فى أوروبا والدول المتقدمة يشترط على الشخص، الذى ينشر البسمة والسعادة فى النفوس فى رأس السنة الجديدة، أن يكون عجوزًا صاحب لحية بيضاء طويلة يرتدى البذلة الحمراء ينشر السعادة على مزلاجه الأسطورى، لكن أثبتت التجربة المصرية أن رسم السعادة على الوجوه لا يعرف السن أو الجنس أو الشكل.
بنظرة مختلفة للأمور التى يراها الجميع سلبية، استطاعت "ميار"و "ماهى” اليوم، استغلال الحالة المزاجية السيئة التى يتسبب فيها التكدس المرورى فى شوارع الدقى، وتوليتا مهمة "سانتا كلوز" فى وضع ابتسامة صافية على الوجوه رغم الضغوط اليومية.
كانت السترة الحمراء وقبعة بابا نويل وبعض الحلوى البسيطة والبالونات، بالإضافة إلى لوحة بيضاء مكتوب عليها "سنة سعيدة" الأدوات التى اعتمدت عليها ميار وماهى فى تحويل "التكشيرة" التى صنعها التكدس المرورى فى شوارع الدقى على أوجه الناس إلى ابتسامة صافية لا يشوبها سوى العجب أن "الدنيا لسة بخير !".
تقول "ميار" و"ماهى” "الفكرة ليست وليدة اللحظة لكن عمرها ثلاث سنوات، وبالطبع الآراء السلبية كانت العائق أمام تنفيذ الفكرة، مثل"الناس هتتريق عليكو" وهيبقى منظركوا وحش" و"مش أى حد هيستجيب للموضوع" لكن كان شغفهم بإسعاد الناس كان لهم المحرك الأساسى فى تنفيذ فكرتهم التى وصفوها "إحنا عايزين نعمل حاجة حلوة تبسط الناس".
تضيف ميار أنها عرضت الفكرة على أصدقائها وكانت ما هى من أكثر المتحمسين للفكرة واستغلا بعض الأدوات المنزلية البسيطة لعمل لوحة لتكتب عليها أى عبارة تسعد بها الناس وتغير "مودهم شوية فى يوم زى دة " وتعمدا اختيار أماكن شهيرة بالزحام، ليكونوا هما سبب سعادتهم ونسيان ضغوط الزحام.
وبعد هذه التجربة التى جعلتهما تشعران بسعادة غامرة لمجرد أنهن كانتا سببا فى إسعاد غيرهما، قررا تكرار التجربة مرات عديدة وليست فقط فى رأس السنة، لكن أن تكون عادة فى أى مناسبة أو أى وقت أو حتى فى الأيام العادية، لأن البسمة ليست مرتبطة بمناسبة معينة.
ميار وماهى يوزعان البسمة فى الشوارع
استجابة الجماهير للفكرة
محاربة التكشيرة بالبالونات والضحكات
ميار وماهى يبتسمان للمارة
السعادة لها معنى مختلف عند ميار وماهى
بالصور.. "ميار" و"ماهى" تلعبان دور "سانتا كلوز" فى شوارع الدقى
الأربعاء، 31 ديسمبر 2014 06:08 م
"ميار" و"ماهى"
كتب محمد مصطفى - تصوير حسن محمد
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة