د. عبد الله المغازى

حاكموا هؤلاء

الجمعة، 05 ديسمبر 2014 08:06 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عدنا مرة أخرى إلى أيام لا أرغب فى عودتها، لأن هناك أطرافًا وكيانات وجماعات وحركات متاجرة بالثورة المصرية، تريد أن تعيد مشهد الارتباك فى الشارع المصرى مرة أخرى، مما قد يترتب عليه سقوط ضحايا جدد أثناء النزول لتظاهرات ظاهرها الثورة، وباطنها تأجيج الأوضاع الداخلية والخارجية لمصر.

ولا شك أن هذا يُعد اختبارًا حقيقيًا لقدرة الدولة المصرية على تجاوز أزمات كان لا يمكن تجاوزها فى الماضى إبان فترة حكم المجلس العسكرى، وكذلك فترة حكم الإخوان، وكان الشارع المصرى يشتعل والأزمات السياسية تطفو على السطح فى كل مرة بعد وقوع أحداث أو تظاهرات يختلط فيها الحابل بالنابل، ولا تعرف النوايا الحقيقية لمن كان موجودًا فى تلك الفترة الماضية.

ولكن هذا لم يزعزع إيمانى وثقتى بأن هناك من بين هؤلاء كان يتمتع بالنقاء الثورى، يحمل هموم وأحلام الوطن فى كل لحظة نزل فيها الميدان، ولا يريد سوى أن يرى مصر الجديدة بلا فساد أو مفسدين، مصر التى عنوانها العدالة، العدالة فى كافة المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.

لذلك كل من يريد المتاجرة بالمواقف والأحداث الراهنة حاكموه، حاكموا كل من ينزل بهدف إسقاط المزيد من الضحايا للمتاجرة بهم، كل من يريد ترويع الشعب وإدخاله فى المزيد من تعقيد المشهد السياسى (حاكموهم ).

حاكموا المفسدين حتى لا نشم رائحتهم العفنة بالعودة متبجحين بأنهم سيتحكمون فى انتخابات البرلمان القادم، والتحكم فى الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية مرة أخرى بأموال نهبوها من الشعب_ لكن للأسف لن يستطيع أحد أن يثبت عليهم ذلك قانونًا _ حاكموا المتخاذلين والمتباطئين فى تنفيذ القرارات مما يصيب الشعب بالإحباط وفقدان الأمل.

وكلمة أخيرة يا سيادة الرئيس، لابد أن تتحاور مع الشباب السياسيين، لأن الحوار مع هؤلاء الشباب سيفقد جماعة الإخوان وحلفاءهم داخل مصر سلاحًا يريدون الرجوع من خلاله للشارع المصرى، والذى يعانى من ظروف اقتصادية صعبة، لا أحملك سيادة الرئيس مسئوليتها، لأنها زادت فى الثلاث سنوات الأخيرة، سيادة الرئيس كل الشباب هم ذخيرة هذا الوطن، وأنت رئيس كل المصريين حوارك معهم سيجعلك قريبًا منهم، وهذا لصالحهم ولصالحك ولصالح الوطن... حمى الله مصر وشعبها.. والله الموفق.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة