حُمى الانهيار تصيب تحالف عمرو موسى.. يخرج من حسابات القوى السياسية بماراثون انتخابات البرلمان.. ومصادر تؤكد: اختلاف الأيديولوجيات سبب فشل تشكيل رئيس لجنة الخمسين لكيان موسع يضم كل الأطراف على الساحة

أكدت مصادر لـ"اليوم السابع"، أن الحديث عن تشكيل عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين لتعديل الدستور المصرى، لتحالف انتخابى موسع يضم أحزاب اعدة بات صعبا، بعدما بدأ كل حزب يتخذ خطواته الجادة نحو تحالفات انتخابية مستقلة به، حيث أعلن تحالف الوفد تشكيل قائمة مستقلة به، كما جاء ذلك الأمر أيضا بائتلاف الجبهة المصرية فيما انضم حزب المصريين الأحرار لقائمة الدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء الأسبق.

وأشارت المصادر إلى أن أسباب ابتعاد الأحزاب والقوى السياسية عن تحالف عمرو موسى وعدم وضعه ضمن الحسابات هو سعيه لتشكيل تحالف موسع يضم جميع الأطرف السياسية وتوحيدها بكيان واحد، وهو الأمر الذى يعد مستحيلا، نظرا لاختلاف أيديولوجيات الأحزاب وتوجهها السياسى، موضّحة أن موسى كان يسعى لضم كيان مثل "التيار الديمقراطى" مع الجبهة المصرية، وهو الأمر الذى يعد مرفوضًا من كلا الطرفين.

وتابعت المصادر أن اتصالات موسى مع الأحزاب بشأن تشكيل تحالف انتخابى ليست مستقرة ومذبذبة، فتارة يجرى اتصالاته، وأخرى يتجه للإعلان نحو عدم السعى لتشكيل تحالف انتخابى.

الدكتور صلاح حسب نائب رئيس حزب المؤتمر والقيادى باتئلاف الجبهة المصرية، قال إن الجبهة فى الوقت الحالى تعمل على تشكيل قوائمها المستقلة بها، لافتًا إلى أن الاتصالات مع عمرو موسى بشأن تشكيل تحالف انتخابى متوقفة لكن الجبهة تفتح أبوابها لأى من الشخصيات العامة التى ترغب فى الانضمام إليها شرط أن يكون سيثرى القائمة.

وأضاف حسب الله فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع"، أن الجبهة تركز على تشكيل قائمتها دون عقد اتصالات خارجية بالوقت الحالى إلى أن يأتى جديد.

وحول قائمة الجنزورى أوضح حسب الله أن رئيس وزراء مصر الأسبق يلتقى بشخصياتٍ عامة ومستقلة بشأن قائمته الانتخابية، والائتلاف يجهز قائمته كبديل حال تعثر نجاح قائمة الجنزورى.

وفى الوقت ذاته يأتى حزب الوفد ليغلق الباب أمام أى محاولات للتواصل معه بشأن ضمه لقائمة أحزاب أخرى لتشكيل تحالف انتخابى، حيث أعلن السيد البدوى رئيس حزب الوفد أن التحالف قرر خوض الانتخابات البرلمانية بقائمة تخصه.

قال البدوى "هذه القائمة ليست منغلقة على أعضاء التحالف الحالى ولكن سينضم إليها شخصيات عامة وأحزاب أخرى، بحيث تكون قائمة تحالف الوفد قائمة وطنية تجمع كل الأطياف السياسية دون محاصصة لأحزاب التحالف، ولن تزيد حصة أحزاب التحالف فيها عن %50 من مرشحى القائمة، لأن تحالف الوفد المصرى هو تحالف انتخابى وسياسى أيضاً، وبالنسبة للأحزاب الأخرى فقد يقبل بعضها تحالفا سياسياً انتخابياً مستمرا تحت قبة البرلمان فى كتلة برلمانية واحدة، وقد يكون تحالفا انتخابيا ينتهى بانتهاء الانتخابات حسب الفكر والأيديولوجية وحسب وثيقة التحالف".

ولفت إلى أنه يسعى لضم عمرو موسى للشخصيات العامة التى تكون داخل تحالف الوفد المصرى، لكنه لم يحسم قراره حتى الآن بالترشح للانتخابات.

بدوره أكد محمد سامى رئيس حزب الكرامة أن الحزب لم يتلق اتصالات بشأن تشكيل عمرو موسى لتحالف انتخابى، لافتا إلى أن موسى من أبناء مدرسة الدبلوماسية المصرية وهى ألا يتناقض مع أحد ولا يثير مشاكل مع أحد ودائما يبحث عن مناطق الاتفاق وهو ما جعله ينجح من خلال ذلك بامتياز فى الدستور.

وأضاف سامى أن موسى يسعى لإنجاح نظريته فى التحالف الانتخابى وهو ضم جميع الأطراف فى الساحة السياسية تحت راية التحالف وهذا الأمر يكاد يكون مستحيلا، موضحا أن التيار الديمقراطى لن ينضم لأى كيان انتخابى يضم شخصيات من نظامى مبارك، أو الإخوان.

وشدد على أنه يثق حال خوض موسى للانتخابات البرلمانية فإنه سينحاز لكل من لديه رغبة فى الدفاع عن الدستور وما ينص عليه فى البرلمان.


موضوعات متعلقة..

بالفيديو..عمرو موسى "المشتاق إلى رئاسة البرلمان".. عمل مع 3 أنظمة.. يخوض مفاوضات إرضاء الجميع.. أسقط مشاهد علاقته بالإخوان بعد سقوط "مرسى".. ارتبط بـ"السيسى" أملا فى إنهاء مشواره السياسى بـ"منصب شرفى"