قال بلاتر لإذاعة سوتشى الروسية أمس الأول، إنه فى حالة صحية جيدة، ولا يوجد هناك مانع من الاستمرار فى مهمته، وأنه لو طالبته الجمعية العمومية للفيفا بالبقاء فلن يقول لا، تماما كما يفعل حكامنا «بتوع الدم فى العروق».
رئيس الفيفا المولود سنة 1936، قرر الترشح لفترة ولاية خامسة، ولم لا؟، جول ريميه جلس على المقعد نفسه 33 عاما، وخلفه هافيلانج جلس 24، بلاتر الذى لم يلمس كرة قدم فى حياته، وبدأ حياته مسؤول علاقات عامة فى شركة سياحة، اعتبر اللعبة مسؤولة عن تكوين الطباع والروح القتالية المقرونة بالإقدام والالتزام، ولهذا السبب حول الملعب إلى عرض كبير تحوطه الإعلانات والتعاليم الصارمة، وصل بكرة القدم إلى المرتبة الـ17 فى الاقتصاد العالمى، حيث تلعب الفيفا فى 500 مليار دولار، أى أكثر من الناتج المحلى لسويسرا «بلده» وبلجيكا وعدد آخر من الدول، لأنه يوجد فى العالم مليون ونصف فريق يلعب لها 240 مليون لاعب، بالإضافة إلى 30 مليون شخص يرتبطون بالأعمال المتعلقة باللعبة.
بلاتر يرفع شعار «لمصلحة كرة القدم» الشعار الكاذب الذى لا معنى له، فى ظل فساد الرجل الكبير الذى يفوح منه أينما حل، والذى يحلم بكأس عالم شتوى فى قطر، فى مونديال 2006 بألمانيا كسب اتحاد بلاتر 1،1 مليار دولار من البث التلفزيونى وحده، ولم يمنح الـ32 فريقا التى شاركت فى مونديال 2010 فى جنوب أفريقيا سوى 9 ملايين، و18 مليونا لكل فريق وصل إلى نصف النهائى و65 مليونا للفريق البطل، هو يعمل لحساب أديداس التى زاد ربحها 82 مليون يورو بفضل رعايتها للبطولة، ناهيك عن مكاسب كوكاكولا وماستر كارد وفيليبس.