظهر ذلك فى القريب العاجل".

وأضاف "عدلى": "نستطيع دعم المشروعات الصناعية البحثية، سواء فى الجامعات أو المراكز البحثية، حتى مبلغ 5ر1 مليون جنيه لكل مشروع"، متوقعا أن يكون هناك تقارب كبير بين الجهات الصناعية والبحث العلمى فى المستقبل القريب وهو ما سيظهر الجدوى الاقتصادية من البحث العلمى الموجود فى مصر ومن العلماء المتميزين الموجودين لديها.

وأكد "عدلى": "أن مصر لديها علماء متميزون جدا، كما أن خبرات البعض منهم لا يمكن الاستفادة بها محليا فى الوقت الحالى، إلا أننا نعمل على إيجاد سبل للاستفادة من خبراتهم من الناحية الصناعية محليا وبعضهم يقوم بدور جيد جدا فى دعم الاقتصاد الوطنى".

وعن العلاقات الأردنية المصرية فى مجال البحث العلمة.. أوضح أن البلدين وقعا فى يونيو الماضى بالقاهرة على اتفاقية لتمويل مشروعات بحثية مشتركة لأن التاريخ واحد والتحديات العلمية واحدة، ومنها تحلية ومعالجة المياه ونقص الطاقة.. منوها بأن البلدين لديهما علماء متميزون ويمكن أن يكملوا بعضهم البعض وأن يعطوا مثلا يحتذى به لباقى الأشقاء العرب.. مشددا فى الوقت ذاته على أن البحث العلمى بات ضرورة للصناعات فى الوطن العربى وفى مصر.

وحول ميزانية الصندوق، أجاب عدلى: "إننا نحرص على أن يرى رجل الشارع ماذا عمل البحث العلمى للبلاد من خلال المردود الواضح للمشروعات، كما أنه من واجبنا أن نبرز ميزانية الصندوق التى تبلغ حاليا 300 مليون جنيه وكيف ترجمت إلى عائد كى يستحق دعما أكبر".. مؤكدا أن الإنفاق على البحث العلمى يعد استثمارا للمستقبل وليس إنفاقا.

وعن تأثيرات ثورات الربيع العربى على قطاع البحث العلمى فى مصر.. قال المدير التنفيذى للصندوق: "إن بعض المشاريع توقفت تماما فى جامعة القاهرة، بسبب اعتصام النهضة، لكننا فى الوقت ذاته متفائلون بأن المستقبل سيكون أفضل، وأن تعود بلادنا لمكانتها الطبيعية فى المنطقة وفى العالم، خاصة أن هناك تعاونا وتقاربا فى الوقت الحالى بين الصناعة والبحث العلمى".