آشتون كارتر وزير الدفاع الأمريكى الجديد.. ساهم فى إزالة الأسلحة النووية بأوكرانيا وكازاخستان.. يتمتع بعلاقات جيدة مع دول الخليج.. لعب دورًا أساسيًا فى تطبيق قرار تفكيك الترسانة الكيماوية السورية

السبت، 06 ديسمبر 2014 01:06 ص
آشتون كارتر وزير الدفاع الأمريكى الجديد.. ساهم فى إزالة  الأسلحة النووية بأوكرانيا وكازاخستان.. يتمتع بعلاقات جيدة مع دول الخليج.. لعب دورًا أساسيًا فى تطبيق قرار تفكيك الترسانة الكيماوية السورية آشتون كارتر وير الدفاع
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اختار الرئيس الأمريكى باراك أوباما، أمس الجمعة، آشتون كارتر كمرشح لخلافة تشاك هيجل بمنصب وزير الدفاع، وجاء اختيار"آشتون" ليكون وزير الدفاع رقم 25 فى تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، يعد الدكتور آشتون كارتر هو المدير المساعد لمشروع الدفاع الوقائى "مع وزير الدفاع الأمريكى الأسبق ويليام ج بيرى"، وهو مشروع بحثى تعاونى قامت به كل من كلية كينيدى وجامعة ستاندفورد، كما قام الدكتور كارتر بتدريس سياسة الأمن القومى فى كلية كيندى حين كان يشغل منصب أستاذ العلوم والشئون الدولية فى مؤسسة فورد.

شغل الدكتور كارتر منصب نائب وزير الدفاع الأمريكى لسياسة الأمن القومى خلال الفترة الأولى من ولاية الرئيس كلينتون، وقام بالإشراف على التخطيط العسكرى خلال الأزمة التى حدثت فى عام 1994 حول برنامج الأسلحة النووية فى كوريا الشمالية؛ وكان مساهمًا فى إزالة كل الأسلحة النووية من أوكرانيا وكازاخستان؛ كما عمل مديرًا لمشروع إنشاء علاقات دفاعية واستخباراتية مع دول الاتحاد السوفيتى السابق عقب نهاية الحرب العالمية الثانية؛ وشارك فى المفاوضات التى أسفر عنها نشر قوات روسية كجزء من قوة تنفيذ خطة السلام فى البوسنة، كما قام الدكتور كارتر بالإشراف على البرنامج التعاونى الذى رعاه كل من عضوى مجلس الشيوخ النائب سام نون والنائب لايتشارد لوجر "Nunn-Lugar CTR"، والذى بلغت تكلفته مليارات الدولارات للحد من خطر انتشار الأسلحة النووية والكيميائية والبيولوجية للاتحاد السوفيتى السابق.

حصل "كارتر" مرتين على جائزة ميدالية الخدمة المتميزة من وزارة الدفاع الأمريكية، وهى أعلى جائزة تمنحها الوزارة، كما حصل على ميدالية الاستخبارات الدفاعية، وواصل الدكتور كارتر تقديم خدماته إلى وزارة الدفاع الأمريكية "DOD" مستشاراً لوزير الدفاع وخبيراً استشاريًا للجنة العلوم الدفاعية "DSB"، وأحد أعضاء فريق الدفاع الصاروخى الوطنى.

شغل آشتون منصب وكيل وزارة الدفاع الأمريكية من أكتوبر 2011 إلى ديسمبر 2013، وكان رئيس العمليات فى الوزارة حيث كان يدير كل العمليات التى تقوم فيها وزارة الدفاع على مدار الساعة، كان مسئولاً عن ميزانية قدرها 600 مليار دولار سنويًا و2.4 مليون من العاملين بوزارة الدفاع من المدنيين والعسكريين.

ورحب نواب جمهوريون بترشيحه، بينهم جيمس أينهوف، العضو فى لجنة الخدمات المسلحة التى ستصوّت على التعيين، واعتبرت جاين هارمان، النائبة السابقة المقرّبة من الاستخبارات وإسرائيل، أن كارتر سيكون مديرًا جيدًا للوزارة، "ينسجم مع تطلّع أوباما إلى ترسيخ موازنة دفاعية أفضل وإغلاق معتقل جوانتانامو قبل انتهاء ولايته الثانية فى العام 2016".

عمل كارتر فى قسم شراء الأسلحة فى وزارة الدفاع بين عامَى 2009 و2011، وكان نائباً لوزير الدفاع حتى عام 2013، وسيخلف هيجل الذى استقال الأسبوع الماضى، وسط تكهنات بخلافه مع البيت الأبيض فى شأن كيفية التعامل مع ملفَى سوريا وروسيا.

ويوصف كارتر، بأنه إدارى وتكنوقراطى، إذ أنه معروف بعلاقته الجيدة مع دول فى الخليج، كما أشرف على صفقات ضخمة لبيع السلاح، حين كان مسئولاً عن مشتريات السلاح فى الوزارة.

وعمِل على ملفات الحد من انتشار السلاح الكيماوى، وأدى دوراً أساسياً فى تطبيق قرار تفكيك الترسانة الكيماوية للنظام السورى، ويرى الخبير فى شئون الدفاع أنتونى كوردسمان أن كارتر شخصية ستساعد أوباما فى السنتين الأخيرتين من ولايته على تطبيق رؤيته، من دون أن يصطدم مع البيت الأبيض ومجلس الأمن القومى، كما حدث مع هيجل.

ويرى مراقبون أن تسمية كارتر، وزير الدفاع الرابع خلال عهد أوباما، تعكس اتجاه الرئيس الأميركى إلى تعيين شخصية بيروقراطية لا تصطدم مع البيت الأبيض فى صنع القرار السياسى، علمًا أن أحدًا لا يتوقع أن يعرقل الكونجرس قرار تعيينه، والذى سيصوت على تعيينه فى غضون أسابيع.

ويعتبر كارتر "60 سنة" الذى يحمل شهادة دكتوراه فى الفيزياء النظرية من جامعة أوكسفورد، من المفكرين الأكاديميين فى الوزارة، إذ وضع دراسات مطوّلة عن تطوير قوة الجيش وتحديثه للتعامل مع التحديات الجديدة، فى قضايا المنطقة، يتوقع أن يستكمل العلاقة الدفاعية الجيدة مع دول الخليج، كما أنه يؤيد جهود مكافحة انتشار الأسلحة النوعية، وتحديث قدرات الجيش الأميركى للتعامل مع خطر تنظيم داعش.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة