أكرم القصاص - علا الشافعي

زينب عبداللاه

المفتاح فى مجلس الوزراء يا ريس

الثلاثاء، 09 ديسمبر 2014 11:10 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعودنا ألا تسير الأمور ولا يتم النظر إلى المشكلات إلا بتوجيهات الرئيس، كما تعودنا أن يأتى كل مسئول ليبدأ من جديد ويهدم ما بدأه سابقه أو يتجاهله لذلك نبدأ من الصفر دائما ولا نتحرك.

ينطبق هذا على حقوق شهداء ثورة يناير وأسرهم التى جحدناها ولم نوفهم أقل القليل منها، وزاد مرارهم وإحساسهم بالظلم والصدمة بعد الحكم ببراءة مبارك والعادلى من تهمة قتل المتظاهرين، حيث شعر الآباء والأمهات المكلومين بأن دماء أبنائهم راحت سدى دون أن يتم القصاص لهم.

وهو ما انتبهت إليه المحكمة التى أصدرت الحكم وأوصت برعاية حقوق أسر الشهداء وناشد القاضى الرئيس بتفعيل دور المجلس القومى لرعاية أسر الشهداء.

ليعود من جديد الحديث عن حقوق أسر شهداء يناير بعد مرور أكثر من 3 سنوات كثر فى بدايتها الحديث عن نفس الحقوق ثم اختفى ولم يحصل أى منهم على أقل القليل منها رغم أن هناك مشروعا متكاملا لرعاية أسر شهداء ومصابى ثورة 25 يناير مقدما إلى مركز معلومات مجلس الوزراء.

وكانت بداية هذا المشروع من مقال بعنوان "صندوق الشهداء ودموع رئيس الوزراء" كتبناه على موقع اليوم السابع فى مارس 2011، فور تولى الدكتور عصام شرف منصب رئيس الوزراء، وبكاءه حين تذكر شهداء ثورة يناير، واقترحنا خلاله إنشاء صندوق لرعاية أسر الشهداء خاصة مع وجود المئات منهم ممن لم يسلط عليهم الإعلام الضوء وقدمنا نماذج لأسر فقدت عائلها الوحيد وأصبحت بلا مصدر للرزق، وتضمن هذا المقترح أن يتم السعى لتوثيق وجمع وحصر شهداء ومصابى ثورة يناير وتسهيل مهمة حصول ذويهم على حقوقهم وألا تقتصر هذه الحقوق على مجرد التعويضات، وأن نضمن طريقة كريمة للتواصل معهم ورعاية أبنائهم وأسرهم وحصولهم على عدد من الامتيازات، وتضمن المقترح عدة محاور وطرق تنفيذ كل منها والمدة الزمنية اللازمة للتنفيذ وطرق تمويل هذا الصندوق.

حينها تلقينا اتصالا من الدكتور محمد رمضان، المدير التنفيذى لمركز معلومات مجلس الوزراء، والمسئول عن بنك الأفكار، واهتم اهتماما شديدا بالمقترح وبالفعل تم عرضه على الدكتور عصام شرف، وتشكيل لجنة تضمنت عددا من الوزراء وممثلى المجتمع المدنى وعقد عدة جلسات تم خلالها عرض محاور المقترح، وتشكيل مجلس أمناء للصندوق.

وقام د. محمد رمضان بتشكيل فرق عمل ضمت علماء اجتماع من المركز على رأسهم الدكتور سعيد المصرى أستاذ علم الاجتماع، وقمنا بالإشراف على هذه المجموعات وزميلى عمر علم الدين الصحفى بروز اليوسف، والمشاركة فى تصميم استمارة للبحث والثوثيق وعمل عدد من الجولات الميدانية على بعض الأسر تمهيدا للحصر الشامل والتوثيقى الشامل لأسر الشهداء واحتياجاتهم.

وأرسل لنا مركز المعلومات خطاب شكر يثمن فيه المجهود المبذول فى عرض المقترح ووضع خطة تنفيذه، ولكن توقف المشروع عند هذه المرحلة، وحصل د. رمضان على إجازة من مجلس الوزراء بعد أن رفض عرضا بتولى حقيبة وزارية.

ثم توقف المشروع واقتصر على انشاء المجلس القومى لرعاية أسر الشهداء دون استراتيجية واضحة وهو ما تسبب فى الكثير من المشكلات التى لو تم تلافيها ما تولد هذا الإحساس بالظلم لدى أسر الشهداء وما خرج أغلبهم فى مظاهرات أو شعروا بأننا لم نقدر ما دفعه الشهداء والمصابون وأسرهم من تضحيات.

سيادة الرئيس مشروع رعاية أسر الشهداء مهمل فى خزانة مجلس الوزراء ومبذول فيه جهد بحثى كبير من مجموعة من المخلصين المتخصصين يحتاج فقط من ينفض عنه الغبار ويرعاه وهو ما قد يمسح دمعة من دموع آباء وأمهات وأبناء وزوجات شعروا بالغبن والظلم والقهر منذ أن فقدوا أعز أحبابهم فداء لحرية مصر وكرامة شعبها.


موضوعات متعلقة
صندوق الشهداء ودموع رئيس الوزراء


صندوق الشهداء ومسئولية رئيس الوزراء










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

مجلس نواب خالى من المافيا هو الامل الوحيد الباقى - كل مؤسسات الدوله تحتاج تطهير وتعقيم واعادة تخطيط

نحن نبنى الان على سطح المياه

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

للحقيقه والتاريخ - السيسى رجل ثورى يؤمن بالعداله ولكنه وجد فى وسط مشبع بالظلم والفساد

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد حافظ إمام ( مصرى أصيل حر )

النظر إلينا بعين العطف يا سيادة الرئيس

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة