كريم عبد العزيز: خروج "الفيل الأزرق" بدون جوائز فى "مراكش" لم يزعجنى

الخميس، 25 ديسمبر 2014 11:08 ص
كريم عبد العزيز: خروج "الفيل الأزرق" بدون جوائز فى "مراكش" لم يزعجنى كريم عبد العزيز
حوار - عمرو صحصاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
منذ أن تواجد على الساحة السينمائية بدور صغير فى فيلم «اضحك الصورة تطلع حلوة»، مع النجم الراحل أحمد زكى، وهو يؤكد أنه سيكون من أبرز نجوم جيله، إنه النجم كريم عبدالعزيز، الذى استطاع أن يصنع لنفسه نجومية خاصة، وضعته فى الصفوف الأولى، حيث نجح فى تحقيق المعادلة الصعبة فى كل الأفلام التى قدمها، بين تقديم تيمة الأكشن التى يتفاعل معها الجمهور، واللون الكوميدى الذى يميل إليه جمهور السينما.

كريم شارك مؤخرا بفيلمه «الفيل الأزرق»، فى مهرجان مراكش الدولى للفيلم، وخلال حواره مع «اليوم السابع» يتحدث عن تلك التجربة، ويكشف تفاصيل مسلسله الجديد «وش تانى».

نبدأ من حيث مشاركتك بـ«الفيل الأزرق» بمهرجان مراكش الدولى للفيلم، كيف تقيم هذه التجربة؟

- أعتبر المشاركة فى مهرجان مراكش خطوة مهمة وإنجازا كبيرا حققه «الفيل الأزرق»، حيث يعتبر من أكبر المهرجانات السينمائية ويحظى بسمعة وشهرة عالمية كبيرة، وأكثر ما أسعدنى ردود الأفعال القوية للجمهور المغربى حينما شاهد الفيلم، ولم أكن أتوقع كل هذه الحفاوة.

فالحمد لله بعد نجاح الفيلم الكبير فى مصر، استقبل فى الدول العربية بحفاوة شديدة، فضلا عن النجاح النقدى الذى لاقاه.

هل عدم اقتناص الفيلم لأى جوائز من المهرجان أغضبك؟

- لا على الإطلاق فمشاركة الفيلم فى المهرجان تعد جائزة، خاصة وأنه على مدار السنوات السابقة للمهرجان لم يشارك أى فيلم مصرى فى فعالياته، وكلنا سعدنا بهذه المشاركة سواء أنا أو خالد الصاوى أو مروان حامد أو المنتج كامل أبوعلى، وحرصنا جميعا على التواجد والحضور، واعتبرنا مشاركة الفيلم ليست تقديرا له فحسب، بل تقدير للسينما المصرية بأكملها، إضافة إلى تكريم أستاذنا الكبير عادل إمام فى هذا المهرجان، الأمر الذى حول الفرحة لفرحتين.

نشأتك كانت فى أسرة فنية فوالدك المخرج الكبير محمد عبدالعزيز وعمك المخرج عمر عبدالعزيز، فماذا تعلمت منهما، ولماذا لم نر أى عمل يجمعك معهما؟

- تعلمت وتربيت على فنهما واستفادت كثيرا من كل مشهد قدماه فى الأعمال التى أخرجوها، لأننى فى الأساس درست إخراج بمعهد السينما، فكنت أتابع تفاصيل كل مشهد بأى عمل سينمائى توليا إخراجه، حتى أتعلم مبادئ الإخراج منهما، وكيفية إدارة الممثل، وهذا أفادنى كثيرا، حينما أصبحت ممثلا، وفيما يتعلق بالتعاون معهما أتمنى أن يجمعنى أى عمل مع أبى أو عمى، وهذا ما يحدده السيناريو والورق المكتوب، وعندما يتوفر ذلك سأكون أول المرحبين.

هل تغير الذوق العام لدى الجمهور كان سببا فى ابتعادك 3 سنوات عن السينما؟

- والله لم يكن ابتعادى لهذا السبب، هناك عوامل كثيرة أدت لابتعادى أنا وغيرى، منها تراجع بعض المنتجين عن السوق السينمائى، بسبب الأزمة الاقتصادية التى مرت بها الصناعة، فضلا عن حالة الاضطراب الأمنى خلال الأعوام الماضية، والتى أثرت بشكل مباشر أيضا فى صناعة السينما، كما أن تمسك بعض المخرجين والمنتجين بنوعية أفلام معينة تقدم بتقنيات عالية لم يتمكنوا من توفيرها خلال الفترة الماضية، كانت سببا آخر لابتعادنا، وما أريد أن أقوله إننى لست ضد نوعية الأفلام الشعبية وأعمال المهرجانات، ولكن أنا مع تواجد جميع الأنواع، وأنا متأكد من فشل مقولة «الجمهور عايز كده».

قدمت مع الفنان خالد الصاوى 3 أعمال سينمائية بدأت بـ«الباشا تلميذ» حتى فيلمك الأخير، فماذا عن التعاون معه، وهل هناك غيرة فنية بينكما؟

- أنا أرى أن خالد الصاوى من أكثر الفنانين الذين يتمتعون بموهبة حقيقية، فهو موهوب ومثقف، ومن الصعب أن تجد هاتين الصفتين فى فنان، وأسعد حينما نتواجد بعمل واحد، وأتمنى أن يجمعنا عمل رابع وعاشر ليس ثلاثة فقط، فبيننا «كيميا» خاصة منذ أن تعاونا معا فى «الباشا تلميذ»، وكنت أتمنى أن يحصل على جائزة من «مراكش» حتى أسلمها له بيدى، وبعيدا عن تعاوننا معا كفنانين، فأنا وخالد صديقان نجتمع ونتقابل ونتبادل الحديث بشكل مستمر، وأحب أن أستشيره فى أشياء كثيرة تخصنى، ولن أجامله حينما أقول إن دوره فى فيلم «الفيل الأزرق» يستحق عليه الأوسكار، بسبب المشاهد المعقدة التى جسدها بالفيلم.

تخوض السباق الرمضانى المقبل من خلال مسلسل «وش تانى»، فما الجديد الذى تقدمه لجمهورك من خلال هذا العمل، وإلى أين وصلت تحضيرات المسلسل؟

- شخصيتى بالمسلسل بها توليفة جديدة والشخصية تمتاز بالجدية وخفة الظل، فأحيانا يظهر كشخص طيب، وفى أحيان أخرى يكون شريرا، حيث أجسد دور حارس شخصى لأحد كبار رجال الأعمال، ووصل مؤلفاه وائل عبدالله ووليد يوسف لمرحلة جيدة فى كتابته، ويعكفان حاليا على كتابة حلقاته الأخيرة، ومن المقرر بدء التصوير منتصف يناير المقبل، وأنا سعيد جدا بهذا العمل الذى يجمعنى للمرة الأولى بالنجم الكبير حسين فهمى، ويشارك فى العمل كل من محمد لطفى ومنة فضالى، ويتولى إنتاجه وإخراجه وائل عبدالله.

السباق الرمضانى المقبل ملىء بالنجوم أمثال عادل إمام وأحمد السقا.. كيف ترى هذه المنافسة، وهل تقلقك؟

- حينما يتواجد كم كبير من الأعمال الدرامية، أسعد بذلك للغاية لأنه يكون فى صالح الجمهور، فتنوع الموضوعات والأفكار يزيد نسب المشاهدة لمسلسلات رمضان، وهذا يكون فى صالحنا أيضا كممثلين، وأنا لا أنظر لما يُقدم من حولى، ولكن أركز فى الشخصية التى أقدمها حتى أُحضر لها بشكل جيد، وفيما يتعلق بمنافستى للسقا، فنحن «أصحاب وإخوات» ونلتقى دائما ونأخذ آراء بعض فى كل عمل نقبل عليه، وكل منا يهنئ الآخر على نجاح عمله، سواء كان فيلما أو مسلسلا، فنجاحه نجاحى، ونجاحى هو نجاحه، ولا يوجد بيننا أى منافسة، أما فيما يتعلق بالنجم الكبير عادل إمام فهذا أستاذى تعلمت من أعماله أنا وكل فنانى جيلى وكبرنا عليها، فلا أجرؤ أن أقول إننى أنافسه.

هل استقررت على مشروعك السينمائى المقبل أم تضع تركيزك الآن فى الدراما التليفزيونية؟

- بمجرد انتهائى من المسلسل وارتباطاتى مع المنتج والمخرج وائل عبدالله، سأبدأ التحضير لفيلم جديد، يواصل كتابته حاليا أحمد مراد، وأتمنى أن نقدم فيلما جيدا، ولا أخشى تكرار التعاون معه، وأتمنى أن يجمعنى تعاون آخر جديد مع المخرج مروان حامد الذى يمتلك رؤية إخراجية وفكرة حداثة غير عادية، وكذلك خالد الصاوى الذى أستمتع بالتمثيل معه لأقصى درجة.

ما الشخصية التى تحلم بتجسيدها.. وهل ترتب لخطواتك الفنية؟

- لا توجد شخصية معينة فى ذاكرتى أرغب فى تقديمها، ولكن أتمنى تقديم كل الشخصيات المتواجدة بالمجتمع، وأنا دائما أتركها ع الله ولا أرتب لأى خطوات فنية.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة