الصادق المهدى: الشح المائى بالمنطقة العربية بسبب زيادة السكان 3%

الثلاثاء، 09 ديسمبر 2014 02:14 م
الصادق المهدى: الشح المائى بالمنطقة العربية بسبب زيادة السكان 3% الصادق المهدى رئيس وزراء السودان الأسبق
كتبت أسماء نصار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الصادق المهدى رئيس وزراء السودان الأسبق، أن دلائل الشح المائى فى المنطقة العربية كثيرة، لأسباب فى مقدمتها زيادة نسبة السكان بزيادة قدرها 3% فى العام ووجود فجوة فى توزيع المياه بين السكان، لافتاً إلى أن المجلس العربى للمياه استطاع تفعيل سياسات لإنقاذ الوضع المائى والغذائى، وعمل حالة من الإنذار المبكر وصناعة رأى عام حول المياه ووضع الآراء العلمية حول قضايا المياه.

وقال الصادق المهدى رئيس وزراء السودان الأسبق فى كلمته خلال الجلسة الافتتاحية فى المنتدى العربى للمياه الذى بدأ اليوم الثلاثاء، فى القاهرة، إن المصادر الإضافية للمياه فى حوض المنطقة العربية قليلة جدا، كما أن حالة الأنهار التى تأتى أكثرها من منابع خارج المنطقة العربية، فهمى تنذر بالخطر بداية من محور العراقى السورى التركى، والمحور العربى الإسرائيلى ومحور حوض النيل، لافتاً أن تنظيم العلاقة وادارة الأنهار لا بد أن يكون تابعا للمعاهدة الدولية الخاصة بالأنهار الدولية المشتركة، إلا أنه فى سوريا وتركيا هناك موقف سلطوى وأحادى، حيث تعتبر تركيا سيطرتها الكاملة على المياه، وكذلك المحور الإسرائيلى الذى تخضع فيه المياه العربية إلى الاغتصاب، أما المحور الخاص بحوض النيل لا يزال تحت التفاوض واعتبار المياه فى حوض النهر تحت السيادة المشتركة.

وأضاف الصادق المهدى رئيس وزراء السودان الأسبق، أن فكر دول منابع النيل التى تعتقد دائماً أن مصر والسودان تستولى على مياه النيل من خلال تكتل ثنائى ضدهم دون الدخول فى تكتل جماعى، وهذا لا يزال بحاجة إلى الحوار، لحل هذه المشكلة التى تعانى من أصداء الاستعمار بين أفريقيا شمال وجنوب الصحراء، مؤكداً أنه لا يزال هناك خيارات كبيرة للحل من خلال التفاوض.

وأوضح الصادق المهدى أنه على المدى البعيد فإن المياه فى حوض النيل فى حالة من الوفرة وليس الندرة وهناك إمكانيات هائلة لاستغلال المياه لتوليد الطاقة، لزيادة القدرة وتحقيق الوفر والتنمية للشعوب، مؤكداً ضرورة اهتمام دول حوض النيل بشكل خاص على مسألة البحث العلمى.

وأضاف الصادق المهدى رئيس وزراء السودان الأسبق، أن هناك نقصا مهما فى المياه والغذاء فى المنطقة العربية، رغم وجود إمكانيات التكامل بين الدول العربية للمشاركة فى هذه الموارد بما يحقق الاكتفاء والأمن الغذائى للشعوب العربية، لافتا أن البلاد العربية بما فيها من فضاء أهمية استراتيجية فإنه لا يزال يحدد مصير المنطقة أربعة تكتلات أضعفها القوى العربية.

وقال رئيس وزراء السودان الأسبق إنه فى ظل النزاعات السياسية وعدم الاستقرار وانتشار الحركات الانفصالية التى تهدد الأمن العام فى المنطقة العربية، يقتضى اتخاذ وإدراك ضرورة الاتفاق على مشروع نهضوى عربى تسطيع الأمة بموجبها الانتقال إلى الفعالية الاستراتيجية.


وأوضح الصادق المهدى رئيس وزراء السودان الأسبق، أن هناك عددا من إمكانيات التعاون لتعزيز استخدامات المياه فى المنطقة العربية من خلال سياسات مشتركة وإدراك أهمية وتكلفة المياه مطالباً بتكوين مجلس حكماء للتصدى وتقديم النصح فى النزاعات الإقليمية على المياه، والمساهمة فى مؤتمر عالمى يركز على العدالة المناخية لإجبار من لوثوا المناخ لدفع الثمن تعويضاَ لضحايا المنطقة من أثار التغيرات المناخية، مع أهمية بث الوعى المائى من خلال وسائل الإعلام للتصدى والحديث عن قضايا المياه.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة