بعد وقوع أعمال عنف فى تونس عقب انتخاب السبسى رئيساً.. سياسيون: التيار الإسلامى لا يعترف بالديمقراطية ويلجأ للعنف عندما تسقطه الشعوب.. ويؤكدون: هناك جناح بحركة النهضة التونسية يتبنى فكر "إخوان مصر"

السبت، 27 ديسمبر 2014 01:51 م
بعد وقوع أعمال عنف فى تونس عقب انتخاب السبسى رئيساً.. سياسيون: التيار الإسلامى لا يعترف بالديمقراطية ويلجأ للعنف عندما تسقطه الشعوب.. ويؤكدون: هناك جناح بحركة النهضة التونسية يتبنى فكر "إخوان مصر" أعمال العنف فى تونس بعد انتخابات الرئاسة التونسية - أرشيفية
كتب محمد رضا ـ أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يبدو أن تيار الإسلام السياسى فى مختلف الدول العربية، يأبى أن يلجأ للطرق الديمقراطية لتداول السلطة، والاعتراف بإرادة الشعوب، ويلجأ للعنف والتطرف والتخريب كلما فقد السلطة فى دولة، ولا يعترفون بالديمقراطية، وهو الأمر الذى يتمثل فى مشاهد العنف والتطرف المتكررة فى الدول التى سقط فيها حكم التيار الإسلامى، فى غضون عام على الأكثر، خاصة فى دولتى مصر وتونس، واللافت للنظر أن العنف ازداد فى كلا البلدين عقب سقوط حكم جماعة الإخوان المسلمين فيهما، والمتمثل فى حزب الحرية والعدالة فى مصر، وحزب النهضة فى تونس، وصعود رئيسين لحكم البلدين يمثلان الدولة المدنية المعتدلة.

عناصر متشددة تهاجم مركزا للحرس الوطنى شمال تونس

وأكد سياسيون وإسلاميون، أن تيار الإسلام السياسى فى الدول العربية لا يعترف بنتائج الانتخابات عندما يخسر معركته بالطريقة الديمقراطية، موضحين أن حالات العنف التى تشهده دولة تونس، وأخرها ما وقع فى منطقة دوار هيشر التابعة لولاية منوبة الواقعة شمال تونس، حسب ما أعلنه الناطق الرسمى باسم وزارة الداخلية التونسية، محمد على العروى، بوقوع مواجهات عنيفة بين قوات الأمن ونحو 100 من العناصر المتشددة بعد أن حاولت هذه العناصر الهجوم على مركز للأمن وحرقه، وتحولت المنطقة إلى ساحة كر وفر بين الطرفين، وأوضحت مصادر تونسية، أن قوات الحرس الوطنى قامت بمطاردة وملاحقة هذه العناصر، والمعلوم عدد منها لدى الجهات الأمنية بتورطها فى قضايا عنف ومطلوب للعدالة. نتيجة رفض التيار السلفى لفوز الباجى القائد السبسى، فى الانتخابات الرئاسية التونسية.

طارق أبو السعد: الإسلاميون يتجهون إلى العنف عندما يسقطهم الشعوب

من جانبه، قال طارق أبو السعد، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن الإسلاميين عندما يخسرون فى أى معركة وتسقطهم الشعوب يتجهون إلى أعمال العنف والتخريب، بحيث يسعون من خلال تلك الأعمال للعودة إلى السلطة من جديد.

وأضاف الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن هجوم عناصر متشددة فى تونس للحرس الوطنى، بعد خسارة منصف المرزوقى فى الانتخابات الرئاسية، يذكرنا بموقف إخوان مصر وما فعلوه من أعمال عنف وتخريب، بعد عزل محمد مرسى.

وأشار طارق أبو السعد، إلى أن الإسلاميين يعتبرون أنفسهم حاملوا الحق، وأنه لا يمكن عزلهم أو إسقاطهم عن الحكم، كما أنهم لا يعترفون بدولة، ولكن يظنون أنهم من يحملون الرسالة وأنه لا ينبغى لأحد أن يعترضهم.

سامح عيد: العنف فى تونس سببه رفض التيار السلفى حكم من يرونهم "كفار"

وفى السياق ذاته، قال سامح عيد، عضو الهيئة العليا لحزب المحافظين، والقيادى الإخوانى المنشق، أن غضب ورفض التيارات السلفية المتشددة فى تونس لوصول ما يرونه حكما ًعلمانياً أو ليبرالياً أو ما يسمونه بـ"حكم الكفار"، إلى الحكم فى تونس، هو سبب مشاهد العنف المتكررة التى تشهدها تونس منذ انتهاء انتخاباتها الرئاسية، وفوز الرئيس الباجى قائد السبسى، ممثل حزب حركة نداء تونس.

وأضاف عضو الهيئة العليا لحزب المحافظين، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن التيارات السلفية المتشددة فى تونس ترفض زوال حكم التيار الإسلامى ممثلاً فى حزب النهضة الإخوانى، الذى يرونه مطبقاً للشريعة الإسلامية، مؤكداً أن هذا النهج تلجأ إليه التيارات الإسلامية المتشددة والعناصر المتطرفة كلما فقدت التيار الإسلامى للحكم فى دولة من دول العالم، وذلك لشعورهم باتجاه دفة السلطة إلى أيدى ما يرونهم مخالفين للشريعة.

وأشار القيادى الإخوانى المنشق، إلى أنه على الرغم من اعتراف حزب النهضة، بنتيجة انتخابات الرئاسة التونسية، إلا أنهم يشعرون بـ"الغبن"، لفقدانهم السلطة، مضيفاً أن مظاهر العنف ترتبط بوجود ميول للعنف فى المغرب العربى، كما أن تنظيم داعش يضم أغلب عناصر من دولة تونس.

التجمع: جناح داخل حركة النهضة التونسية يتبنى فكر إخوان مصر

بدوره، قال الكاتب الصحفى، حسين عبد الرازق، عضو المكتب السياسى لحزب التجمع، هناك مجموعات داخل حزب النهضة الإخوانى فى تونس، تتبنى فكر جماعة الإخوان وتتخذ العنف وسيلتها، مضيفا ولكن حركة النهضة بشكل عام أعلنت أنها تعترف بنتائج الانتخابات الرئاسية".

وأضاف حسين عبد الرازق، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن جناح داخل حركة النهضة وتنتمى لتيار الإسلام السياسى، تتبنى فكر ومنهج قيادات الإخوان بمصر، مؤكداً أن العنف جزء أصيل من عقيدتهم، وما زالوا لا يعترفون بالانتخابات الرئاسية التونسية وخسارة منصف المرزوقى، ولكن هذا الجناح لن يكون له تأثير على الحركة بشكل خاص وعلى المشهد السياسى داخل تونس بشكل عام.



موضوعات متعلقة:

عناصر متشددة تهاجم مركزا للحرس الوطنى شمال تونس



إخوانى منشق: العنف فى تونس سببه رفض السلفيين حكم من يرونهم "كفار"



أزمة داخل تحالف الإخوان.. مشادات كلامية بين الجماعة والداعمين لها.. الجبهة السلفية: تبيع أنصارها وتسعى للتصالح مع الحكومة المصرية.. وأعضاؤها يردون: بياننا يكذبكم.. وخبراء: بداية معركة جديدة











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة