المشير عبدالفتاح السيسى، إذا قررت أن تخوض انتخابات الرئاسة، وأردت أن تنجح فى قيادة سفينة البلاد فعليك باتباع الخطوات التالية:
الأولى: ابتعد عن نحانيح يناير، من زعماء ائتلافات وحركات خططت لإثارة الفوضى، وإسقاط الدولة، وكانت سببا فى نزيف حاد للأمن والاستقرار والاقتصاد، وأسسوا لدولة الإرهاب والبلطجة تحت شعارات ثورية براقة، وأغرقوا البلاد فى الوحل، وأعطوا مفاتيح خزائن أسرارها للأعداء ليفتحوها وقتما يشاءون ويغرفون منها ما يحقق أهدافهم.
الثانية: ابتعد عن مطبلاتية نظام مبارك، الذى ظل جاثما على صدور المصريين 30 عاما، انسحب فيها الشرفاء من الساحة السياسية، مما أحدث فراغا، أفرز نبتا شيطانيا متمثلا فى المعارضة الحالية، الباحثة عن تحقيق مصالحها فقط، وتعيش فى كنف السلطة كالسوس، ينخر فى عظامها، ولا يتركها إلا جثة هامدة، وأن المطبلاتية معروفون بالاسم، وأصبحت وجوههم كالحة، يكرهها القاصى والدانى من المصريين، ولا يريد عودتها من جديد.
الثالثة: نظام المعزول محمد مرسى، وجماعاته الإرهابية والتكفيرية، كانت وصمة عار فى تاريخ مصر، عندما حكموا عاما، بمثابة قرن من حيث تواتر الأحداث المشينة، تقزمت فيها البلاد، ودب التفكك والترهل فى أواصرها، وفتح حدودها للتكفيريين والإرهابيين الأجانب ليقاتلوا المصريين، فى أبشع استباحة لدماء أبناء الوطن عبر تاريخ مصر، لذلك هذا النظام لا يستحق أن تمنحه قبلة الحياة، وعلى من يرد العودة أن يعلن وبشكل واضح توبته، ونبذه لكل أفكاره المبنية على الكراهية والحقد والقتل.
الرابعة: لا تنخدع ولا تنطلى عليك المصطلحات المطاطة من عينة مجلس رئاسى يضم وجوها محروقة، لم يقدموا شيئا، وإذا قربتهم منك، فإنك كالذى يربى الثعابين والحيات فى غرف نومك، لذلك ابحث عن رجال مصر المخلصين، الخبراء فى تخصصاتهم، من الذين يمثلون كنوزا حقيقية، ومن المعلوم بالضرورة أن الكنوز دائماً مخفية ومدفونة، وما عليك إلا أن تجهد نفسك فى البحث والتنقيب لاستخراجها، وجوه اقتصادية وسياسية وفكرية وإعلامية جديدة لم تتلوث، أو تتلون، ولم تدمن الأضواء.
الخامسة: تأكد أن عمود مصر الفقرى هم الفقراء والبسطاء من الفلاحين والعمال، فى كل المحافظات، وحبهم لبلادهم، حقيقى ونقى وطاهر، لا تلوثه مصالح مقيتة، أو طمعا فى مناصب، أو الحصول على قطعة من تورتة الحكم، كل هدفهم استقرار وأمن بلادهم، فلا تهملهم، وتكتفى بالجلوس مع أشخاص يدعون أنهم نخبة وهم لا يمثلون إلا أنفسهم ولوثتهم المؤمرات والخسة السياسية.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة