جان لوك عاشق الحرية.. "غاية القانون حفظ الحريات"

الأحد، 07 ديسمبر 2014 04:14 م
جان لوك عاشق الحرية.. "غاية القانون حفظ الحريات" جان لوك عاشق الحرية
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أنا عاشق للحرية
كان إن طلب منه أن يقدم نفسه وسط اجتماع أو فى محفل علمى، فإنه لم يكن يقول: أنا جون لوك من مواليد (29 أغسطس 1632) فيلسوف تجريبى ومفكر سياسى إنجليزى، ولدت عام 1632 فى رنجتون فى إقليم سومرست وتعلمت فى مدرسة وستمنستر، ثم فى كلية كنيسة المسيح فى جامعة أوكسفورد، وبعد ذلك درست الطب ومارست التجريب العلمى، حتى عرفت باسم (دكتور لوك)، هو فقط كان يقول أنا جون لوك العاشق للحرية.

الحرية لا تنفصل عن السعادة

يرتبط "جان لوك" عند الكثيرين بالليبرالية، حيث كانت أفكاره تهتم بالدفاع عن الحريات الفردية، لكن الحرية عند جان لوك لها غاية ولها أصول، غايتها "السعادة" الحريات التى لا تحقق السعادة تكون معاناة وشقاء، كان "جان لوك" تؤرقه أوروبا التى يقوم فيها رجال الدين بالسيطرة على الأفراد ويدفعونهم لكبت مشاعرهم وإنسانيتهم، وكانت لجان لوك كتابات فى التسامح، رفض من خلالها التدخل فى العلاقة بين العبد وربه. ورسم العلاقة بين سلطة الكنيسة والدولة وفصل بينهما بلغة قانونية، كذلك رفض تدخل الدولة فى إكراه أحد على اعتناق عقيدة بعينها، ورفض تدخل رجال الدين فى حياة الناس الخاصة وميولهم الفكرية الحياتية، وقصر دور الكنيسة فى الدعوة والوعظ والنصح دون اضطهاد المخالفين، وعلى هذا هو لا يدعو للفوضوية ولا يتحدث عن الحريات المطلقة التى تقوم على مصادرة حقوق الآخرين أو القائمة على الإزعاج والإساءة.

غاية القانون ليس منع أو تقييد الحرية.. بل حفظها وتوسيعها

أما أصول هذه الحريات فتقوم على "القانون"، لكن هذه العلاقة الثنائية بين القانون والحرية شائكة وتحتاج كثيرا إلى ضبط العلاقات بينهما حيث لا يضيع الحق بشيوعية الحرية ومن ناحية أخرى على القانون ألا يهشم أطراف الحرية ويضع حولها القيود، الدولة والمؤسسات عليها أن تنظم علاقاتها مع المواطن لا أن تستهلكه وتضع القيود التى تسجنه وتمنع حريته.

الحرية الكاملة هى التحرك ضمن القوانين الطبيعية وإمكانية اتخاذ القرارات الشخصية والقرارات بشأن الملكية الخاصة بدون قيود



جان لوك عاشق الحرية

جان لوك عاشق الحرية









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة