دار الإفتاء: خمسمائة وعشرون ألف فتوى بعشر لغات فى 2014.. واختيار المفتى كأبرز راع للسلام.. وافتتاح قسم ترجمة الفتاوى للغات الأفريقية.. واعتماد الصفحة الرسمية من إدارة فيس بوك بأمريكا

الثلاثاء، 30 ديسمبر 2014 01:47 م
دار الإفتاء: خمسمائة وعشرون ألف فتوى بعشر لغات فى 2014.. واختيار المفتى كأبرز راع للسلام.. وافتتاح قسم ترجمة الفتاوى للغات الأفريقية.. واعتماد الصفحة الرسمية من إدارة فيس بوك بأمريكا دار الإفتاء
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصدرت دار الإفتاء تقريرها السنوى الذى يعتبر كشف حساب عما قدمته خلال العام المنصرم 2014، من أجل بيان صحيح الدين ونشر الوسطية ومواجهة موجات التطرف والإرهاب والطعن فى الثوابت الإسلامية.

وأوضح التقرير السنوى لدار الإفتاء المصرية أن العام 2014م قد شهد جهودًا حثيثة ومضنية من الدار وعلمائها الأجلاء، وعلى رأسهم فضيلة الأستاذ الدكتور شوقى علام، مفتى الديار المصرية، من أجل أداء الدور والوظيفة، وتحقيق الغاية والهدف، وقد استطاع فضيلته أن يحافظ على مؤسسية الدار وخطابها المتزن المتسم بالوسطية والاعتدال الداعم لمد جسور التواصل مع أصحاب الثقافات والحضارات المختلفة.

وأشار التقرير إلى اختيار مفتى الجمهورية كأبرز راعٍ للسلام فى العالم من منظمة التحالف بين الأديان بكوريا الجنوبية وتم اختياره أيضا ضمن أكثر 15 زعيماً دينياً مؤثراً فى أفريقيا وفقًا لمجلة "جون أفريك"، الفرنسية، كما اختير عضوا باللجنة العليا للإصلاح التشريعى التى أنشأها الرئيس عبد الفتاح السيسى لبحث ودراسة مشروعات القوانين والقرارات الجمهورية وقرارات رئيس مجلس الوزراء اللازم إصدارها أو تعديلها.

كما اختارت صحيفة "لا ليبر" البلجيكية الناطقة باللغة الفرنسية، وهى أكبر صحيفة فى عاصمة الاتحاد الأوروبي، فضيلة مفتى الجمهورية شخصية لعددها لدوره البارز فى إصدار الفتاوى الشرعية للمسلمين فى داخل مصر وخارجها.

وحول الفتاوى التى أصدرتها دار الإفتاء فى العام 2014 ذكر التقرير أن عدد الفتاوى الصادرة عن دار الإفتاء المصرية بلغت أكثر من خمسمائة وعشرين ألف فتوى شملت كل ما يهم المسلم من أمور فى مناحى حياته المختلفة.

فقد صدرت عن الدار فتاوى تحت عناوين تصحيح الجنس، وطلاق المكره، والتمويل العقارى فى ديار غير المسلمين، وحكم التعامل فى الفوركس، وحكم العمليات التفجيرية، واستخدام الحامض النووى لنفى النسب، والتدليس فى الطلاق الثلاث، وحكم التبرع بالقرنية، والزكاة لتوصيل مياه الشرب إلى القرى الفقيرة، وإخراج الزكاة لتطوير العشوائيات، وشهادة استثمار قناة السويس، والتجارة فى الآثار الفرعونية، وبناء المساجد على أرض زراعية، والحقن المجهرى وتحديد نوع الجني، وتمويل المشروعات الصغيرة والأسر المنتجة، والمحافظة على الآثار الدينية، واستخدام التبرعات لدعم صندوق الزمالة، والزكاة لهيئة الإغاثة، والتلقيح الصناعى، وبيع الدقيق المدعم، والتعدى على الأضرحة، وغير ذلك من الفتاوى الخاصة بالصلاة والزكاة والحج والمعاملات والأحوال الشخصية والعلاقات الدولية والإرهاب والتطرف.

وأضاف التقرير أن دار الإفتاء المصرية عقدت عدة دورات تدريبية مثل برنامج تأهيل المقبلين على الزواج، كما قامت بإعداد برنامج تحسين المهارات الإفتائية لعشرة وفود من الدول الأجنبية فى أفريقيا وشرق آسيا.

ولفت التقرير إلى أن الدار قد نجحت فى خلق تواصل مع الجمهور والإعلام، وتقديم صورة مشرقة للإسلام، وقامت بدور فعال فى رصد الشأن الدينى فى مصر والعالم والقيام بالتحليل والمعالجة وفق المنهج المنضبط.

وأشار التقرير إلى أن دار الإفتاء كانت حاضرة وبقوة فى المحافل الدولية والعلمية والملتقيات الفكرية حول العالم، واستطاعت أن تقدم خطابا علميا رصينا وأمينا نسجته من خلال الفهم الصحيح والإدراك العميق لمعطيات الواقع المعاش ومقاصد الشريعة ومآلاتها.

كما قامت دار الإفتاء بإرسال نشرة دينية شهرية باللغة الإنجليزية إلى السفارات والقنصليات المصرية بالخارج، بالتنسيق مع وزارة الخارجية.

وشارك الدكتور إبراهيم نجم – مستشار مفتى الجمهورية - بأسبوع التوعية بالإسلام ونبيه، صلى الله عليه وسلم فى نيويورك، حيث ألقى عددا من المحاضرات عن الإسلام ونبى الرحمة فى جامعات ومدارس وكنائس مدينة نيويورك الأمريكية، ‫يأتى ذلك فى إطار الجهود الساعية إلى نشر الوعى الدينى الصحيح فى أوساط المسلمين فى جميع أنحاء العالم، وتلبية لدعوة المراكز الإسلامية بالولاية، التى تمثل أعلى نسبة تمركز وتواجد للمسلمين فى أمريكا.

كما التقى الهيئة التحريرية لجريدتى النيوزداى والنيويورك تايمز فى نيويورك لتحسين فهم الإعلام الأمريكى لقضايا الإسلام والمسلمين، وتصحيح المعتقدات الخاطئة.

وأضاف التقرير أن علماء الدار انطلقوا إلى مختلف بلدان المعمورة لتقديم يد العون والدعم للمسلمين، ويد التواصل والحوار مع غير المسلمين، وفتح آفاق التعاون والتآلف والتعايش بين أبناء الحضارات والأمم المختلفة.

وتوجه وفد علمى رفيع المستوى من علماء دار الإفتاء المصرية إلى غرب إفريقيا لزيارة دول نيجيريا وكوت ديفوار والسنغال كأول قافلة "إفتائية"، فى إطار بروتوكول التعاون المشترك بين دار الإفتاء المصرية ووزارة الخارجية، لمكافحة التطرف وبيان الأحكام الشرعية على أرض الواقع.

بالإضافة إلى سفر وفد من علماء دار الإفتاء إلى البرازيل والعديد من الدول لمراجعة إجراءات ذبح الطيور والحيوانات التى يتم تصديرها إلى مصر، والتأكد من أن ذلك يتم وفقًا للشريعة الإسلامية.

وذكر التقرير أن دار الإفتاء قد وقعت خلال العام 2014 العديد من بروتوكولات التعاون كان أهمها توقيع بروتوكول تعاون بين وزارة الخارجية ودار الإفتاء، وبروتوكول تعاون بين الدار ووزارة الشباب لإعداد جيل من الشباب أكثر حفاظًا على تعاليم الإسلام الوسطية، وبروتوكول تعاون بين دار الإفتاء والمركز القومى للبحوث الاجتماعية، وبروتوكول تعاون بين دار الإفتاء ومشروع "السلام عليك أيها النبى" بمكة المكرمة، وبروتوكول تعاون مع الهيئة الدينية بدولة كازاخستان وبروتوكول تعاون مع مؤسسة طابة للدراسات والأبحاث وغيرها من البروتوكولات.

وأضاف التقرير أن دار الإفتاء قامت بإصدار العديد من الإصدارات المهمة خلال العام 2014، منها موسوعة "دليل الأسرة فى الإسلام" لمواجهة المشكلات الأسرية والاجتماعية، "فتاوى وأحكام المرأة فى الإسلام" لفضيلة المفتى، كتابًا باللغة الإنجليزية بعنوان: ”The Ideological Battlefield” يفند ويرد على مزاعم وأفكار "منشقى القاعدة" والجماعات ذات الفكر الإرهابى المتطرف، كتاب "فتاوى الشباب"، كتاب "الجهاد"، والجزء الثالث من كتاب "الإفتاء المصرى"، بالإضافة إلى كتب "أحكام الصيام"، و"أحكام الحج والعمرة"، و"أحكام المسافر"، وموسوعة "الفتاوى المهدية" فى عشرين مجلدًا.

وافتتحت الدار قسما جديدا فى إدارة الترجمة بالتعاون مع كلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر لترجمة الفتاوى الصادره عن الدار إلى اللغات الإفريقية "السواحلية، الهوسة، الفولانية، الأمهرية" وذلك للتواصل مع دول حوض النيل ونشر الوسطية ونبذ التطرّف والإرهاب.

وواكبت دار الإفتاء المصرية الثورة التكنولوجية حيث طورت من موقعها الإلكترونى الذى ينشر مواده بعشر لغات، كما شهدت صفحات التواصل الاجتماعى التابعة لدار الإفتاء المصرية طفرة غير مسبوقة فى حجم وأعداد المشاركين والمتفاعلين مع تلك الصفحات وهذه المساحات الخاصة بالتواصل والتعارف مع الفئات المختلفة من مستخدمى التواصل الاجتماعى.

وتخطت أعداد المشتركين على الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك المليون مشترك، وبهذه تعد صفحة دار الإفتاء فى صدارة الصفحات الإسلامية فى موقع التواصل الاجتماعى مستوى العالم

كما قامت دار الإفتاء المصرية بجهد كبير فى التواصل والتفاعل عبر موقعى تويتر ويوتيوب، حيث أتاحت الدار عددا من المواد المرئية والمقروءة فى تلك الصفحات بالإضافة إلى نشر الرسالة الوسطية وتوضيح صحيح الدين واحكامه فيما يطرأ ويستجد على الساحة من قضايا ومسائل تهم مستخدمى تلك المواقع وروادها.


موضوعات متعلقة:

"الإفتاء" تصدر كتابا بالعربية والإنجليزية لتصحيح صورة الإسلام بالخارج








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة