نقابة المهن السينمائية تجدد نشاطها الفنى بعد غياب طويل

بعد فترة من الغياب الفنى بدأت نقابة المهن السينمائية الخروج من حالة البيات الفنى التى عاشتها النقابة لسنوات طويلة، من خلال اشتراك النقابة فى دعم ورعاية العديد من الفعاليات والأنشطة السينمائية.

وتمثل ذلك فى مشروع "نوافذ" السينمائية والذى تدعمه النقابة وتشرف على تنفيذه ليس فنيا فقط ولكن ماديا أيضا هذا بالإضافة لمهرجان كام السينمائى الدولى الرابع للأفلام القصيرة.

وقال المخرج مسعد فودة نقيب السينمائيين، إن النقابة تهدف من دعم مشروع مثل نوافذ السينمائى لإعادة نشر الفكر السينمائى بكل قرية ونجع بمصر، مشيرا إلى سيارات "قوافل" التى كانت تجوب القرى والنجوع فى الماضى وإظهار المواهب والمبدعين.

وأضاف أن هذه الفعاليات البسيطة وهى التى تحمى الشباب المصرى من الاتجاه نحو العنف أو التطرف كما أن الورش التدريبية التى ستعقد من خلال فعاليات مشروع "نوافذ" ستسهم إلى حد كبير فى خلق جيل جديد من الفنانين الشبان الذى قد يكون لهم دور فى صناعة السينما من مخرجين وكتاب وفى مختلف فروع العمل السينمائى.

وأكد مسعد فودة أن رعاية النقابة لمهرجان مثل "كام السينمائى الدولى الرابع" جاء بعد الأزمة التى لحقت به من ناحية إقامة المهرجان ولولا تدخل النقابة بالإضافة لوزارة السياحة لما عقد هذا المهرجان والذى تشارك به 42 دولة عربية وأوروبية وهذا ما كان يمثل تحديا كبيرا بالنسبة للنقابة.

ولم يعد يتوقف نشاط النقابة عند دعم الفعاليات فقط بل امتد إلى المشاركة بالمهرجانات التى أصبح لها كيانا ووجودا دائما مثل مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية ومهرجان الإسكندرية وأخيرا مهرجان القاهرة السينمائى الدولى والذى نظمت به النقابة فعالية مسابقة آفاق السينما العربية والذى حددت له النقابة أربع جوائز 2 فى الإخراج وواحدة لأفضل فيلم بالمهرجان والأخيرة جائزة لجنة التحكيم.

ولم تكتف النقابة بهذا القدر بل امتد دورها لتوقيع العديد من اتفاقيات التعاون السينمائى مع العديد من الدول العربية مثل اليمن والسعودية والكويت وسلطنة عمان بهدف إقامة ورش عمل فنية وسينمائية تجمع بين فنانى هذه البلاد، وذلك لإنتاج أعمال مشتركة وتبادل الأعمال الفنية القيمة بين هذه البلاد.

وقال فودة "بالفعل غابت النقابة لمدة طويلة عن المشاركة بفعالية فى الأنشطة الفنية السينمائية وهذا لانغماس النقابة فى الهموم الطبية والصحية لأعضاء النقابة وهذا بالطبع جزء أصيل من عمل النقابة لا يمكن إهماله".