سيذكر التاريخ، أن المشير عبدالفتاح السيسى، رجل غامر بحياته ومستقبله مرتين، الأولى: عندما قرر يلبى نداء الغالبية الكاسحة من الشعب المصرى، الذى ملأ الميادين فى المحافظات والمدن والقرى المصرية فى 30 يونيو، متحديا سلطة الرئيس المعزول محمد مرسى، وجماعاته الإرهابية، التى هددت وتوعدت بالويل والثبور وعظائم الأمور الذى سيقترب من قصر الاتحادية، دون أن يضع فى اعتباره المصير الذى سيلقاه فى حالة فشل الثورة فى الإطاحة بالمعزول من سدة الحكم.
الثانية: عندما قرر أن يستجيب لنداء الغالبية الكاسحة من الشعب لترشيح نفسه لخوض الانتخابات الرئاسية لإعادة بناء مصر بعد انهيارها طوال العقود الماضية، وتدميرها بالكامل عقب ثورة 25 يناير، وتقديم استقالته من منصبه كأقوى وزير دفاع فى منطقة الشرق الأوسط، والمحصن من الإقالة دستوريا لمدة 8 سنوات كاملة، مجازفا برهان خوض انتخابات تعتمد على مزاج الناخبين المتقلبين بين لحظة وآخرى.
ورغم مغامرة، السيسى بالوقوف مع مطالب الشعب فى ثورة 30 يونيو، إلا أنه وبعد مرور الوقت، وفى ظل تصاعد شعبيته كبطل يحارب الإرهاب، ويتصدى لمخططات دول كبرى، ويطارد خفافيش الظلام، نجد عددا من السياسيين ونحانيح الثورة ونشطاء السبوبة، من الذين يأكلون على كل الموائد، ويجلسون لعقد الصفقات مع كل أطياف الزيف وجماعات الانتهاز السياسى، بدأوا فى سن خناجرهم السامة لطعن الرجل من الخلف، والتخلى عنه، وإعادة مصطلح «عصير الليمون» من جديد، وهو المصطلح الذى عافته نفوس الغالبية الكاسحة من الشعب المصرى.
وما فعله النحنوحان الجديدان حسن شاهين ومحمد عبدالعزيز، عضوا حركة تمرد اللذان كانا يُسبحان بفضل القائد المظفر عبدالفتاح السيسى ليلا ونهارا، ثم انقلبا عليه، بجانب عدد كبير من السياسيين، لدليل قاطع على هذه الخيانة.
وبدأت خطط خيانة السيسى، تجرى خلف كواليس الأحزاب الورقية، ومقرات نحانيح الثورة، وتنفيذها بقوة عقب استقالة الرجل رسميا من منصبه كوزير للدفاع، ليرتدى بذلته المدنية.
والسؤال: هل يتخلى الشعب، عن قائده عبدالفتاح السيسى، فى انتخابات الرئاسة، بعد أن ضحى بالغالى والثمين؟.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة