صراع الجن والشياطين.. شيوخ يؤكدون: لهم تأثير وأضرار يلحقونها ببدن الإنسان.. وماء المطر علاج للمس.. وآخرون: دجل وشعوذة ونصب.. والشعراوى: لا يفعل إلا الوسوسة.. أطباء: الأعراض ترجع لمرض نفسى

السبت، 27 ديسمبر 2014 02:31 م
صراع الجن والشياطين.. شيوخ يؤكدون: لهم تأثير وأضرار يلحقونها ببدن الإنسان.. وماء المطر علاج للمس.. وآخرون: دجل وشعوذة ونصب.. والشعراوى: لا يفعل إلا الوسوسة.. أطباء: الأعراض ترجع لمرض نفسى الشيخ خالد الجندى
كتبت سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"كلما انتشر الفقر والجهل.. زاد الحديث عن الجن والشياطين"، وكلما انتشر العلم والتقدم لم يجد الجن من يصدق أنه سيتلبسه"، تلك قاعدة أولى، وضعها العلم، وأثبتها فقهاء كثيرون تركوا ما تركوا فى مجالات الدراسات الإسلامية والشرع والعقيدة، إلا أن رجال آخرين ارتدوا عمامات الدعوة رأوا ما لم يره غيرهم، منهم من قال إنه رأى "الجن"، ومنهم من صدق أن الجن قد يلبس جسد بنى آدم، مستندين فى ذلك إلى تفسيرات محددة وقاصرة للقرآن، رغم أن التفسيرات الأكثر انتشارًا تنفى ذلك، حتى أن الداعية خالد الجندى أكد فى الحلقة الأخيرة من برنامجه أن الأمر مثار للسخرية والضحك.


"خالد الجندى" يسخر من لبس الجن للإنسان..


تجدد حديث الجن والشياطين، مرة أخرى، فقال الداعية خالد الجندى أن ادعاء البعض بحرق الجن وتسببه فى إحداث حرائق بالمنازل هو دجل وشعوذة ونصب واحتيال على البسطاء، موضحا أن مادة الصوديوم تحدث إشعالا ذاتيا مع تعرضها للهواء، وأن الدجالين يعتمدون على هذه المادة للإيحاء بحرق الجن وتسبب الجن فى إشعال الحرائق.

وسخر "الجندى" من المأثور القائل بحرمانية صب الماء الساخن فى الحمام، لأنه يضايق الجن، ويدفعه إلى لبس الإنسان، مؤكدا أن النجاسة فى الحمام فى مواسير الصرف الصحى التى تحمل النجاسة وليس فى الحمامات، وصب المياه الساخنة فى الحمام أمر مهم لمنع تراكم الدهون فى المواسير وللنظافة والتطهير، ولا تصدقوا الدجالين والنصابين عن تحذيرهم بعدم استخدام المياه الساخنة فى الحمام''.

العودة إلى تفسيرات الإمام الشيخ محمد متولى الشعراوى رحمه الله، تقود إلى الحقيقة نفسها، فيؤكد أن "الشيطان لا يدخل الجسد ولا يفعل إلا الوسوسة ومن يمتهنون ذلك يستغلون حاجة الناس ومرضهم".

وتابع "الشعراوى" "يوم القيامة سيقع جدل كبير بين الشيطان ومن أغواه سيقول له العبد أنت من أغويتنى فيرد الشيطان وما كان لى عليكم من سلطان".

الشيخ محمد الغزالى: فوضى فكرية..

الشيخ محمد الغزالى يقول "وبعض الناس يجاوز النقل والعقل معاً، ويتعلق بمرويات خفيفة الوزن أو عديمة القيمة، ولا يبالى بما يثيره من فوضى فكرية تصيب الإسلام وتؤذى سمعته! ومن هذا القبيل زعم بعض المخبولين أنه متزوج بجنية، أو أن رجلًا من الجن متزوج بإنسية، أو أن أحد الناس احتل جسمه عفريت، واستولى على عقله وإرادته! فقلت: أى روايات بعد ما كشف القرآن وظيفة الشيطان ورسم حدودها؟ فكيف يحتل الجنى جسمًا ويصرفه برغم أنف صاحبه المسكين؟ أن الشيطان يملك الوسوسة، والتحصن منها سهل بما ورد من آيات وسنن، فلا تفتحوا أبوابًا للخرافات بما تصدقون من مرويات تصل إليكم.. قلت: هناك أمراض نفسية أصبح لها تخصص علمى كبير، وهذا التخصص فرع من تخصصات كثيرة تعالج ما يعترى البشر من علل، ولكنى لاحظت أنكم تذهبون إلى دجالين فى بعض الصوامع والأديرة فيصفون لكم علاجات سقيمة ويكتبون لكم أوراقًا مليئة بالترهات، فهل هذا دين؟ إن الإسلام دين يقوم على العقل، وينهض على دعائم علمية راسخة، وقد استطاعت أمم فى عصرنا هذا بالعلم أن تصل إلى القمر، وتترك عليه آثارها! فهل يجوز لأتباع دين كالإسلام أن تشيع بينهم هذه الأوهام عن عالم الجن" الأسطورة التى هوت – علاقة الإنسان بالجان، ص 5- 8.

الشيخ شلتوت: تلبيس المشعوذين..

يقول الإمام الراحل الشيخ محمود شلتوت فى هذا: "ومع هذا كله قد تغلب الوهم على الناس، ودرج المشعوذون فى كل العصور على التلبيس، وعلى غرس هذه الأوهام فى نفوس الناس، استغلوا بها ضعاف العقول والإيمان، ووضعوا فى نفوسهم أن الجن يلبس جسم الإنسان، وأن لهم قدرة على استخراجه، ومن ذلك كانت بدعة "الزار"، وكانت حفلاته الساخرة المزرية، ووضعوا فى نفوسهم أن لهم القدرة على استخدام الجن فى الحب والبغض، والزواج، والطلاق، وجلب الخير ودفع الشر، وبذلك كانت "التحويطة والمندل وخاتم سليمان" (الفتاوى – ص 27).

نصر حامد أبو زيد: آيات السحر ضمن القصص القرآنى..

فى كتابه "نقد الخطاب الدينى" يحلل المفكر الراحل دكتور نصر حامد أبو زيد آيات السحر والشعوذة فى القرآن الكريم، ويقول فى الصفحة رقم 210 من الكتاب الصادر عن دار ابن سينا، أن هناك بعض نصوص القرآن الكريم ينبغى وضعها فى إطار الشواهد التاريخية، وهى كل الآيات الخاصة بالسحر والجن والشياطين، لافتًا إلى أن بعض التفسيرات الحديثة والعصرية حاولت تأويل الجن على أساس معطيات نظرية فرويد فى الطب النفسى، باعتبارها بعض القوى النفسية، وهى التفسيرات التى لم تنطلق من أسس لها علاقة بطبيعة النص القرآنى فى تلك الحالة.

ويضيف "السحر والحسد والجن والشياطين، جزء من بنية كاملة فى مرحلة محدودة من مراحل تطور الفكر الإنسانى، وقد حول النص القرآنى الشياطين إلى قوى معوقة تحاول استلاب إرادة الإنسان الحرة وتلجأ إلى السحر من أجل ذلك مثل قوله تعالى "اتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِى الآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ البقرة"(102).

وأكد أبو زيد أن النص القرآنى هنا يجرم السحر وتم استخدامه كجزء من قصة سيدنا سليمان، مشيرًا إلى أنه لا يجوز الاستناد إلى حكاية اليهودى الذى حاول أن يسحر للنبى محمد -صلى الله عليه وسلم- لأن الواقع الثقافى وقتها كان يؤمن بالسحر ويصدق فيه، فلا يصح الاستناد إليه بعد مرور أكثر من 1500 سنة على ذلك.
المؤمنون بالمس الشيطانى
الطبرى: بل للجن أضرار..

فى المقابل فإن الإمام الطبرى يقول إن "الجنَّة لهم تأثير بإذن الله تعالى وأضرار يلحقونها ببدن الإنسان، وذلك ثابت باتفاق أئمة أهل السنة والجماعة، قال تعالى: الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِى يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ {البقرة : 175}.
ويضيف "فى الصحيح أن النبى -صلى الله عليه وسلم- قال "إن الشيطان يجرى من ابن آدم مجرى الدم"، وقال عبد الله بن الإمام أحمد قلت لأبى "إن قوما يقولون: أن الجن لا يدخلون فى بدن المصروع، فقال: يا بنى يكذبون، هذا يتكلم على لسانه، وهذا الأمر مشهور بين الناس فإنه يرى الرجل مصروعا فيتكلم المصروع بلسان لا يعرفه ويضرب على بدنه ضربا عظيما ومع هذا لا يحس بالضرب ولا بالكلام الذى يقال حوله".

ومثل كثير من الفقهاء وأهل التفسير، يرى الطبرى أن المس هو الجنون، وعند تفسيره قوله تعالى: إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِى يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ {البقرة : 175 } قال الطبرى: يعنى بذلك: يتخبله الشيطان فى الدنيا، وهو الذى يخنقه فيصرعه من المس، يعنى من الجنون، وتابع: ثم إنه لا مانع من أن يظهر الشيطان أمام الناس بصورة إنسان أو غيره فقد أعطى الله سبحانه وتعالى الجن قدرة على التشكل بأشكال مختلفة.

مصطفى محمود: ماء المطر يعالج المس الشيطانى..
الدكتور مصطفى محمود، يؤكد على وجود المس الشيطانى بل ويدعو لعلاجه بماء العيون التى تخرج من الأرض، لأن المياه بها خاصية إذهاب السحر، والطب لا يعرف مس الشيطان لأنه يعتبرها مسائل غيبية معتبرا ذلك تزايد فلا يمكن أن ينكر الإنسان ما لا يرى، فنحن لا نستطيع رؤية الميكروبات، فالميكروب يضر ويأذى والشيطان يضر ويؤذى.

محمد حسان..

الداعية الشيخ محمد حسان، يؤكد أن مسألة الجن والأنس من أهم المسائل الخلافية بين العلماء، فيقول الذى يترجح عندى وهو قول أئمة المحققين، أن الجن قد يمس الأنس بأذى وسوء ومن ينكرون ذلك من المعتزلة ومن سار على دربهم، والذين يعتقدون أن هذا الأمر بالعقل غير ممكن، هى أقوال غير صحيحة، فعلماء أهل السنة يقولون بمس الجنى للإنس، وهذا لا يعنى أن جسم يحل فى جسم بل هذا من باب قول الله تعالى "يتخبطه الشيطان من المس" حتى أن النبى بين شيئا من هذا فقال "أن الشيطان يجرى من ابن آدم مجرى الدم فى العروق" وليس كما يقال أن يحل الشيطان كجسم مادى أو محسوس بطريقة أو بأخرى.

وأضاف فى تسجيل قديم منشور على موقع اليوتيوب: ما العمل؟، أول جرعة دواء أصرفها لهذا الداء أن نحقق العبودية لرب الأرض والسماء وأن نكون عبادا لله، وإذا صرنا عبادا لله لن يكون للشيطان علينا سلطان.

أستاذ دراسات إسلامية: الجن يصيب الناس فى أوروبا وما قاله الغزالى غير صحيح..

بينما يرى الدكتور محمد أبو ليلة أستاذ الدراسات الإسلامية باللغة الإنجليزية بجامعة الأزهر، أن مسألة المس الشيطانى كانت محل خلاف وجدل بين العلماء، إلا أنه فى الوقت نفسه يرى أن القرآن الكريم به إشارات تؤكد أن الجن يدخل جسد الإنسان ويصيبه، مثل ما ورد فى سورة الرحمن "لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان"، مشيرًا إلى أن النبى -صلى الله عليه وسلم- كان يستعيذ بالشيطان الرجيم ويدعو الصحابة إلى الرقية الشرعية، وفى سورة الجن ورد قوله تعالى "وإنه كان رجال من الأنس يعوذون برجال من الجن"، فالاتصال بين الأنس والجن يرهق الروح.

ويواصل: من يعمل بمجال الاتصال بالجن، مصاب وينشر العدوى بين الناس، فالجن يصل إلى قلب الإنسان ويسرى الشيطان فى عروق الإنسان مسرى الدم، حتى أن كثيرًا من أولياء الله الصالحين رأوا الجن.

واختلف أبو ليلة مع ما ذهب إليه الشيخ محمد الغزالى، حين قال لماذا لا يصاب الناس بالجن فى أوروبا، وأكد أنه أقام فى أوروبا فترة طويلة وكان الناس يعانون من الإصابة بالجن الذى يستطيع اختراق الحواجز المادية، مشددًا على أن المس الشيطانى مرض يطلب له العلاج على يد العلماء وليس الدجالين.


أطباء نفسيون: الأصوات الصادرة عن المريض هى عقله الباطن وليس الجن

د.أسامة القوصى: مفسرون القرآن القدامى أعادوا إنتاج أساطير فرعونية وعربية حول الجن
الدكتور أسامة القوصى، الداعية السلفى والطبيب النفسى، أكد أنه ومن خلال دراسته للطب النفسى استطاع أن يجد تفسيرًا للكثير من الظواهر التى عجز عن فهمها، مؤكدًا أن العلم الحديث كشف ما كان خافيًا، فهناك هلاوس سمعية يسمع فيها المريض، ما لا يسمعه غيره، أما الهلاوس اللمسية فيشعر المريض أن شخصاً ما يلامسه، وهى الهلاوس التى تزول بالعلاج النفسى.

أما عن تفسير المرض النفسى، بالمس الشيطانى، فقال القوصى "إن أقصى ما يستطيع أن يفعله الشيطان للإنسان هو الوسوسة، وغير ذلك هى مجرد خرافات نتوارثها منذ عصر الفراعنة ومما ورد فى تاريخ وتراث العرب بشبه الجزيرة العربية".

وأرجع "القوصى" اتجاه بعض مفسرى القرآن الكبار، إلى تفسير المرض النفسى بالجن، إلى الوقت الذى ظهرت فيه هذه التفسيرات حيث كان العلم وقتها عاجزًا عن فهم تلك الظواهر النفسية والتعامل معها كما ينغى فأحال المفسرون ذلك إلى عالم الغيبيات.

وضرب "القوصى" مثلًا بقصة سيدنا أيوب الذى قال "إن مسنى الضر وأنت أرحم الراحمين"، وكان يعنى بذلك المرض، ثم جاء فى سورة أخرى فقال "مسنى الشيطان بنصب وعذاب" رغم أنه كان مريض بالجرب وليس المس الشيطانى كما يدعى المفسرون، وتابع "المس لا يعنى دخول الجسم، فالمس نوع من الملامسة الخارجية مثلما ورد فى سورة النساء "لامستم النساء".

كذلك فإن الدكتور لطفى الشربينى استشارى الطب النفسى، فى دراسة له عن الجن وعلاقة ذلك بالطب النفسى، أكد أن هناك اعتقادا قويا لدى قطاعات كبيرة من الناس، خصوصًا المصابين باضطرابات نفسية وأقاربهم بأن هناك قوى خفية تسببت فى إصابتهم بالمرض النفسى، وهم يتفقون على ذلك وكأنه حقيقة مسلم بها، ويظل الخلاف فى الكيفية التى يعمل بها الجن أو الشياطين فيتصور البعض أنهم يدخلون إلى داخل جسد الإنسان ويسببون له الاضطراب الذى لا يشفى إلا بخروجهم منه، ويدفع هذا الاعتقاد الكثير من المرضى إلى طلب العلاج لدى الدجالين والمشعوذين الذين يتعاملون مع الجن والشياطين دون التفكير فى اللجوء إلى الطب النفسى، إلا بعد مرور وقت طويل من المعاناة.

وأوضح "الشربينى" أن كل هذه الصور لحالات الوسواس القهرى هى حالات مرضية يتعامل معها الطب النفسى حاليًا بالعلاج الدوائى الذى يعيد الاتزان النفسى ونسبة الشفاء عالية حاليًا باستخدام أجيال الأدوية الحديثة ولا علاقة للشيطان بكل هذه الوساوس المرضية أما الهلاوس فهى أن يتصور المريض أنه يرى أشباحًا أو يسمع أصواتًا تتحاور معه أو تهدده أو تأمره بأن يفعل أشياءً معينة، وقد يفسر الناس ذلك بأن الشياطين هى التى تفعل ذلك، لكن ومن وجهة نظر الطب النفسى هى وجود خلل فى جهاز الاستقبال لدى المريض يجعله يستقبل صورًا وأصواتًا لا وجود لها، وهذه الحالات أيضًا تتحسن بالعلاج بالأدوية الحديثة ولا دخل للشيطان فى هذه الأعراض النفسية المرضية التى تحدث فى مرضى الفصام والأمراض العقلية الذهانية.

ويختتم استشارى الطب النفسى، كل هذه الأمراض إضافة إلى الصرع توصل الطب النفسى إلى علاجها دون أى وجود للشيطان أو الخرافات، وليس هناك ما يدعو إلى تعظيم شأن الشيطان بأن ننسب إليه أشياءً كثيرة مع أنه كما نعلم من نصوص القرآن أضعف من ذلك بكثير ولا يستطيع السيطرة على الإنسان، إلا من خلال قدرته المحدودة على الإغواء لبعض الناس ممن لديهم الاستعداد لذلك.

الدكتور أحمد عبد الله، الطبيب النفسى، يؤكد أن مخ الإنسان يمر بمرحلتين من التطور، إحداهما داخلى والآخر خارجى، فيتسبب أحيانا فى بعض الضغوط النفسية فى خروج محتوى المخ الداخلى بأصوات الشخص نفسه دون أن يشعر مباشرة بذلك فيظن الناس أنه الجن.

وضرب عبد الله مثلا بحالة زوجة تخضع للعلاج لديه كانت تعانى من التشدد الأسرى فى بيت والدها، حتى إنها كانت كلما رغبت فى ارتداء ملابس معينة نصحها أهلها بارتدائها فى بيت زوجها، ولما تزوجت رفض زوجها بحجة الحفاظ على الأخلاق، فاضطربت نفسيًا وظن أهلها أن الجن يريد منها أن ترتدى له ملابس معينة، رغم أنها كانت ضحية لتصورات قديمة تتمناها منذ شبابها، نافيًا وجود أى علاقة بين ذلك وبين ما يتم الترويج له من قصص الجن.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة