أوباما يستنجد بـ"أشتون كارتر" ضد "داعش".. وزير الدفاع الـ25 للولايات المتحدة يتولى ملف الحرب على الإرهاب منذ اللحظة الأولى.. القائد العسكرى الجديد من أهم الخبراء الاستراتيجيين ولم يقاتل ميدانيًا

بعد سلسة مناقشات أجراها الرئيس الأمريكى بارك أوباما مع مستشاريه لاختيار وزير للدفاع، خلفا لتشاك هيجل الذى تقدم باستقالته من منصبه فى نوفمبر الماضى، وقع اختيار أوباما على "أشتون كارتر" البالغ من العمر 61 عاما، وهو الوكيل السابق للبنتاجون، ليكون وزير الدفاع رقم 25 فى تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية.

وقال الرئيس الأمريكى، فى مؤتمر صحفى مساء اليوم، بالبيت الأبيض، إنه يعقد آمالا عريضة على كارتر، لمواجهة التحديات التى تواجه الولايات المتحدة الأمريكية، مضيفا أنه سيقدم له كل الدعم المطلوب لإنجاز مهام عمله.

ويعرف كارتر فى الدوائر السياسية بواشنطن بصراحته، وهو أيضا خبير فى البنتاجون، وكان نائبا لوزير الدفاع الأمريكى بين سنتى 2011 و2013.

وتقلد كارتر منصب نائب وزير الدفاع خلال عهدى كل من تشاك هيجل، الذى أكد أنه سيواصل مهامه إلى حين تعيين خلفه، وليون بانيتا، ما بين أكتوبر 2011 إلى ديسمبر 2013.

وذكرت شبكة CNN الأمريكية أن كارتر يتمتع بخبرة واسعة فى الوزارة التى تواجه عدة أزمات فى الشرق الأوسط، وتستعد لدخول مرحلة جديدة فى أفغانستان مع انسحاب القوات القتالية لحلف شمال الأطلسى.

وإلى جانب فهمه الكبير لبيروقراطية البنتاجون، يُنظر إلى كارتر باعتباه خبيرًا فى إدارة الميزانيات الضخمة ما جعله مؤهلًا للمنصب فى عهد "شد الحزام المتزايد" فى الكونجرس.

ومع أن كارتر يتمتع بخبرة واسعة فى وزارة الدفاع وفى المجال الأكاديمى، إلا أنه يفتقر إلى خبرة تشاطرها كل من هيجل وبانيتا وكثير من وزراء الدفاع الأميركيين السابقين، وهى الخدمة العسكرية.

وأشتون كارتر من مواليد 24 من سبتمبر 1954 فى فيلادلفيا، يحمل شهادة فى الفيزياء من جامعة ييل فى العام 1976، وفى الفترة من 1993 إلى 1996 شغل منصب مساعد وزير الدفاع لشئون سياسات الأمن الدولى.

وخلال شغله منصب وكيل وزارة الدفاع، كان رئيس العمليات فى الوزارة حيث كان يدير كل العمليات التى تقوم فيها وزارة الدفاع الأمريكية على مدار الساعة، ومسئولا عن ميزانية قدرها 600 مليار دولار سنويا و2.4 مليون من العاملين بوزارة الدفاع من المدنيين والعسكريين.

ومن أهم التحديات التى تواجه وزير الدفاع الأمريكى الجديد الحرب على تنظيم داعش الإرهابى، فقد ذكرت تقارير إخبارية أمريكية أن أحد أسباب استقالة هيجل هو عدم تحقيق إنجازات ملموسة ضد التنظيم الإرهابى الذى بدأت قوات التحالف شنّ هجمات جوية عليه منذ أغسطس الماضى، وبالرغم من ذلك تمكن التنظيم من التمدد فى مدينة عين العرب "كوبانى بالكردية" على الحدود السورية التركية، بالإضافة لفشل البنتاجون فى إنقاذ العديد من المواطنين الأمريكيين الذين تم ذبحهم على أيدى التنظيم الإرهابى.

ويأتى الملف السورى أحد أبرز التحديات التى تواجه أشتون، والتى فشل هيجل فى إيجاد حل للأزمة التى تفاقمت عقب سيطرة عناصر إرهابية على عدة مدن سورية هامة.

وسيكون ملف وضع منطقة حظر جوى شمال سوريا أهم النقاط التى سيحرص "كارتر" على مناقشتها مع الدول المؤيدة لهذا الحل، وفى مقدمتها تركيا.




موضوعات متعلقة :
باراك أوباما يعلن رسميا اختياره أشتون كارتر وزيرا للدفاع
أوباما يعلن عن تعيين "أشتون كارتر" وزيرًا للدفاع.. الوزير الجديد أشبه بالأسبق روبرت جيتس.. يتسم بالصرامة ويميل لاستخدام القوة العسكرية.. وعمل فى إدارة كلينتون ونائبًا لوزيرى دفاع سابقين