نشب خلاف داخل التيار السلفى حول دفع الرئيس الأسبق حسنى مبارك الدية لشهداء ثورة 25 والمصابين بعد حصوله على البراءة من جانب القضاء، حيث دعت الدعوة السلفية الرئيس المصرى الأسبق حسنى مبارك لدفع الديات لأصحاب الدم والتعويضات للمصابين ورد المظالم إلى أهلها، الأمر الذى هاجمه الشيخ أسامة القوصى الداعية السلفى، واصفا مطالبة "مبارك" بدفع الدية بالأمر بالهراء، فيما أكد الشيخ محمد الأباصيرى الداعية السلفى أن الدعوة السلفية تحاول دغدغة مشاعر أهالى الشهداء من أجل اكتساب شعبية قبل الانتخابات البرلمانية.
وقال الشيخ شريف الهوارى عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية تعقيباً على حكم البراءة التى حصل عليها الرئيس المصرى الأسبق حسنى مبارك: "لا تعقيب على أحكام القضاء فربما تكون الأدلة والأوراق غير كافية".
ووجه الشيخ شريف الهوارى عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية رسالة إلى الرئيس المصرى الأسبق محمد حسنى مبارك، التى أطاحت بنظامه ثورة 25 يناير: "أما بالنسبة لحسنى مبارك فأقول له اتق الله فيما بقى من عمرك لن ينفعك أحد، وستدخل قبرك وحدك، وستترك مالك كله وتحاسب أمام الله عز وجل فى محكمة الآخرة عن كل ما قدمت، وإن كنت نجوت من محكمة الدنيا فأمامك محكمة الآخرة فبادر بدفع الديات لأصحاب الدم والتعويضات للمصابين ورد المظالم إلى أهلها"، مضيفاً: "بعد رد المظالم إلى أهلها أطلب العفو والسماح من الشعب المصرى لعل الله أن يرحمك قبل فوات الأوان".
واستشهد شريف الهوارى عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية بحديث عن أم سلمة - رضى الله عنها - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إنما أنا بشرٌ، وإنكم تختصمون إلىّ، ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض، فأقضى له بنحو ما أسمعُ، فمن قضيت له بحق أخيه فإنما أقطعُ لهُ قطعة من النارِ".
من ناحيته هاجم محمد الأباصيرى الداعية السلفى هذه الدعوة قائلا: "هو - أى الشيخ شريف الهوارى عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية - بهذا إنما ينصب نفسه قاضيًا فوق القضاة، ويعطى نفسه سلطة مطلقة فوق الجميع من غير استحقاق ولا علم ولا روية، مع توافر الجهل بواقع الحال والبعد عن الإنصاف والعدل التى قامت عليهما السموات والأرض.
وأضاف: "هذه الطريقة المجحفة فى الأحكام هى الطريقة نفسها الذى يستخدمها هؤلاء الناس، فيما يسمونه القضاء الشرعى - والشرع منه براء - والذى يُقضى فيه على الأغلب بغير الحق والعدل والشرع، وإنما يغلب عليه الجهل والظلم والهوى والبعد عن الضوابط الشرعية والعلمية فى القضاء.
وتابع: "هو - أى الشيخ شريف الهوارى عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية - بكلامه هذا وطريقته تلك إنما يريد أن يضرب عصفورين بحجر واحد، الأول منهما إثارة عواطف ودغدغة مشاعر أهالى القتلى والمصابين من أجل اكتساب شعبية وأرضية فى الانتخابات البرلمانية، ولو على حساب الحق والشرع والدم، وثانيهما هو دفع التهمة وتبرئة ساحة إخوانه من الإخوان وحماس وأشياعهم، والذين لم يعد يشك المصريون فى كونهم هم قتلة الثوار الحقيقيون، فهو إنما يريد إلصاق التهمة بمبارك والشرطة المصرية لتبرئة ساحة الإخوان وحماس وتنظيف أيديهم من الدم المصرى لكن هيهات فإن الدم عار لا يمحى".
فيما انتقد الدكتور أسامة القوصى الداعية السلفى مطالبة الدعوة السلفية الرئيس المصرى الأسبق حسنى مبارك بدفع الديات لأصحاب الدم والتعويضات للمصابين ورد المظالم إلى أهلها، واصفا هذا الأمر بالهراء.
وقال الدكتور أسامة القوصى فى تصريحات لـ"اليوم السابع": "هؤلاء الناس - أى الدعوة السلفية - عليهم ألا يتكلموا فى الدين أو فى السياسية لأنهم أضروا الدين الإسلامى القيم، كما أضروا السياسيه بدخلوهم فيها".
وأضاف "القوصى": "دعوة مبارك لدفع الديات لأصحاب الدم كلام فارغ ولا يمكن القبول بها، فقضية قتل المتظاهرين قضية سياسية لأنهم ماتوا فى ثورة"، مطالبا الحكومة المصرية بفتح ملف قتل المتظاهرين، مضيفاً: "لا يمكن أن تنتهى قضية الشهداء إلا بالإجابة على سؤال من قتل المتظاهرين؟".
خلاف سلفى حول دفع "مبارك" الدية لشهداء 25 يناير.. الدعوة السلفية للرئيس الأسبق: بادر بدفع الديات لأصحاب الدم.. وداعية يرد: دغدغة مشاعر للأهالى لاكتساب شعبية فى الانتخابات.. وأسامة القوصى: هراء
الخميس، 04 ديسمبر 2014 02:42 ص
الرئيس المصرى الأسبق حسنى مبارك
كتب كامل كامل
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة