دينا شرف الدين

هل تستيقظ الأمة العربية من غفلتها قبل فوات الأوان؟

الجمعة، 26 ديسمبر 2014 01:05 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا أكاد أن أُصدق ما تراه عيناى وما تسمعه أُذناى فى نشرات الأخبار اليومية التى تتناقل أخبار المنطقة العربية باهتمام بالغ، بعدما أصابها ما أصابها من تفتت وانهيار وتشرذم أودى بعدد ليس بالقليل من أهم بلدان المنطقة!

للأسف فقد نجح مخطط إعادة تقسيم منطقة الشرق الأوسط فى عدد من خطواته الموضوعة!

ويا لشديد الأسف كانت أهم أسباب هذا النجاح بأيدينا نحن لا بيد الغرب! كما نرى فقد أصبحت أهم دول المنطقة العربية مسرحًا للنزاع بين المتطرفين دينيًا، على اختلاف ألوانهم ومذاهبهم، يجمع بينهم جميعًا الجهل بالدين والحماقة فى استغلاله سياسيًا لتحقيق أطماعهم!

فلم تكتف الدولة الكبرى التى تتبع سياسة دس السم فى العسل بإطلاق تنظيمات متطرفة دينيًا تعيث فسادًا وتدميرًا فى سوريا وليبيا والعراق واليمن ومصر والسودان.. إلى آخره.
لكنها عولت لاحقًا على ما هو أخطر من ذلك، الصراع بين السنة والشيعة!!

التشرذم المذهبى والتطرف الدينى والصراع الدائر بين هذا وذاك سيدمر ما تبقى دون تدمير، وسيلتهم فى طريقه الأخضر واليابس، برعاية ومباركة دولية خفية، باطنها الدعم والتمويل، وظاهرها تحالف ضرب الإرهاب والتطرف!!

فمن ناحية، تسعى الدولة الفارسية الشيعية لاستعادة أمجاد الماضى، فى فرصة عظيمة لن تتكرر من الضعف والتمزق والانهيار، فيظهر الحوثيون بقوة ويسيطرون بسرعة غير منطقية على زمام الأمور باليمن!

ومن ناحية أخرى يواصل تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام (داعش) مؤامرته ويتجسد أمام أعيننا كيانًا مجهزًا بأحدث الأسلحة، ممولاً بمليارات الدولارات، مدربًا على أحدث طرق القتال الحديثة، وكأنه هبط من السماء!

هذا المرض العضال الذى استشرى فى جسد الأمة العربية وفتك بمناطق ودول مهمة بها، بالرغم من حقنه بالفيروس عن طريق أيادٍ خارجية، ومخططات دولية، إلا أنه تمكن وتغلغل (بيدى لا بيد عمرو)!

ألا تستفيق الأمة العربية وتستيقظ من غفلتها قبل أن يفوت الأوان؟ ألا يتدارك كل من أخطأ خطأه، ويعيد ترتيب أوراقه بناءً على وضوح الصورة واكتمالها؟ ألا تعى الدول التى لم يمزقها المرض بعد، أنه مُحيطُ بها من كل اتجاه، وأنه ليس ببعيد؟

أدعو الله أن يجعل لنا من هذا الضيق مخرجًا، قبل أن تستحكم حلقاته وتصبح المنطقة العربية ذات الموقع الإستراتيجى الممتاز (منطقة للإيجار أو الاستعمار).









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة