الوفاء له ناسه.. "سهام" تروى قصة حب استمرت 30 عامًا: كان سندى فى الدنيا.. اتعرفنا فى الجامعة وحبينا بعض وكافحنا عشان نتجوز.. ورفض نصيحة والدته بالزواج من أخرى للإنجاب.. ونفسى أقابله فى الجنة

الإثنين، 08 ديسمبر 2014 11:29 م
الوفاء له ناسه.. "سهام" تروى قصة حب استمرت 30 عامًا: كان سندى فى الدنيا.. اتعرفنا فى الجامعة وحبينا بعض وكافحنا عشان نتجوز.. ورفض نصيحة والدته بالزواج من أخرى للإنجاب.. ونفسى أقابله فى الجنة علاقة عاطفية - أرشيفية
كتبت - أسماء شلبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
للوهلة الأولى لم تتخيل سهام تلك الزوجة الوفية، أن تلجأ سيدة للخلاص من زوجها، راجلها، سندها، وتحديدًا إذا كان الخلاص عبر ساحات المحاكم.

خطت سهام خطوة داخل محكمة الأسرة سعيًا لإنهاء إجراءات معاش زوجها وفقيدها، ثم عادت عشر خطوات بعدما اصطدمت بسيدات أخريات ذهبن للمحكمة ذاتها، للتخلص من شريك الحياة إلى غير رجعة، وهنا أدركت كم هى محظوظة بزوجها الذى عاشت معه أجمل قصة حب بدأت بجامعة القاهرة وانتهت بزواجهما بعد انتهاء امتحان الدفعة الثانية واستمر طوال 30 عامًا معها كان فيها الزوج السند والأمان ولكنه لفظ أنفاسه الأخيرة وهى تحتضنه وتركها وحيدة رغم الوعود الكثيرة التى قطعها بالموت سويًا".

هذه قصة "سهام.ص" و"مصطفى.ق" زوجان عاشا معا حياة زوجية استمرت 30 عامًا وروتها لنا الزوجة أثناء دخولها لأول مرة إلى محكمة الأسرة لتنهى إجراءات المعاش.

بداية
دخلت "سهام" طالبة كلية التربية بجامعة القاهرة بخطى ثابتة إلى القاعة بعد حلم طويل روادها للدراسة بها وجلست بالمدرج لتنصت بكل ما لديها من حواس إلى المحاضرة ولكن كان يجلس خلفها شاب لم يجعلها تهنأ بالمحاضرة الأولى لينشب بينهما أول خلاف ينتهى ببكائها ومغادرتها القاعة وتركه، ليقع فى حبها من أول نظرة ويحاول فيما بعد الاعتذار بشتى الطرق على خطأه الفادح ليصبحا أقرب صديقين وتبدأ قصة حبهما.
اعتراف
ينتهى العام الأول بنجاح وتقدير عام للحبيبن بدرجة امتياز ليتشاركا لقلب أول الدفعة سويا، وأثناء احتفالهما ينظر "مصطفى" الشاب الممتلئ بالحيوية نحو فتاة أحلامه "سهام" التى وقع فى غرامها ولا يستطيع أن يخسرها ويعترف لها بالحب وهو يرتعد خوفًا من أن تصده تحمر وجنتاها وتقابله بالإيماء على اعترافه ليبدأ بذلك مرحلة جديدة من حياتهما.
زواج
يذهب الشاب إلى منزل والديها بصحبة أهله فهو لا يريد أن يتسلى بها كمعظم من فى عمره ولكنه يريد حياة شريفة مع محبوبته التى أسرت قلبه ويطلب يديها رغم أنه طالب فى الدفعة الثانية ليقبل أهل الفتاة به محاولين الحفاظ على ذلك الحب الطاهر حتى لا يتسببا بتلويثه ويساعدهما ليتزوجا فى أسرع وقت ويتشارك الجميع حتى يتم تجهيز عش الزوجية ويتم إتمام زواجهما بعد إقامة حفل بصحبة المقربين منهم ينتهى بهما فى منزلهما الصغير سويا بعد صبر سنتين ليحاول "مصطفى" أن يحتوى رهبة "سهام" ليقضيا ليلتهما الأولى سويا فى حب وفرح.
عمل
تنتهى سنوات الجامعة بتقدير عام امتياز للزوجين بعد معاناة فى المذاكرة وعمل الزوج بعد انتهاء محاضرته حتى لا يكون حمل على أهله وأهل زوجته وتبدا الحياة العملية بعد رفض الزوجة للعمل وتفضيلها أن تكون بالمنزل لتهتم بزوجها ولكن يوجد شىء وحيد يحاول أن ينغص عليهما سعادتهما بسبب تأخر الزوجة فى الانجاب والتى اكتشفت بعد ذهابها إلى الطبيب أنها بحاجة إلى عدة عمليات لتحقق حلمها وزوجها.
معاناة
يبدأ شعور حماتها بالقلق على مستقبل ابنها فالسنوات تمضى ورغم كل ما فعلوه لا تنجب الزوجة ولا يوجد له عزوة وذرية تحمل اسمه بعد موته وتحاول أن تجعل ابنها يتزوج ولكنه يرفض وعندما يئست منه ذهبت إلى "سهام" وطالبتها بالتفكير دون أنانية لتطلب الزوجة المقهورة من زوجها أن يتزوج ولكنه يصمم على موقفه ويتمسك بزوجته ويمنع عنها كل من يحاول أن يأذى مشاعرها ليعيشا معا طوال سنوات.
موت
يدق باب المرض باب الزوجين ليصاب "مصطفى" بسرطان الرئة ويحاول التغلب عليه فى معركة عنيفة تستمر 5 سنوات بمساعدة الزوجة الوفيه ولكنه يضعف فى النهاية ويخلف جميع الوعود التى قطعها الزوجين منذ التعارف الأول بينهما بالموت سويا ويتركها ليلفظ أنفاسة الاخيرة وهى تحتضنه فى حسرة وحزن.

وتقول الزوجة أثناء وقوفها للمرة الأولى داخل أروقة الأسرة بمحكمة الأسرة بإمبابة لإنهاء بعض الإجراءات الخاصة بالمعاش "عشت معاه حياة كلها سعادة وأمنيتى أقابله فى الجنة".


موضوعات متعلقة


دليلك فى الحب.. 5 أشياء يجب القيام بها لنجاح علاقتك العاطفية










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة