قال سيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم، «أنى استغفر ربى فى اليوم والليلة سبعين مرة» ألا يدفع هذا الحديث الفرد المسلم أن يستغفر ربه، إن نبينا العظيم، عليه الصلاة والسلام، لم يكن يذنب ولا يعصى ربه ولكنه قال هذا الحديث ليدفع المسلمين للاستغفار خاصة أن الله سبحانه وتعالى قد قال فى القرآن الكريم «ولكم فى رسول الله أسوة حسنة» أى أنه المثل والقدوة التى يجب أن نسير على نهجها وهداها، بالإضافة إلى هذا إن الله سبحانه وتعالى يحب التوابين لأنهم يقومون بتنظيف بواطنهم من كل ما يعكر صفو قلوبهم ويجعل الران يغلفها فتحجب عنها الأنوار العلوية الربانية.
لقد قال سيد الخلق، عليه الصلاة والسلام، «إن القلوب تصدأ....» ولا يمحو هذا الصدأ سوى ذكر الله والاستغفار والتوبة التى تقرب العبد من ربه «إن الله يحب التوابين» ويحب المتطهرين من الذنوب والآثام.
التوبة هى عودة العبد إلى حظيرة الرب ويسعد الله بعودة عبده إليه ويسعد العبد بعودته لخالقه سبحانه وتعالى ويندم على كل ثانية عاشها وهو بعيد عن بارئه. قال سيد ولد آدم سيدنا محمد، عليه الصلاة والسلام، «أفضل العباد درجة عند الله يوم القيامة الذاكرون الله كثيرا..» وهذا لأن أهل الذكر هم أهل المحبة وأهل المحبة هم المقربون لله والمقربون لله هم الفائزون لأنهم اختاروا الله على غيره.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة