قبل أيام رحلت عن عالمنا المطربة اللبنانية الأصل والمصرية الشعبية "الشحرورة"، فعلى الرغم من أن هناك حزنا مسيطرا على الجميع بعد رحيلها إلا أنه فى المقابل أصوات سلبية يرون أن "تنغيص" الحياة على الآخرين واجب قومى يجب القيام به، فلم تخلوا المواقع من حصر مثل هذه التعليقات على شاكلة "إلى جنهم"، "إن شاء الله فى النار"، "الرحمة لا تجوز عليها" لم تكن الفنانة الراحلة "صباح" هى الوحيدة التى تم التعامل معها بهذه القسوة من قبل بعض المستخدمين للإنترنت، إلا أنه أصبح اتجاها عاما ينول من أى شخص توفاه الله لأى سبب ما، حتى فى الحوادث العادية التى تحدث من فترة لأخرى ستجد هؤلاء الأشخاص يمارسون الطريقة نفسها سواء للسخرية أو السب.
فى هذا الصورة إحدى مستخدمى فيس بوك تقرر مصير الراحلة "صباح"، بناء على وجهة نظرها دون مراعاة لمشاعر محبيها أو لحرمة الموت، فأصبح كل شىء مباحا، السب والسخرية من الموتى وهم بين يدى الله.
![الفيس بوك الفيس بوك](http://img.youm7.com/images/issuehtm/images/daily/asd12as1d2a1s2fs/1 (1).jpg)
لا شىء يجبرك للتعليق على أخبار لا تنول إعجابك، ولكن ما الدافع أن يكون تعليقك على خبر موت فنانة بهذا الشكل القبيح فبدلا من أن تدعو لها بالرحمة أو على الأقل تلتزم بالصمت، تقول هذا التعليق الغريب وغير المبرر.
![الفيس بوك الفيس بوك](http://img.youm7.com/images/issuehtm/images/daily/asd12as1d2a1s2fs/1 (2).jpg)
أما هذا الشخص فقد ترك كل شىء وقرر أن ينشر خبرته الدينية من خلال هذا التعليق، فحرم على الآخرين اختيار الترحم على الفنانة التى بالتأكيد لها معزة كبيرة فى قلوب الكثيرين.
![الفيس بوك الفيس بوك](http://img.youm7.com/images/issuehtm/images/daily/asd12as1d2a1s2fs/1 (3).jpg)
تعليق آخر من المؤكد أنه يندرج تحت بند التعليقات الساخرة والسخيفة، فبعيدا عن رأيه فيها كفنانة أو أى شىء قرر أن يتحدث فى أمر مختلف تماما وأكثر غرابة فعلق ساخرا "يا عينى اتخطفت فى عز شبابها".
![الفيس بوك الفيس بوك](http://img.youm7.com/images/issuehtm/images/daily/asd12as1d2a1s2fs/1 (4).jpg)
ولأن الأمر لا علاقة له بالمشاهير، إلا أنه منتشر على قطاعات كبيرة وعلى كل الأصعدة، فلا شىء يجعلهم يتوقفون عن هذه التعليقات الغريبة والتى تسب وتنتهك حرمة شخص روحه بين يدى الله.