مراقب إخوان ليبيا: المشاركين فى اجتماعات القاهرة تنفذون أجندة خارجية

وصف المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين فى ليبيا بشير الكبتى الاجتماعات التى تردد أنها عقدت مؤخرا بالقاهرة بهدف عزل جماعة الإخوان المسلمين فى ليبيا بكونها "اجتماعات الظلام"، متهما المشاركين فيها بتنفيذ أجندات خارجية.

وقال فى اتصال هاتفى أجرته معه وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) من القاهرة: "لا علم لنا بهذه الاجتماعات ولا هوية المشاركين فيها أو لأى هدف يسعون.. نحن ندعو دائما للحوار الليبى الليبى بدون إقصاء لأى طرف.. ونتمنى أن تكون اللقاءات الليبية فى وضح النهار وبطريقة معلنة.. أما الذين يتحركون فى الظلام فهم بلا شك يخدمون أجندات خارجية.. وهؤلاء لا نملك إلا أن نسأل الله تعالى لهم بالهداية".

وكانت تقارير صحفية ذكرت مؤخراأن فرقاء ليبيين عقدوا لقاءات سرية فى القاهرة لعزل جماعة الإخوان المسلمين "التى تقود ميليشيات مسلحة فى طرابلس وبنغازى ودرنة"، وتابع الكبتى: "على الوطنيين الحريصين على مستقبل البلاد أن يدعوا للحوار الليبى الليبى دون إقصاء لأحد.. ونحن لا نقبل بأن يقصى أحد وفى الوقت نفسه لا نقبل أن يقصينا أحد".

ونفى سيطرة جماعته على ميلشيات "فجر ليبيا"، وقال: "فجر ليبيا تمثل مختلف توجهات الثوار الحريصين على المحافظة على ثورة 17 فبراير وتحقيق أهدافها، وللجماعة مواقفها ورؤاها التى قد تلتقى أو تختلف مع فجر ليبيا أو مع غيرها من المجموعات الوطنية".

وتابع: "مع الأسف بعض أجهزة الإعلام العربى وتحديدا إعلام الدول التى تصدت لمحاربة دول ثورات الربيع العربى هى من تروج الأكاذيب عبر الربط بيننا كجماعة وبين فجر ليبيا.. ويصفون كل من يتحالف مع هذه الميلشيات أو تلك بأنه من الإخوان وكأن الانتساب للجماعة صار سبة"، مشددا على أن "الجماعة لا تعتمد فى تمويلها على دعم أى من رجال الأعمال بل تعتمد فقط على دعم أبنائها من كل أنحاء ليبيا".

كما نفى رصده لأى تذمر ضد جماعته من قبل أى فصيل ثورى مسلح وتحديدا ميلشيات فجر ليبيا أو من أبناء مدن مصراته وبنغازى والعاصمة طرابلس، قائلا "لم يصلنا شيء باستثناء ما يرد فى أجهزة الإعلام الموجه الذى يخدم أجندات سياسية خارجية.. الناس فى ليبيا أصبحوا يتفهمون ما هو دور هذا الإعلام الموجه ومن يقف وراءه".