تتعرض كثير من الفتيات المراهقات للوقوع فى فخ الاستغلال العاطفى والتجارب العاطفية المبكرة والتى تنتج عنها مشاكل كثيرة نتيجة عدم نضجهن وعدم اكتمال بنائهن النفسى، وهنا تقول د.رحاب العوضى، استشارى الصحة النفسية، أن إهمال الأسرة فى تربية الفتيات وضعف العاطفة الأبوية بين الفتاة ووالدها وغياب الصداقة الوسطية بين الأم وابنتها أهم أسباب تعرض المراهقات للاستغلال العاطفى.
وتوضح أن غياب الصداقة الوسطية بين الأم وابنتها له دور فى تعرض الفتيات للاستغلال العاطفى، حيث إن بعض الأمهات يتمادين فى الصداقة ويسمعن لبناتهن دون إرشاد ويضفين نوعاً من الشرعية على العلاقات بين المراهقين، كما يوجد نوع آخر من الأمهات وهى الصارمة أو البعيدة تماماً المنشغلة بأمور المنزل وعمله، مشددة على أن تربية الأبناء وجعلهم أفراداً صالحين فى مجتمعنا أهم من الطهى والتظيف.
وتشير إلى أن المراهقة ليست مجرد مرحلة جديدة فى حياة الإنسان، فهى تبدأ عند الـ12عاماً وتنتهى عند 18عاماً، لذا يجب أن نغرز فى الأبناء القيم والسلوكيات قبل دخولهم مرحلة المراهقة.
وتضيف أنه كلما كان تقدير المراهقة لنفسها قليلاً كلما بحثت عن علاقات عابرة مع الشباب لإثبات ذاتها، مشددة على ضرورة غرز الثقة بالنفس بالفتاة حتى يعتمد عليها ولا تصبح عالة على المجتمع، فهى كائن كامل ولديها شخصية وجميلة ومتعلمة، وهنا يأتى دور الأسرة التى لا تفرق بين الفتاة والولد فى التربية والتقدير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة