محمد الغيطى

التحرش الإعلامى و«البجاحة» الفنية

السبت، 06 ديسمبر 2014 09:19 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بصراحة أنا هاطق مما أسمع وأشاهد وأقرأ.. وحد يمسك معايا عشان الشيلة تقيلة.. إيه اللى بيحصل ده يا جماعة.. وكأن الفلول استلموا الراية من الإخوان وهات يا ضرب فى الحتة النضيفة الوحيدة اللى باقية فى مصر وهى أرواح الشهداء.. فجأة أصبح كل الضحايا وشهداء يناير من البلطجية والمهاجمين للأقسام أو الإخوان وحماس، وكأننا كان يحكمنا ملاك اسمه حسنى مبارك طوال 30 سنة، وناقص نقف طوابير ونعتذر ونتأسف له. هكذا فعل إعلام الفلول ولصوص مال الشعب من عصابة مبارك، ما هذا الذى نراه.. ماهذا العهر الإعلامى والتحرش السافل بكل من خرج ليعارض مبارك وزبانيته ووريثه وحزبه الوثنى، وهل كان يتوقع صبيان جمال وأمن الدولة فى الإعلام - وهم خدامين رجال أعمالهم والمستفيدين منهم - الحكم، ولذلك استعدوا بالولائم قبل النطق به وخرجوا علينا فى تهليل وإفراح وكأنهم يخرجون لنا ألسنتهم، والحقيقة أن بتوع آسفين يا ريس فعلوها فى وجه أسر الشهداء والمصابين، وبدلا من أن ينتقد ذلك إعلاميو مبارك ورجال أعماله من أصحاب الفضائيات إياها، وضعوا «ملح» على الجرح المفتوح، ما هذا الكم من التضليل والكذب والتزييف غير المسبوق فى محاولة فاضحة لطمس الحقيقة وهى أكبر كذبة منذ 2011 أن يخرج علينا إعلام مبارك ليقنعنا بأن العادلى كان بريئا وأن مبارك كان ملاكا، وأننا مضحوك علينا من الإخوان والطرف الثالث والمؤامرة، ملعون أبو المؤامرة.. ولن ينطلى علينا هذا الكلام، ولن يعود مبارك ليحكم البر والبحر ويتقيأ علينا بإعلاميين وفنانين يحتفلون بما أسموه براءته، وهى براءة تشبة براءة شيلوخ اليهودى فى مسرحية شكسبير. للأسف مع انهيار معايير العمل الإعلامى وترك المال السياسى يتحكم فى الميديا فلا تتوقعوا خيرا وهو ما نحذر منه الرئيس عبدالفتاح السيسى والدولة.. نظفوا النخبة وصناع الرأى وإلا سيكون كل ما تفعلوه حرثا فى بحر الظلمات.

من المستفز أيضا أن تنقلب معايير الصح والغلط، أن يدافع البعض عن الانحرافات الأخلاقية للفنان ويراها «عادى» بتحصل، وإذا اتخذ القانون موقفا وفعلت النقابة هذا القانون يخرج البعض ممن يسمون أنفسهم - فنانين ومبدعين - ويهاجمون القانون ويقولون عليه جائر والنقابة متعنتة. أقول هذا وأكاد أجن، هناك ممثلة قبض عليها متلبسة فى «شقلة قضايا» ومع حيل المحامين عوقبت بعقوبة أقل من فداحة الجرم، وخرجت بعد السجن عاما ولا اعتراض، المشكلة هنا أنها الآن تقيم الدنيا مع أصحابها حراس الفضيلة والأخلاق، وتطلب العودة للتمثيل، والقانون واضح لا بد من رد اعتبار، بل لابد أن تكون عضوة بالنقابة ولا تعمل إلا عبر تصريح، وهكذا ردت النقابة على محاميها.لقد سمعت أراء لمخرجين ومنتجين وفنانين أساميهم زى الطبل يقولك حرام انتو ابتدمروا موهبة مصرية، يا ساتر ما هذا الكذب البواح وما هذا التدليس الفاضح، وهل يدافع الإخوة المبدعون عن حرية قلة الأدب، بدلا من أن تنصحوها بأن تركن وتتعالج وتكون عبرة لغيرها عاملينها بطلة مظلومة ولها حق الإبداع.. إبداع مين يا بتوع الإبداع.. المثل بيقول إذا بليتم فاستتروا، هذا هو «الانفشاخ» الفنى بصحيح.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة