يعتقد فاروق حسنى أن ثورة يناير كان هدفها هو تغيير وزير الداخلية فقط، ولكن الإخوان رفعوا سقف المطالب واحتشدوا فى الميدان، فانساق الشباب وراءهم، ونصح الرئيس المعزول بتوجيه كلمة إلى أنصاره عبر التليفزيون المصرى لكى ينبذوا العنف حفاظا على الوطن وسلامته، وقال أيضا أن السيدة سوزان مبارك فعلت لمصر ما لم تفعله زوجة أى رئيس بالعالم، وأنه كان يمارس السياسة بنفسية الهواة، وأنه شعر براحة بالغة بعد الابتعاد عن معتركات السياسة، وبدأ فعليا فى استعادة الكثير من صفاء النفس والوجدان، وأنه مؤمن بأن رسالة الفنان أهم من رسالة السياسى، ويعتقد أيضا أن الحزب الوطنى سيكتسح البرلمان المقبل لأن شعبيته كبيرة، وخصوصا فى الصعيد، ووصف قرار حله بالغباء، هو متأكد أن التاريخ سينصف مبارك الأب لأنه وطنى وفعل الكثير، واستبعد وصول مبارك الابن إلى الحكم فى المستقبل القريب، ولكن ربما بعد أن يتغير المزاج العام.
وهو ينظر إلى أفلام السبكى على أنها سيئة الذوق، ولكنه لا يستطيع فرض ذوقه على الآخرين، يؤيد قانون التظاهر بقوة، وينصح البرادعى: «حاول تكسب مصر مرة أخرى»، فاروق ممتن للقضاء الذى برأه من تهمة أنه يرتدى ملابس أنيقة ويستخدم سيارات فارهة، وقال إن المستشارين فى عهد الإخوان كانوا يتقاضون أضعاف ما كانوا يحصلون عليه فى عهده.
فاروق حسنى متأكد أن الحكومة الحالية ليس لديها رؤية للمستقبل، وأن بقاء مبارك ستة أشهر أخرى فى الحكم كان ضروريا، وقال لـ«اليوم السابع» أمس أنه يشفق على محمد مرسى ولم يتشف فيه، لأن علاقته الإنسانية معه قديمة، وأنه حصل فى عهده على جواز سفر دبلوماسى، «واحد زى ده ممكن يتقال له إيه؟».