تخيل معى أن تستجيب الإدارة القطرية لمطالب الشعب المصرى الذى ينادى بوقف كل الشتائم اليومية على قناة الجزيرة وشقيقاتها، وتخيل معى أن يصحو شعب مصر فلا يجد أى بذاءات توجه له من مذيعى قنوات الجزيرة ومن تستضيفهم من المصريين الذين هربوا إلى هذه الإمارة ليس لمعارضة نظام السيسى كما يرددون، أو لأنهم ضد الانقلاب كما يزعمون، أو لأنهم مع الشرعية الإخوانية كما يؤكدون، بل للحصول على الريالات القطرية، خاصة أن من بينهم منعدمى الوطنية ومن باع نفسة للشيطان مقابل حفنة من الريالات، وأحيانا الدولارات، والنتيجة هى مزيد من الشتائم والمعارضة السوداء التى تعكس حقد هذه القناة على أى استقرار فى مصر المحروسة، ولكن إذا تخيلنا أن القناة عادت لصوابها وتم إلغاء برامج وصلات الردح اليومية التى يقوم بها بعض ممن شرب مياه النيل، فهل معنى ذلك أن أزمتنا مع قطر انتهت، أعتقد أن الإجابة بالنفى والسبب أن هناك أدوارا خلفية تقوم بها الدوحة للتدخل فى الشأن المصرى، وهذا التدخل له ألف وجه وطريقة ووصل فى بعضها إلى أن هناك من يزعم أن بعض التسجيلات المفبركة لقيادات مصرية مدنية وعسكرية وراءها المال القطرى والتكنولوجيا الأمريكية، خاصة أن مثل هذه العمليات لا تتم إلا بواسطة أجهزة تخابر عالمية، وهو ما يجعلنى أؤكد أن المشكلة ليست فى قناة الجزيرة وما يبث عليها من «هرتلة» سياسية من مجموعة إعلاميين باعوا ضمائرهم للشيطان منذ تحرير مصر من جماعة الإخوان الإرهابية.
لقد تأكد للجميع خاصة الدول العربية الكبرى والمحبة لمصر، والتى حاولت كثيرا وقف المهاترات القطرية ضد مصر أن قطر لا تحارب مصر إعلاميا فقط، بل هى تحارب مصر بالوكالة عن كل التنظيمات الإرهابية وتساعد فى تدمير القاهرة سياسيا وعسكريا وأمنيا، وهو ما كشفته التسجيلات الأخيرة المفبركة التى تم تسريبها إلى مواقع وقنوات إخوانية تم تأسيسها بأموال قطرية وبدعم تركى، وهو المخطط الذى بدأ منذ اليوم الأول لإسقاط حكم الإخوان فى القاهرة ووقوف الجيش مع الشعب ضد هذا الرئيس الفاشى محمد مرسى إذا القضية ليست وصلات الردح لمصر وشعبها وقياداتها على قناة الجزيرة وشقيقاتها، بل القضية هو استمرار الدعم المالى واللوجيستى لكل الجماعات الإرهابية فى مصر.
عبد الفتاح عبد المنعم
فضيحة..قطر تتجسس على مصر وتشترى تسجيلات «مفبركة»
الثلاثاء، 09 ديسمبر 2014 12:02 م
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة