هجوم حاد على أيمن نور بعد إطلاقه مبادرة للحوار.. وسياسيون يتهمونه بإدارة صفقات لصالح الإخوان.. محمود بدر: مبادرته نتاج فكر شخص بعيد عن الوطن.. شادى الغزالى: لا حوار مع من لا يعترف بـ"30 يونيو"

الإثنين، 08 ديسمبر 2014 01:28 ص
هجوم حاد على أيمن نور بعد إطلاقه مبادرة للحوار.. وسياسيون يتهمونه بإدارة صفقات لصالح الإخوان.. محمود بدر: مبادرته نتاج فكر شخص بعيد عن الوطن.. شادى الغزالى: لا حوار مع من لا يعترف بـ"30 يونيو" الدكتور أيمن نور رئيس حزب الغد السابق
كتب عبد الله محمود - مصطفى عبد التواب - محسن البديوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رفض عدد من السياسين وشباب الأحزاب والحركات السياسية، ما دعا له الدكتور أيمن نور من مبادرة للحوار بين شركاء 25 يناير فى تدوينه له عبر تويتر، مشددين على أن يوجه رسالة للمصرين عليه أن يأتى لمصر أولاً، وأن الزمن قد تجاوز مرحلة الوثائق بكتابة الدستور المصرى، فيما أعلنت حركة شباب 6 إبريل موافقتها على دراسة أى مبادرة، حتى إن خرجت من رئاسة الجمهورية طالما تهدف لخدمة الوطن وتشمل تحقيق العدالة الانتقالية.

وقال الدكتور أيمن نور، رئيس حزب الغد السابق، إن دعوته للأحزاب المصرية لتشكيل وثيقة وطنية تتضمن الاعتراف بأخطاء الماضى، هى مجرد دعوة للتفكير المشترك بين قوى ثورة يناير حول ميثاق للتعاون والتنافس والتفاهم وإزالة الخلافات، مؤكدا أنها ليست موجهة لأحد بعينه، وأنه لم يتشاور مع أى طرف سياسى قبل إصدار هذه الوثيقة.

ووصف "نور" فى مداخلة هاتفية مع الإعلامى جمال عنايت ببرنامج "مساء جديد" عبر فضائية "التحرير"، قانون التظاهر الحالى بأنه "قانون إجهاض التظاهر".

وأيد نور إحالة كل من يخالف القانون إلى القضاء، لكن ليس بناء على تقديرات سياسية فى الشارع، قائلاً "أنا ضد أن تكون المحاسبة فى الشارع أو أن تطلق أحكام الإعدام بناء على التقديرات الإدارية فى الشارع.. وقيم ثورة يناير تعرضت للإجهاض وتحولت لطرق غير سوية، والجميع أخطأوا وعليهم الاعتذار ولا بد من قواعد للتنافس والاشتراك"، موضحاً أن المصريين يوم 11 فبراير 2011 لم يكونوا مؤهلين لهذه المرحلة وبدأوا من الصفر ووصلوا إلى الصفر.

ودافع الدكتور أيمن نور، زعيم حزب غد الثورة، عن الاتهامات الموجهة إليه بهروبه من مصر، قائلاً: "لست هاربًا وسأعود قريبًا إلى مصر، ولست مطلوبًا فى شىء وأنفق من ميراثى وعملى فى شركتى المحاماة بلبنان ودبى، ولا يحق لأحد أن يسألنى عن مصادر إنفاقى".

وأوضح، رئيس حزب الغد السابق أن دعوة الأحزاب للاعتذار والاعتراف بأخطاء الماضى غير موجهة لأحد بعينه، وأنها خطوة للتصالح شأنها شأن ما حدث فى جنوب إفريقيا، متابعًا "لست صاحب مبادرة ولكنى أطرح وثيقة كدعوة للتفكير".

ورد الدكتور أيمن نور، زعيم حزب غد الثورة، على هجوم محمود بدر، مؤسس حركة "تمرد"، ومطالبتة لـ"نور" بمراجعة نفسه، قائلاً "أدعوا محمود بدر مراجعة نفسه حول ما أُعلن فى 30 يونيو، وما يتحققه الآن على أرض الواقع".

فى المقابل هاجم الإعلامى جمال عنايت أيمن نور رئيس حزب الغد السابق "بسبب تعنت نور ضد ثورة 30 يونيو، وتأييده المستمر لجماعة الإخوان الإرهابية"، مؤكدا تأييده لثورة يونيو، بالإضافة إلى ثورة يناير، على عكس موقف أيمن نور الذى اتخذ موقفا واحدا بالتأييد المستمر لجماعة الإخوان الإرهابية، موضحا أن مبادرة نور التى طرحها أمس لم تشمل جماعة الإخوان، وهو ما يجعل أطيافا كثيرة من القوى الساسية المصرية تتحفظ على ما جاء فى مبادرة نور.

بينما قال البرلمانى السابق علاء عبد المنعم إن أى مبادرة سياسية أو أى طرح لابد وأن يكون له شكل ومضمون، مضيفا أن مبادرة أيمن نور ليس لها شكل أو مضمون وأنها تفتقر إلى الموضوعية.

وأضاف عبد المنعم خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامى جمال عناية فى برنامج "مساء جديد" على قناة الحرير الفضائية أنه يرى أن الطريقة التى خرج بها نور من مصر إبان ثورة 30 يونيو، بالإضافة إلى التصريحات المناهضة للدولة التى يدلى بها دائما على قناة الجزيرة تمنعه أن يقوم بطرح مثل هذه المبادرة أو أن يتوهم أن يكون وسيطا فى حل الأزمة السياسية فى مصر، ووجه عبد المنعم سؤالا لأيمن نور خلال المداخلة "من هو الذى يقوم بطرح هذه المبادرة ولمن توجه المبادرة؟".

وأشار عبد المنعم إلى أن موضوعية مبادرة نور ليست منطقية، حيث إن الوثيقة أو المبادرة تطرح فكرة اعتذار الجميع وأن الوثيقة لم تحدد من هم الجميع الواجب عليهم الاعتذار، وهو ما يجعل المبادرة غير موضوعية ولا منطقية، موضحا أن هذه المبادرة من هدفها أن تحط من شأن الدولة المصرية وأن تساوى بين كيان الدولة المصرىة وبين جماعة مارقة مارسة الإرهاب على المصريين، متسائلا "ماذا ارتكب المصريون حتى يعتذروا عنه هل يعتذر المصريون عن شهدائهم وعن مصابيهم وعن اقتصادهم وعن السيارات المفخخة والمسيرات الإرهابية كل أسبوع؟".

وأوضح عبد المنعم أن أيمن نور متوهم أنه ليس على قدم المساوة بل أنه أعلى من الجميع، حيث إنه اشترط أنه لن يوقع على الوثيقة إلا بعد أن يوقع جميع الأطراف عليها، قائلا "مع كل الاحترام للدكتور أيمن نور من هو أيمن نور حتى يشترط أن يوقع الجميع على الوثيقة بما فيهم الدولة المصرية"، لافتا إلى أن نور بهذه المبادرة يضع نفسه فى موضع غريب جدا، موجها تعقيب إلى نور قائلا "النضال السياسى يكون من مصر أما النضال من الخارج خيانة يا دكتور أيمن"، موضحا أنه لا يجب أن تناقش مثل هذه المهطرات فى وسائل الإعلام حتى لا نعطيها أكبر من حجمها.

بينما انتقض الدكتور عبد الله المغازى أستاذ القانون الدستورى والبرلمانى السابق دعوة الدكتور أيمن نور رئيس حزب الغد السابق وأحد المقربين من جماعة الإخوان الإرهابية المتواجد حاليا فى العاصمة اللبنانية بيروت دعوته لجميع الأحزاب الساسية لتشكيل وثيقة تعترف بأخطاء الماضى، مشيرا إلى أن هذه الدعوة ليست هى الدعوة الأولى من نوعها التى تحاول الجماعة من خلالها كسب تعاطف الشعب المصرى ومصالحته، موضحا أن الجماعة تحاول بإستمرار أن توضح للرأى العام العالمى أن هناك قسمين فى الشعب المصرى وهو جماعة الإخوان فى كفة والشعب المصرى فى كفة أخرى وهذا تصور غير صحيح.

وأضاف المغازى خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامى جمال عناية فى برنامج "مساء جديد" على قناة التحرير الفضائية أن مثل هذه البمادرات لا تلقى قبولا فى الشارع المصرى لأن المفاوضات لا تتم إلا مع كيان سياسى معترف به وأن الجماعة مدرجة كتنظيم إرهابى، ولذلك لن يتم التفاوض معهم أو حتى قبول أى مبادرة تطرح من قبلهم.

وأوضح المغازى أن أيمن نور يقوم بدور إيجاد منصة جديدة لجماعة الإخوان الإرهابية مستندا لرفض البيت الأبيض اعتبار جماعة الإخوان كتنظيم إرهابى فى الوقت، الذى تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية حركة حماس، التى تعد ذراعا سياسيا وعسكريا لجماعة الإخوان كجماعة إرهابية، موضحا أن جماعة الإخوان فقدت أرضيتها السياسية فى الشارع المصرى، ولذلك تسعى الجماعة أن توجد لنفسها منصة أخرى تستطيع من خلالها أن تقوم بطرح أى مبادرات من شأنها أن تعيد الجماعة إلى الحياة السياسية من جديد.

وفى السياق ذاته قال محمد مصطفى عضو المكتب السياسى لحركة شباب 6 إبريل، أن الحركة ترحب بأى مبادرات جادة للحوار من أجل مصلحة الوطن وحل أزمته حتى، أن خرجت هذه المبادرة النظام الحالى فأن الحركة ستدرسها، مشيرا إلى أن الحركة ليس لديها أى مانع أن تناقش أيمن نور فى مبادرته الجديدة.

وأضاف مصطفى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الحركة كانت قد أصدرت مبادرة فى وقت سابق، مشدد على أن أى مبادرة ستخلوا من العدالة الانتقالية والمحاسبة على أخطاء الماضى فأن الحركة لن تقبلها قائلا "المبادرة بدون تحقيق العدل ضحك على أنفسنا".

فيما قال الناشط السياسى خالد عبد الحميد لـ"اليوم السابع" رداً على دعوة الدكتور أيمن نور للحوار والتوافق بين قوى 25 يناير، "مع كامل احترامى للدكتور أيمن نور لكنى لن أتحاور مع أحد وهو خارج البلاد، من يريد أن يطرح أطروحات سياسية عليه أن يأتى لمصر أولا".

من ناحيته قال شادى الغزالى مؤسس تيار الشراكة الوطنية، إنه لا يصح أن تخرج مبادرات للحوار والتوافق من الدكتور أيمن نور طالما هو غير معترف بـ30 يونيو ويسير إلى جانب الإخوان، ولا يعترف أن هناك تيار واسع من المؤمنين بـ25 يناير مؤمنين أيضا بـ30 يونيو.

وأضاف الغزالى حرب فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الشباب المتواجدين بالقاهرة قادرين على التمسك بثورتهم والدفاع عنها، وكذلك التصدى لأى محاولات للإخوان للقفز على مجهودات الشباب مره أخرى.

بدوره قال البرلمانى السابق باسل عادل، إن المرحلة تجاوزت ما يدعوا له الدكتور أيمن نور من كتابة وثائق، مشدد "لا وثائق سياسية فى وجود الدستور وخارطة الطريق التى أقتربت من الانتهاء، مشيرا الى أنه لا يوافق على ما يطرح نور من مبادرات.

وأضاف عادل فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" من يريد أن يوجه رسالة للمصرين عليه أن يأتى لمصر أولاً، مشدد على أن أيمن نور عراب لجماعة الإخوان المسلمين، وأن هذا لا يتماشى مع أى أفكار لبراليية، التى لا تسمح لمن تعلموها أن يكونوا عرابين لجماعات يمينيه راديكالية.

بينما أكد الناشط السياسى محمود بدر مؤسس حركة تمرد أن أفكار المصالحة الوطنية بين جماعة الإخوان الإرهابية وبين الدولة المصرية والشعب المصرى دائما ما كانت تأتينا من الخارج من الولايات المتحدة الأمريكية أو من الاتحاد الأوروبى، والآن تأتينا هذه المبادرة من بيروت حيث يقيم أيمن الهارب من مصر.

وأضاف بدر خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامى جمال عناية فى برنامج "مساء جديد" على قناة التحرير الفضائية أن مبادرة نور هى نتاج لفكرة شخص هو بعيد عن الوطن، مشيرا إلى أن البعيد عن الوطن ليس كمثل المتواجد بداخله ويحتك بمواطنيه ومشاكله، لافتا أن نور يقيم الأن فى بيروت حيث لا توجد ملشيات إرهابية تخرج كل يوم جمعة ترهب المواطنين بهدف تدمير المواطنين، موضحا أن الوضع فى لبنان يختلف تماما عن الوضع فى المناطق التى تشهد المسيرات والاشتباكات بين هذه الجماعة الإرهابية وبين المواطنين الأمنين من الشعب المصرى.

وأوضح بدر أن أيمن نور أشار إلى أن جميع الأطياف السياسية أخطأت عندما تركت ثورة يناير تسرق من قبل أنصار الثورة المضادة على ثورة يناير، مشيرا إلى أن جماعة الإخوان هى من تأمر على ثورة يناير وسرقتها لصالحها الشخصى وأن نور يحاول من خلال طرحه لهذه المبادرة أن يعيد هذه الجماعة الإرهابية إلى الحياة الساسية مرة خرى، موضحا أن شباب الثورة خرج فى 30 يونيو لاستعادة ثورة يناير التى سرقت من قبل جماعة الإخوان الإرهابية، وأن أيمن نور وأمثاله من أنصار الجماعة الإرهابية لم يكونوا شركاء فى ثورة 30 يونيو لإسترداد ثورة يناير ووضعها على الطريق الصحيح.

وأشار بدر إلى أن ثورة يناير لم تقم لإنشاء دولة الخلافة التى كان يتحدث عنها الرئيس المعزول محمد مرسى مع قيادات تنظيم القاعدة الإرهابى، ولم تقم هذه الثورة حتى يجلس عاصم عبد الماجد وأمثاله يبثوا أفكارهم المسموة بين المجتمع المصرى، مضيفا أن الشعب المصرى لم ولن يعتذر عن 30 يونيو.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة