الصحافة الإسرائيلية:إسرائيل تتبع سياسة"الضبابية" حول غاراتها على سوريا..الكشف عن عشرات اللقاءات بين عناصر "الجيش السورى الحر" وجنود إسرائيليين.. شطاينيتس: لدينا سياسة متشددة لمنع نقل الأسلحة لحزب الله

الإثنين، 08 ديسمبر 2014 02:14 م
الصحافة الإسرائيلية:إسرائيل تتبع سياسة"الضبابية" حول غاراتها على سوريا..الكشف عن عشرات اللقاءات بين عناصر "الجيش السورى الحر" وجنود إسرائيليين.. شطاينيتس: لدينا سياسة متشددة لمنع نقل الأسلحة لحزب الله عناصر حزب الله
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وزير الاستخبارات الإسرائيلى: لدينا سياسة متشددة لمنع نقل الأسلحة لحزب الله

فى أول رد فعل رسمى من مسئول إسرائيلى رفيع المستوى، قال وزير الاستخبارات الإسرائيلى، يوفال شطاينيتس، إن إسرائيل لديها سياسة متشددة بشأن منع نقل أسلحة متطورة لحزب الله، لكنه رفض تأكيد أو نفى شن إسرائيلى غارات قرب دمشق أمس.

وقال شطاينيتس للإذاعة العامة الإسرائيلية، اليوم الاثنين، إن إسرائيل لديها سياسة أمنية متشددة جدا، وتحاول بقدر الإمكان منع نقل أسلحة متطورة وكاسرة للتوازن إلى تنظيمات مسلحة معادية لها، فى إشارة منه لتنظيم حزب الله.

وتطرق شطاينيتس إلى اتهامات سياسيين إسرائيليين لرئيس الحكومة، بنيامين نتانياهو، بأنه أمر بتنفيذ الغارات قرب دمشق من أجل تحقيق مكاسب سياسية فى الانتخابات العامة الإسرائيلية القريبة، ووصف هذه الاتهامات بأنها سخيفة ومهينة للذكاء البشرى.


إسرائيل تتبع سياسة "الضبابية" حول غاراتها على سوريا ولم تؤكد ولم تنفِ الهجمات.. ويديعوت: الأسد لن يرد لأن الثمن الذى سيدفعه سيكون باهظا

كعادتها لم تنف إسرائيل ولم تؤكد شن الغارات الجوية على على عدة مواقع عسكرية تابعة للجيش النظامى السورى فى أنحاء متفرقة بدمشق، مساء أمس الأحد، وهى السياسة التى تسميها سياسة "الغموض" أو "الضبابية"، الأمر الذى جعل وسائل الإعلام الإسرائيلية تعتمد على عرض المعلومات فى إطار التحليل ونقل المعلومات عن تقارير، لكن المحللين الإسرائيليين اعتبروا الهجوم استمرارا للسياسات الإسرائيلية التقليدية إزاء الجبهة الشمالية.

وفيما أعلن التليفزيون السورى رسميًا استهداف هذه المناطق، لم يعلن أى مسئول إسرائيلى صحة هذه الأنباء، حيث قصفت طائرات حربية مواقع عسكرية تابعة للجيش السورى، وتم تدمير معظمها على الحدود السورية – اللبنانية، فى حين رد الجيش السورى بصواريخ مضادة للطائرات لم تخلف أى إصابات فى الطائرات الإسرائيلية.

واختلطت التحليلات بالمعلومات بوسائل الإعلام الإسرائيلية، الأمر الذى أحدث حالة بلبلة حول ما هو صحيح وما هو لا، وما هو تحليل وما هو معلومة، فكله منسوب لـتقارير، وليست معلومات.



ووصلت فوضى المعلومات ذروتها حين خرجت وسائل الإعلام الإسرائيلية وعلى رأسها القناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلى بعنوان منسوب لـ"صحيفة مقربة من حزب الله" يقول: "عدوان إسرائيلى يستهدف سلاحاً كاسراً للتوازن"، وفى السياق تنسب وسائل الإعلام هذه المعلومة للصحيفة المقربة من حزب الله، لكن نظرة سريعة على تقرير الصحيفة المذكورة التى نسب إليها النبأ توضح بما لا يقبل الشك أن الصحيفة استقت معلوماتها من تلميحات لوسائل إعلام إسرائيلية.

وكان قد نقلت القناة الإسرائيلية عن مسئول رفيع المستوى فى المعارضة السورية قوله إن أحد المستودعات التى تعرضت للهجوم كان يحتوى على صواريخ مضادة للطائرات، وأن مستودع آخر تعرض للقصف احتوى على طائرات بدون طيار.

وقال المعلق العسكرى لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أليكس فيشمان، نفى أن يكون للهجوم علاقة بالانتخابات القريبة، لكنه اعتبر أن الرد السورى على الهجوم يمكن أن يكون مؤثرا، مضيفا "يبدو أن الحديث يدور عن تجاوز الخط الأحمر الذى حددته إسرائيل، وهو نقل سلاح كيميائى للبنان أو نقل سلاح نوعى لحزب الله، أو المس بالسيادة الإسرائيلية".

وتساءل فيشمان: "هل ستكون الضربة التى وجهت هى القشة التى قصمت ظهر البعير ويمكن أن تسخن المنطقة الحدودية"، مشيرا إلى أن الخبراء الإسرائيليين يقدرون بأن الأسد سيفضل عدم إشعال المنطقة الشمالية لأن الثمن الذى سيدفعه سيكون باهظا، لكن التقديرات الاستخبارية حول ما يدور فى رءوس القادة العرب صحيحة بنسبة 50% بشكل عام.

وكانت قد هاجمت المعارضة الإسرائيلية نتانياهو بأنه يحاول إشعال منطقة الشرق الأوسط من جديد. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن نائبة الكنيست "يافعت كريف" نائبة لجنة الدفاع والخارجية بالكنيست قولها إن نتانياهو فشل فى الإبقاء على حكومته فاختار الإرهاب.

وأضافت كريف أن رئيس الوزراء يريد تأجيل الانتخابات بحجة خوض حرب مع سوريا، مستغلاً فى ذلك الجيش الإسرائيلى، موضحة أن نتانياهو يريد إشعال المنطقة من جديد من خلال هذه الغارات التى تم شنها على الأراضى السورية.


الكشف عن أدق تفاصيل علاقة "الجيش السورى الحر" بإسرائيل.. هاآرتس: عشرات اللقاءات بين معارضى الأسد وجنود إسرائيليين تمت لإدخال جرحى المعارضة لتل أبيب.. والأمم المتحدة ترصد نقل "صناديق غامضة" لسوريا


كشفت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية خلال تقرير مطول لها عن مفاجأة من العيار الثقيل، حول تعاون بين عناصر "الجيش السورى الحر" الذى يقاتل قوات الرئيس السورى بشار الأسد، وإسرائيل، موضحة أن تقارير مراقبى الأمم المتحدة فى هضبة الجولان فى العام ونصف العام الأخير تؤكد وجود تعاون بين إسرائيل وتنظيمات المعارضة السورية على نظاق واسع.

وقالت هاآرتس إن التقارير التابعة للأمم المتحدة، التى قُدمت للاطلاع عليها إلى 15 الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة وتظهر فى موقع الإنترنت للأمم المتحدة، تفاصيل عن اللقاءات التى تجرى على الحدود بين ضباط وجنود الجيش الإسرائيلى ومسلحين من المعارضة السورية.



وأشارت هاآرتس، إلى أن قوات الأمم المتحدة المراقبة فى هضبة الجولان، "الأندوف"، أقيمت فى عام 1974 كجزء من اتفاقيات فصل القوات بين إسرائيل وسوريا و‎حدد الاتفاق منطقة عازلة على طول عدة كيلو مترات فى الجانب السورى لخط وقف إطلاق النار، الذى انتشر فيه جنود الأمم المتحدة ويمنع على السوريين وضع قوات عسكرية فيه، وحتى 2013، مر ما يقارب 1000 مراقب ذهابا وإيابا بين الجيش الإسرائيلى والجيش السورى على طول "الخط البنفسجى" فى الجولان وراقبوا تطبيق اتفاقية فصل القوات.

وأضافت الصحيفة العبرية أن التصعيد فى الحرب الأهلية السورية قد غير نمط نشاط المراقبين فى العاميين الماضيين، موضحة أن المعارك فى منطقة هضبة الجولان السورية، التى تسيطر عليها تنظيمات المعارضة السورية بما فيها التنظيمات المؤيدة لـ"القاعدة"، مثل "جبهة النصرة" كادت أن تشل قدرات قوات المراقبة على العمل.‎ ‎

ولفتت هاآرتس إلى أن التعاون بين الجيش الإسرائيلى والثوار السوريين المسلحيين لا يشمل فقط نقلا للجرحى من جانب إلى آخر، موضحة أنه وفى التقرير الذى صدر فى 10 يونيو الماضى فقد ذكر مراقبو الأمم المتحدة أنهم لاحظوا أن جنود الجيش الإسرائيلى يسلمون المعارضة السورية "صندوقين" غامضيين.

ولاحظ مراقبو الأندوف جنديين إسرائيليين فى الجانب الشرقى من الجدار الحدودى يفتحان البوابة ويسمحان لرجلين آخرين بالمرور من الجانب السورى إلى الإسرائيلى، وأنه على العكس من باقى التقارير السابقة، فلم يذكر أن هذين الرجلين جريحان، ولم يتضح لماذا اجتازا إلى الجانب الإسرائيلى.

وقال تقرير الأمم المتحدة الأخير إن هذا الحدث الأخير مثير للاهتمام على ضوء ما يجرى فى الجانب السورى من الحدود فى نفس المنطقة بالذات، حيث أوضح مراقبو الأمم المتحدة أنه على بعد 300 متر من نقطة المراقبة 80، أقيم معسكر خيام وتعيش فيه 70 عائلة من اللاجئين السوريين، وفى سبتمبر الماضى أرسل الجيش النظامى السورى رسالة شكوى لضابط الأندوف ادعى فيه أن المخيم هو "قاعدة لإرهابيين مسلحين"، يقطعون الحدود إلى الجانب الإسرائيلى، بل هدد الجيش النظامى السورى أنه فى حال لم يخل مراقبو الأمم المتحدة هذا المخيّم، فسيرى به الجيش السورى هدفا مشروعا.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة