طفل يبيع مناديل بـ"التحرير": "بساعد أبويا وبكسب 40 جنيها فى اليوم"

بصوت يغلب عليه الضعف، مرتديا جلبابا قصيرا مهلهلا، ينادى الطفل محمد ذو الـ12 عاما "مناديل مناديل، مناديل يا باشا" واقفا فى إشارة المرور بميدان التحرير، ليبيع المناديل ويعطى ثمنها لوالده الذى يعمل "ماسح أحذية" ليساعده على تربية 4 من إخوته.

ويتجول الطفل محمد بين السيارات، يحمل "علب المناديل"، والابتسامة لا تفارق وجهه، فتارة قائدو السيارات يعطوه جنيها أو أكثر دون أن ياخذوا منه مناديل، وتارة أخرى يتهمونه بالتسول.

وتحدث محمد بائع المناديل إلى "اليوم السابع" أنا فى سنة 5 ابتدائى وببيع مناديل علشان أجيب طقم جديد أروح بيه الامتحانات وأنا مستأذن من المدرسة قولتلهم هغيب أسبوع وفى المدرسة عارفين إنى بشتغل علشان أساعد والدى".

محمد الذى يبتسم طوال حديثه قال: "مدرستى فى سوهاج بس مينفعش أبيع مناديل هناك علشان محدش هايشترى منى، وباجى مصر علشان بكسب فى اليوم 40 جنيها بحوشهم وأساعد بيهم أبويا اللى بصرف عليا أنا وإخواتى".

حينما سألناه عن طريقته فى البيع التى تشبه التسول ضحك وقال "اللى عاوز يشترى هيشترى واللى مش عاوز خلاص، بس أنا والله عاوز فلوس علشان أبويا وإخواتى ومحتاج كل قرش بكسبه"، وأضاف "نفسى أطلع أى حاجة واشتغل فى أى مكان علشان ارتاح من بيع المناديل".