تانى وتالت ورابع هانقول ونعيد مقولة الفلاح المصرى البسيط فى فيلم ساندرا نشأت العبقرى «خلاص العبيط فتح»، وإذا قلنا إن ثورة يناير جاءت لنا بالإخوان، ولذلك وصفها البعض بأنها نكسة! أقول لهم على العكس ثورة يناير قدمت خدمة جليلة تاريخية لجسد الأمة المصرية! الجسد كان عليلا وبه «خراج» سبّب نوعا من التسمم (الصديدى) فى الجسد المصرى، وهو نظام مبارك، ولكن عند فتح الخراج لإزالة الصديد اكتشفنا وجود ورم سرطانى خبيث كان كامنا فى جسد الأمة وهو تنظيم الإخوان الإرهابى، وهناك فرق كبير بين الورم الصديدى والورم السرطانى! الأول يمكن إزالته وعلاجه بعملية جراحية، أما الثانى لو تمكن من الجسد فسيقضى عليه نهائيا! ثم بعد اكتشاف الورم السرطانى وظهوره على السطح كانت هناك كارثة أخرى وهو توحش من فيروسات خارجية لم نكن نتوقعها يبدو وكانت متربصة بالجسد سنحت لها الفرصة فى إضعاف مناعة هذا الجسد، لتساهم فى تمكين الورم السرطانى الإخوانى منه تماما! طبعا ها يطلعلى واحد من عبيد صنم يناير ويهددنى بالابتزاز المعتاد ويقولك يعنى قصدك إن ثورة يناير مؤامرة؟ انطق! قول! ثكلتك أمك يا خائن للثورة! التشبيه واضح، التخلص من التسمم الصديدى كان حتميا ولكن لم يكن فى حسبان أغلبية الشعب المصرى الورم السرطانى الكامن فى الداخل ولا الفيروسات الغربية المتربصة من الخارج!! اهدأ شوية يابنى! أيوة كان فيه مؤامرة واضحة تحاك من الخلف لا تقلل من شأن ثورة 25 يناير المستحقة.. انبط بقى!
أقول ذلك وأنا أتابع شبكة الفيروسات الخارجية الغربية الأمريكية التى تضع مصر نصب اعينها وتريد أن تنهش فى الجسد المصرى واصابها جنون خرفان وحالة من الهذيان بعد سقوط الإخوان، واكتشفنا أن هناك معاهد سياسية متخصصة ومنصات إعلامية متآمرة دأبت على مهاجمة مصر بشراسة بعد 30 يونيو! معهد كارنيجى للسلام الدولى (وهو وقف) تم إنشاؤه فى 1910 بمبلغ 10 ملايين دولار بهدف نشر السلام فى أنحاء العالم، (حبيبى) يعنى حمل شعار نحمل السلام للعالم مثلما كان شعار الإخوان نحمل الخير لمصر تماما، وهو من أكثر ثلاثة مراكز فى العالم تأثيرا فى الرأى العام! هذا المركز الذى تربى فيه د. عمرو حمزاوى تربية حميدة حتى تركه فى 2009، وما زال يعمل فيه إلى الآن د. عمرو الشوبكى! أمطرنا منذ 30 يونيو مقالات عن الانقلاب «الأكاديمى» على رأى أستاذنا حمزاوى، ثم لم يجدوا فائدة فكشفوا عن وجههم التآمرى (ما بدهاش) بخطاب مباشر إلى السيد أوباما فى تاريخ 29 يناير 2014 يعبرون فيه عن قلقهم الشديد مما يحدث فى مصر من عدم الاستقرار والعنف ضد جماعة الإخوان المسلمين، والقمع الشديد لمعارضى الانقلاب (السلميين) - الاستقطاب المجتمعى. ويقولون إن سياسة الولايات المتحدة تجاه مصر ضعيفة وغير مؤثرة ولا يجب أن تدعم الإدارة الأمريكية الحكومة المصرية وخارطة الطريق ويقولوا ما معناه إن الاستفتاء على الدستور الأخير (فارغ فى مضمونه)، وأن ترشح السيسى ما معناه سيقضى على أى حراك أو منافسة سياسية، ولا يجب على جون كيرى الاعتراف بالتحول الديمقراطى، ولا أن يوافق الكونجرس على المعونة إلا بالشروط التى يحددوها وأهمها المصالحة. ثم تأتى المفارقة أن تفتح الواشطن بوست صفحاتها لطفل واشنطن وآشتون المدلل أحمد ماهر ليقول نفس الكلام ويطالب بوقف المعونة أيضا وأن المسار الذى تسير عليه مصر يخالف القيم ومبادئ الديمقراطية الأمريكية! اية مبادئ ديمقراطية أمريكية يابن..الـ..... ناس الطيبين؟!.. يبدو أنه تربية عصام الحداد فى الاستقواء بالخارج. هناك عبيط فتح.. وهناك مفتح بيستعبط.. لك الله يا مصر!!
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة